الذكــــرى السنوية الاولى ...يا قـــرفة ياخ مشتاقين

Quote: . Quote: حبيبنا عنكبه في غمرة فرحي بلقاكم وسعادتي بذاك الآتي من ريحكم الطيب سيدنا معاوية بن عبيد الصائم وكما تعلم يا صديقي قدر احتفائي بالأصدقاء وخاصة الديمقراطيون منهم الواهبون أنفسهم للحياة الزاهدون في البؤس والمشرئبين أعناقاً لكل ما هو أنساني وجميل بدءاً بمن نعرف من الأحبة بالمدينة الزخم والذكريات المنصورة ولا انتهاءا بعد فما زالت الأقدار ترميني بالجميلين منهم وكان أخر ذاك ليلة الأمس وما أدراك ما هي ليلة زاهية رقيقة في غربة لا النفس راضية بها ولا ليلها آخر ولا وطن يجمع هذا الفرح ولا ارض تحتويه .والتيه يمتد صحراء شاسعة بمد البصر وما بعد ذاك. وحياة استثنائية نحياها للأسف بمحض رغبتنا التي لم نعد نعلم أهي رغبتنا أم لا والتناقض الذي يحتوينا يزداد اتساعاً والقلق صديق للأرواح الشفيفة والرغبة في التغيير تزداد وتقل بحجم التوتر البائن بينونة عظمى . من بين كل هذا الحطام الزلق تمنحنا اللحظات فرصة أن نلتقي ونتوادد ونهزم الحزن فينا بالعناق والكلمات الرطبة اللينة التي تهفو لها النفوس وبها يطيب العيش وتورق الدواخل . هكذا بدا ليلي يوم أمس وليته لم ينتهي بذاك الحزن الذي أصابنا فجأة بعد أن كنا قاب قوسين أو ادني من سدرة الفرح الخرافي كنت ارتب الأشياء لأضيف نفسي إليكم في ليلتكم تلك التي لم تبدأ حتى حينها ، حينما رأيت دمعات غاليات حزنا على صديقي الذي لم أره ولم أتشرف بمعرفته بعد (قرفة) يا لحميمة الاسم ويا لكم من محظوظين بصداقته ويا لبؤسي في تلك الليلة التي حزنت فيها كثيراً وبكيت كثيراَ وما أكثر ما أبكي الآن يا إبراهيم وما أكثر ما يؤلمني الموت وفكرته وما أغرب فكرتي الآن عن عبثية الحياة وضآلتها وقانونها المجحف . ما أقسى موت الأحباب وتفرق الأصحاب وتشظي الديار ما هذا الزمان الوغد الذي نعيشه . للصديق الفكرة ( قرفة ) السلام والسكينة ولكم الصبر والسلوان . عمر مضوي