|
شخبطات علي جدران الذاكرة
|
لا ادري ربما هذا العنوان الملتصق بذكراتي قد يكون لاحدهم علي العموم فقريتي ليست وادعة ولا تقع علي النيل وذلك لايمنعني ان اكتب عن السكة الحديد وهزة ترابيس باب الديوان كلما مر القطار فالحيطة الخلفية لم تجدي معها كثرة اللياس بالاسمنت والترقيع بالطوب وترقص كيفما شاء لها مع حبيبيها ليلا ونهارا وكثيرا ما تُهدي طوب حباكتها لل (بالعصر مرورو) . الزلط اوشارع الخرطوم مدني متنزهنا الوحيد نحفظ البصات السفرية عن ظهر قلب (الهدي الاسلامية اشرنكيل سوجبت و الجزيرة) نتباري في تسميع الناقلات الكبيرة (مان و رينولت) نتخيل المدن البعيدة من خلال سرعة العربات السفرية ونحسد عساكر الجيش علي ركوبهم المجاني وكماسرة البصات الذين يجوبون اصقاع السودان وخصوصا محمد ود عباس الذي يمطرنا بحكاوي اعطال البصات مصحوبة باسماء المدن فعمود الطوالي اتاح له يومين كاملين بالتجول في مدينة كوستي وكذلك اللستك الوراء في القدمبلية وياخذنا ود عباس في رحلته الشيقة تلك و كلنا امل ان يصل الحكي الي الخرطوم وعوالمها المدهشة وخصوصا موقف البصات بالسوق الشعبي حيث تحط سفريات الجعلي رحالها ونتجول مع ود عباس بداخل السوق فالشاب في كل سفرية ينفحنا بهدية معتبرة (كيس تمباك جامد من المحسي للعماري الجيد)وتلك احد العلامات المميزة للقادمين من البندر إضافة الي (كوم) جرايد ومجلة سيدتي .
نواصل
|
|
|
|
|
|