|
Re: نص الإتفاق الإطاري بين المؤتمر الوطني وقطاع الشمال (ح ش) (Re: صديق عبد الجبار)
|
Quote: الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان. 1- يكوَن الطرفان لجنة سياسية مشتركة بمشاركة اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى لمناقشة كل القضايا المتصلة بجنوب كردفان والنيل الأزرق بما فيها القضايا التي تتناول المسائل الدستورية والقومية.
2- يؤكد الطرفان حق الحركة الشعبية قطاع الشمال في أن يكون حزباً سياسياً شرعياً في السودان. |
كما هو واضح فإن مقدمة هذا الإتفاق الإطاري جاءت كديباجة لطبيعة الإتفاق ومستقبله وذلك كما يقول عنوان الجزء الأول من الإتفاق ومعه المادتين 1 و 2 :
الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
فإننا كما هو واضح موعودون بشراكة سياسية جديدة بين (م و) و (ح ش) قطاع الشمال على نفس شاكلة الشراكة القديمة مع (ح ش) الأصل التي انصبت جميعها في التحضير للإستفتاء فقط وإنفصال الجنوب وتوزيع السلطة والثروة ، ولم تأبه إطلاقاً الشراكة السالفة لبقية مواد واستحقاقات إتفاقية نيفاشا من تحول ديمقراطي أو سن قوانين ترسخ لمبدأ سيادة القانون، ولم يأبه الشريكان طوال الفترة الإنتقالية التي إنتهت بالإنفصال بحقوق الإنسان التي ضمنت في وثيقة الحقوق المثبتة في الجزء الثاني من دستور 2005 الإنتقالي ، وكان أنصع دليل على ذلك أن تنازلت الحركة الشعبية ومررت قانون الأمن الوطني المتعارض مع الدستور مقابل أن يمرر المؤتمر الوطني قانون الإستفتاء الذي فُصل بذكاء لفصل الجنوب.
نحن لسنا ضد الإتفاق إن كان ذلك يؤدي إلى إيقاف الصراع المسلح في جنوب كردفان ، وتفادي إندلاعه في النيل الأزرق ، ولكننا نحذر من أن يكون هذا الإتفاق وسيلة لإعطاء المؤتمر الوطني مزيد من الحصانة وإطالة عمره الذي يتوقع جميع المراقبين أن التاسع من يوليو سيكون بداية النهاية لعمر دولته أو بالأحرى حكومته.
وللأسف الشديد إننا في القوى السياسية المعارضة ما زلنا نجلس في مقاعد المتفرجين ، نعلق على هذا ونصفق لذاك ، ونلعن هؤلاء بدون أن نشعل شمعة واحدة تحرقهم وتضيئ ظلامنا الدامس.
أخيراً في هذا المحور ؛ إن المؤتمر الوطني والمجتمع الدولي ممثلاً في أميريكا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لا يأبهون إطلاقاً بمعاناة شعب السودان وقواه المجتمعية المدنية ، ولا يتحركون إلا إذا سمعوا صوت الرصاص ، وهذه كارثة يجب أن نقف عندها طويلاً ، ونجد لها حلاً.
|
|
|
|
|
|
|
|
|