كان أول يوم في رمضان عصيب زي ما هو متوقع. النهار طبعا طويل في إنجلترا والإفطار الساعة تسعة إلا تلت بالليل، والناس طبعا أخلاقها في نخرينها بسبب عدم الشاي والقهوة والسعوط والسجاير. المهم على حسب العادة الكريمة العودونا عليها الشباب في كل سنة من مبادرات رائعة للإسهام في نجاح الإفطار على أفضل نحو ممكن، بدأ الشباب الرائعين يصلوا من الساعة 12 ظهرا وبدأت التجهيزات على قدم وساق. تقطيع للبصل والخضروات المختلفة، وتجهيز وتوضيب لأنواع اللحوم، ونظافة للمقر، والكل يعمل زي كأنه في خلية نحل، بلا كلل ولا ملل، ولا اعتبار لسخونة الجو، ولا للتعب ولا للعرق الذي بدأ يتساقط نتيجة العمل المضني. رغم أنه المجهود كان جماعي، وعدد الشباب المشاركين كان كبير، ولكن يجدر بنا توجيه رسالة شكر خاصة وعرفان للإخوة صديق ود الجريف، وحسين، وعمر، والفاتح ود مدني، ويسري ود الختمية، وسعود النوبي، وأحمد الغول, معتصم الحارثي من الساعة تمنية ونص بدأ الناس يقعدوا في الكراسي وغيرنا المحطة للحوار عشان بتعرض آيات من القرآن وأيضا بتقدم الأذان الصحيح. المهم جدا التوضيح أنه الإفطار الجماعي ده مخصص لأي شخص عايز يحضر، يعني مش بس للسودانيين، معانا دائما صوماليين ومصريين وإرتريين وجنسيات مختلفة، ونرحب دائما بالجميع بكل الترحاب والود السوداني الأصيل. طبعا من بعد الإفطار بنكون واضعين سلة لجمع التبرعات، والحمد لله الناس أبدا ما بتقصر في الناحية دي، ويبادروا دائما وتجود أنفسهم بمبالغ تكفي وتزيد عن الحاجة اليومية، ونستخدمها في اليوم التالي. برضه في بعض الناس البيتكفلوا بيوم كامل على حسابهم، وهم من الأجاويد الخيرين الذين نفخر بهم، وندعوا لهم بالتوفيق، والدعوة بهذه المناسبة موجهة للجميع لمشاركتنا فرحة الإفطار الجماعي طيلة أيام الشهر الفضيل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة