|
حسين ملاسى .. و حكاية ود الجبل الإسفيري ِ
|
الى الأخ حسين ملاسي .. وهو فى مجده الاسفيري محاولة نقد ..
مدخل أول .. ويقال – والعهده على المصدر الذى لا يسأل – أن لود الجبل مئات التجار "الفكه" و "فاكيهم" فى السوق , وأنى إستقرت الدولارات فسيأتيه خراجها .. وتماما كحال هارون الرشيد و تلك السحابه .. ولحسين مثل أؤلئك الأعضاء "الفكه" ... يأتونه بخراج يومهم الإسفيري
المدخل الثانى .. قال عبدالله على إبراهيم .. وكان قد إتهم الصحفى عثمان ميرغنى ب "قلة الأدب" .. فقال فى معرض حيثيات الإتهام " لأنه – ويعنى عثمان ميرغنى- فعلا يقل أدبه فى مسائل السياسه ولا يكترث, وشتان بين الإستهتار والنقد. صحيح أنك تستطيع أن تنقد أى شيء , وأن تستهتر بأى شيء, على أن الإستهتار هو أن لا يملأ شيء عينك, بينما النقد هو أن يملأ كل شيء عينك, حتى إذا أمعنت الننظر فيه نقدته وأنت على إحاطه بما له وما عليه.. "
المدخل الثالث .. الصحافه فى الاصل مؤسسه عمل مدنى لتجسير الهوه بين الوعى الجماهيري والسلطه, وتقوم بذلك الدور حنى فى مناحيها الاجتماعيه والرياضيه وبالتأكيد الاقتصاديه, فالعلاقه بين المجتمع والدوله لا يمكن إختزالها فى الحدث السياسي بالمعنى الحرفى والإخبارى المباشر .. وإنما تدخل فى غضاريف الحركه الاجتماعيه وبجميع امتدادتها داخل الحيز الوطنى .. والتى ستنتهى حتما لوقوعها داخل هيمنة الدوله ولا فكاك من ذلك .. والحال كذلك, يمكننا التمييز بين الدور الحقيقى وبين الادوار المشبوهه للصحافه. فالترويج للسلطه والأكاذيب لا يدخل الا فى باب الأدوار المشبوهه للصحافه, وذلك لا يتم بالتواطؤ بالضروره, ولكنه يمكن أن يتم عبر الوعى الناقص للصحفى, لننتهى بداهة لضرورة تمتع الصحفى بالوعى التام بدوره فى شمول المسأله, وإلا لأسقطنا عنه شرف الصحافه وألقابها ..
المدخل الرابع .. فى يقينى أن لمنبر سودانيزاونلاين دوره الرائد فى مجاله, وبغض الطرف عن مدى أهمية هذا الدور وامتداد تأثيره. ولذلك كان ساحة لاستقطابات عديده بين مختلف مراكز الازمه السودانيه, وأكرر, الأزمه السودانيه وبحيث أصبحنا نحن وكأعضاء فيه صدى مكرورا للتفاهات والاكاذيب السخيفه والممارسه فى الساحه الوطنيه .. وقد أرد ذلك لتراجع قيمة المحتوى الفكرى المطروح فى سوق المنبر .. والحال هنا حال سوق, إنسحبت علينا مواصفاته الجيده والشائهه والمشوهه .. ولنا ود جبلنا و الرماد
نواصل .. وفى البال حديث ع ع ا .. ان نمارس النقد ما وسعت مقدراتنا -على ضيق مواعيينها- لذلك سبيلا .. وبعيدا عن الاستهتار
|
|
|
|
|
|