|
Re: حرب الحدود السودانية: هل ستشعل الحرب العالمية الرابعة؟ (Re: Kabar)
|
قتامة المشهد:
في التاسع من يوليو 2011 سيصير جنوب السودان الدولة رقم 193 في المجتمع الدولي ، و ذلك بموجب اختيار اهل الجنوب في الإستفتاء الذي جرى على تقرير المصير في يناير 2011. مسألة دارفور لازالت ترواح مكانها ، و على مستوى المفاوضات في الدوحة حتى الآن لم يتم توقيع وثيقة سلام نهائية تؤدي لحل المشكلة بصورة شبه جذرية ، في حال تعذر الحل الجذري..و لازالت الأمور على ارض الواقع في دارفور تنتقل من سوء الى سوء رغم التطمينات الإعلامية بان دارفور صارت آمنة..! جنوب كردفان اشتعلت و عادت لمربع الحرب ، ولازال القصف الجوي و العمليات العسكرية مستمرة في كثير من مناطق الولاية ( و هو القصف الذي استخدمت فيه بعض من القنابل الفسفورية) ، اضافة للكارثة الإنسانية التي عاني منها اهل الولاية و دفعوا في سبيلها الأرواح و التشرد ، حتى بدت تتجلى مظاهر التطهير العرقي ( و هو مقدمة للإبادةالعرقية في المنطقة) ، و في نفس الوقت طالعتنا الصحف بالتوصل لإتفاق اطاري بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني فيما يخص احداث جنوب كردفان ، و ان الإتفاق يناقش قضايا وطنية اخرى تشمل كل ما تبقى من السودان بعد ذهاب الجنوب..و بمجرد عودة وفد الخرطوم المفاوض من اديس ابابا..سارع نافع على نافع الى التنكر الى ما تناقلته الصحف عن امر ذلك الإتفاق الإطاري. منطقة النيل الأزرق ، بالرغم من هدوئها الآن ، الإ انها مرشحة للإنفجار تحت اي لحظة ، و ان الجيوش يتم تجهيزها لتكون في النيل الأزرق ، بالطبع جيوش الحكومة..! و لم تأبى المأساة ان تقف في مناطق الحرب..,. انما امتدت الى الخرطوم و تمثلت في وفاة(77) من الأطفال المشردين بصورة غامضة تثير التكهنات (رواية الشرطة في الخرطوم تقول انها بسبب تسمم ناتج عن استخدام مادة الإسبرت) ..و غياب تام للمسئولية في الخرطوم التي عجزت ان تقدم اسباب مقعنة لهذا الفعل المنظم ( و متى كانت الخرطوم تقدم اسباب للجرائم التي تحدث فيها أو في عموم السودان جميعا).. وما بين كل تلك المآسي تطل مشكلة الغلاء الطاحن و التذمر من المؤتمر الوطني و سلطته.. في ظل هذه المعطيات ، كانت زيارة عمر البشير الى الصين..و هي زيارة تكونت من وفد عالى المستوي (البشير كرئيس دولة و قائد اعلا للجيش ، ووزير الخارجية ، ووزير شئون الرئاسة ، ووزير الداخلية ، و رئيس جهاز الأمن الوطني و عدد من كبار المسئولين في الدولة).. و المعاناة و المساسقة التي واجهها الوفد حتى الوصول الى الصين..!
و لكن لماذا الزيارة الى الصين وحرص المؤتمر الوطني على تمثيل رفيع المستوى بهذا القدر؟..و لماذا اشتعلت الحرب في جنوب كردفان في هذا الوقت؟..و لماذا ستشتعل في النيل الأزرق في مقبل الأيام؟..و هل مشاريع الإستثمار الموعودة ستجنب السودان حرب الحدود القادمة؟..و من سيسعى لتلك الحرب؟..
كبر
|
|
|
|
|
|