هلا محمد: تستطيع السيطرة على هذا البوست النوعى ورفده بالكثير والمثير والولوج به إلى صراع الهوية والإنتماء بالسودان (قبل 9تموز 2011) إذا توفرت بدقة على أشعار صلاح أحمد إبراهيم تحديدا (غابة الأبنوس) وبعض أشعاره التى كتبها بغانا أواخر الخمسينات وبداية الستينات عن تلك (الغابة الخضراء على ضفاف كوماسى) كذلك ستعثر على منجم لاينضب للأبنوس ودلالاته فى الهوية إذا توفرت على نشيد عبدالحى (1944-1989) العودة إلى سنار : أهدونة مسبحة من أسنان الموتى أبريقا جمجمة مصلاة من جلد الجاموس رمز يلمع بين النخلة والأبنوس دلالة النخلة لايخفى للمكون العربى (رغم إنكار الكثير من المهرجين أكرر المهرجين) بهذا المنبر لذلك ) والأبنوس للمكون الأفريقى الذى هو الطاغى لونا وفنا وهو مكونى شخصيا حسب الجغرافياوالثقافة المادية وليس اللغة المهيمنة والثقافة الروحية رغم تشابك وهجرة روافد وثنية عبر التصوف والأسطورة وهذا باب ليس مجاله هذا البوست)... كذلك يامحمد يمكنك الإتكاءة على مرحلة الافريقانية فى شعر الفيتورى و بعض خرائد (صحو الكلمات المنسية ) للنور عثمان أبكر تحديدا التى كتبها بالمانيا ... الأبنوس ebony او البابنوس كما يسميه سكان غرب كردفان تحديدا المسيرية ومن جاورهم من المخلوقات الأخرى حطب وخشب جميل اللون يشكل جل الغابات بين بحر الغزال وغرب كردفان ومنه تصنع تلك العصى والاناتيك السياحية الجميلة التى تباع باسعر زهيدة فى معرض جمالى مهمل يديره المهشمون على شارع الغابة الشهير بالخرطوم قبل المنطقة الصناعية كان يمكن بقليل من الإحترام لهم جعل ذلك المعرض المفتوح المهمل مركزا جماليا سياحيا إقتصاديا يدر دخلا محترما لاولئك النفر المبدعين من المواطنين السودانيين الجنوبيين -قبل 9/ تموز عبر توفير أكشاك ومعينات لجعل تجارتهم لتلك العصى والمصنوعات الابنوسية الجميلة مربحة ومفيدة لهم وللوطن والجمال عموما!!! من كلمة أبنوس او بابنوس تم تسمية مدينة بابنوسة الشهيرة شمال المجلد بإسمها الشهير لكثرة تلك الأشجار حولها بدرجة تجعلها بستان من الخضرة فى فصل الخريف تحديدا.... مع ملاحظة بابنوسة كمدينة هى بداية الخط الحديدى الشهير (شيده عبود للتأريخ) واهملته كل الحكومات المنتخبة والإنقلابية بعده بل الإنقاذ تحديدا جعلت رهنا للدفاع الشعبى والجيش السودانى للنهب والتقتيل رغم أن الخط هذا موحى لابعد درجة ومؤثر إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا إن كان يحكم الوطن عاقل فى اى من عهود (سافرت بهذا الخط فى الإتجاهين أكثر من 12 مرة بين المجلد وواو كان بعضها على سطح القطارعلى سبيل المغامرة ونزق الصبا ) ويمثل خطا سياحى (مثل خط قطار الشرق الذى اتكأت عليه أجاثا كريستى فى إحدى رواياتها وربما سفارى مفتوح كذاك الذى بكينيا واوغندة وهذا الخط (بابنوسة- واو به بعض مشاهد رواية فضيلى جماع (دموع القرية) مثلما كان خط سويسرا- لينينغراد بعض مشاهد رواية (الأبله ) لدسيتوفسكى )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة