|
Re: شخبطات علي جدران الذاكرة (Re: omar alhag)
|
كنا نستجدي بقية الايام لتسرع لنا بالخميس وطقسه الخاص فعند (تندل) الترعة وكاصحاب التنظيم السري ننفرد بمحمد ودعباس وسجاير البرنجي والعماري الجيد نمارس خصوصينا بحضور المدينة الغائب الا من خلال ما يحكي ذلك الشاب اللماح ونصر علي ان لايسرع بالكلام وإعادة بعض فصول حكايته مع البت في لفة الجريف التي لا نعرفها في الواقع وكنا نرسم الخرطوم بتفاصيل مختلفة كل حسب خياله، نحفظ اسماء الاماكن والشوارع وفي ذاكرتنا المقطع الشهير (ياربي متين ازور الخرطوم) اوبريت جميل يمثل اشواقنا للزيارة. مصعب اخر المنضمين لنا في ذلك الخميس المجروح والمنقوص فلم يات ود عباس واستعضنا عنه ب (وليد ود نقيه) فقد عاش جزء من طفولته بالقضارف فيعصر ذهنه لنخرج بقصة او مشهد عن تلك المدينة البعيدة فلم تشبعنا حكايات وليد فهي باهته وغير مسلية ولا نجد فيها ضالتنا المنشودة ولذة حكاوي البندر وشارع النيل والمنتزه العائلي وقاعة الصداقة والافلام الهندية التي يختم بها الشباب ليلتنا السامرة فيحكي الفليم من (طق طق للسلام عليكم) وننصت له في تتبع غريب نحسد بطل الفليم (وهو يحتضن حبيبته) في مكان يضم بنات الخرطوم غير ابهين باولادها وردة فعلهم فنتجه بالسؤال مباشرة لود عباس عن وصف شعور الجنس اللطيف للقطة ننتزعه من مشاهد الفليم ليحكي لنا تفاصيل القاعة (والبنات لابسات كيف) والمسموح به في خرطوم الجن هذه وما مدي حدوده ليحمسنا بانه (مافي زول شغال بي زول الشغلة).جملة تشحذ همتنا و (تقلل منامنا) .حاول مصعب انقاذ الموقف وذكر بانه زمان (مشي الخرطوم ) برفقة خاله محمود في زيارة لمستشفي سوبا وقتل المستشفي بالوصف وخرب سوبا بعدم ذكرها في حكايته حصرنا داخل العنبر وسلمه بذاكرة طفوليه لاتتناسب ومرحلتنا الحرجة كمراهقين جدد ومتطلعين لقصص اكثر تشويقا .واشباعا ( لصبينتتنا) تلك.
|
|
|
|
|
|
|
|
|