|
والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي)
|
خوفتني قبل مدة ليست بالقصيرة المذلة التي طفحت بها مقالة الكاتب الساخر الفاتح جبرة والذي ذكر فيه تعرضه الى مضايقات واستفزاز من بعض منسوبي الشرطة...و كون المشتكى منهم هم البوليس وقد وجهت الى غير الله فيمكن اعتبارها مذلة ساي لي اخونا الفاتح .. رفع الفاتح شكواه الى انظار القراء والى انظار القيمين على امر العدالة في اجهزة الدولة،وقد جاء رد الفاتح لاحقا عبر مقال تاني منشور بان الاستجابة كانت مسخرة ساي وقام على اثرها تنازل عن شكوته.. يومها استعدت مع مقال الاستاذ الفاتح رغبة قديمة في الكتابة عن احوال الشرطة السودانية، وكيف اني اخاف هذه المؤسسة بصورة تجعلني طوالي اتشاكل مع أي بوليس عند اول الكلام لان ثمة يقين ان الامر سيتطور الى ذلك شئت ام ابيت.. كمن يود ان يتخلص من عبٍ ثقيل ويشوف اخرتها، سيما وان هذا الاخر جاي لامحالة. تذكرني هذه الحالة بماورد في كتاب عن التخلف الاجتماعي بتاع ابراهيم حجازي جاء فيه (فاذا زاد القلق عن حد معين فانه يشل القدرة على الحكم الموضوعي. كما ان حالة القمع المزمن التي يعيشها الانسان المتخلف تؤدي الرضوخ ومرحلة الاضهاد الى تراكم مفرط للانفعالات والى تاجيج للعواطف وتفجير للمشاعر الاكثر طفلية وعنفا مما يجعله يبدو مركزا تماما حول ذاته). على أي حال وبالرغم من موضوعية الغرض من انشاء هذا المؤسسة ومن الموضوعية المفترضة في افراد هذه المؤسسة ذات اللوائح والتعلميات والنظم ...إلا انه من الملاحظ ان الشرطي السوداني ربيب هذه المؤسسة من اسرع إلذين يُشخصنون المواقف والاشكالات التي تواجهم مع المجتمع، ويتدهور الاداء العقلي وينزل مستوى الحوار المنطقي بسرعة جدا الى مالايُعقل والى ماليس منطقياً.. وغالبا ماينتهي أي حوار او تفاعل مع أي افراد هذه المؤسسة الى امر خاص جدا وغير موضوعي وفي احسن الاحوال تنتهي حالات اوامر القبض وفض العراك المفاجي وحالات الاشتباه وحملات البوليس بي كلمة ( والله تعبتا معانا) او (الليلة ما بخليك) او العبارة الاكثر شهرة والاكثر رعباً (عايزنك معانا).. في الحقيقة الواحد لايستغرب في انو المشكلة البتقع فيها مع أي شخص اخر قد تحولك الى عدو خاص وشخصي مع فرد البوليس البجي يتصدى الى هذه المشكلة، لانو تقريباً كل السودانيين في تصديهم لاي مشكلة ممكن يخصصوا العام الى حاجة بيرسونال شديد وممكن الواحد يموت ليك فيها.. وربما مرد ذلك الى البداوة في الطبع التي يتمتع بها غالب السودانيين... بيد ان المستغرب ان لايتم معالجة هذه الاشكالية بكافة الوسائل التي يمكن ايجادها في مؤسسة هامة زي مؤسسة البوليس العندنا في السودان...خاصة مع طول امد وتكرار هذه الانتهاكات البوليسية.. ويبدو انو الاشكالية دي ظلت تتفاقم مع عمليات التجنيد غير الموفقة التي تقوم بها المؤسسة والتي دأبت على تجنيد وتوظيف افراد غير مستوفين لشروط الوعي والتربية والاخلاق اللازمة لمثل هذه المؤسسة والمفترض سلفا انها تقدم خدمات امنية واخلاقية واصلاحية لي كافة شرائح المجتمع. في حقيقة الامر لايجوز ان نقول ان افراد الشرطة فيهم اشكالات وعي اجتماعية وتعقيدات نفسية بتخلي الواحد اكثر عنفاً تجاه الاخطاء في المجتمع، فالمجتمع السوداني كلو تقريبا فيهو عقد اجتماعية ونفسية.. ولطالما كان اغلب المجندين في سلك البوليس هم بقايا معارك المجتمع مع ابنائه الجانحين عن سيطرة الدراسة المستقرة الناجحة بمفهوم الامهات والابهات، وهي في حقيقة الامر فئة جنى عليها المجتمع بشكل او باخر.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | DKEEN | 08-03-11, 02:16 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | DKEEN | 08-03-11, 02:16 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | نوفل عبد الرحيم حسن | 08-04-11, 09:48 AM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | walid taha | 08-04-11, 12:23 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | DKEEN | 08-04-11, 03:05 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | DKEEN | 08-04-11, 03:09 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | WAD ELGAALI#4 | 08-04-11, 04:00 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | walid taha | 08-06-11, 12:19 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | سارة علي | 08-06-11, 02:28 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | Emad Abdulla | 08-06-11, 03:14 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | حامد محمد حامد | 08-06-11, 03:38 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | DKEEN | 08-08-11, 02:58 PM |
Re: والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي) | mutwakil toum | 08-08-11, 10:50 PM |
|
|
|