|
Re: بيــان الحـزب الإتحــادي الديمـقراطي بتاريخ 1/4/1985 انتفاضة ابريل المجيده. (Re: gamal elsadig)
|
بسم الله الرحمن الرحيم بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي
لقد ظل موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي واضحا"وثابتا" منذ ان تمرد نفر من العسكر على السلطة الشرعية في البلاد في 25/5/1969 فاقاموا حكم الفرد الدكتاتوري الدموي . فقد اعلن نظام مايو ومنذ قيامه الحرب على جماهير الشعب السوداني مدعوما بقوى اجنبيه تتغير الوانها من الاحمر القاني الى الاصفر الباهت وظل يرفع الرايات من اشتراكية علمية الى الشريعة الاسلامية الغراء . فسقطت كل راياته بعد ان تكشف لجماهير شعبنا ان النظام إنما يتاجر بتلك الرايات لبقاء سلطته ولو الى حين حتى يجد راية اخرى يلوح بها من جديد . لقد ظل الحزب الاتحادي الديمقراطي يؤمن استراتجيا ومبدا ان اغلى غاية هي الانسان السوداني و الوسيلة للتقدم و النمو والتنمية هي الانسان السوداني ، ولابدان يكون الانسان سليما ومعافا. ان الانسان الذي حرم من حرية الاعتقاد مريض ، و الانسان الذي لايستطيع ان يعبر عما يعتقد مريض .و الانسان الذي لايستطيع ان يدعوا الى ما يعتقد مريض . وان حرية الاعتقاد و التعبير عنه و الدعوة اليه لا تتم الا عبر الديمقراطية اللبراليةو القائمة على تعدد الاحزاب . ولما كان نظام مايو قد صادر الحريات الاساسية وملا سجونه بالمعتقلين وظلت امجاده التي يعلن عنها هي القتل و القهر و التصفية وظل يفاخر بعنفه وجبروته ، فقد غاب الانسان السوداني وكان طبيعا أن يتدنى الحال الى هذا الدرك السحيق وعلى سبيل المثال لا الحصر :- اولا : اصبح نظام مايوذليلا للقوى الاجنبية . فاقتصاده يوجهه ويسيطر عليه صندوق النقد العالمي و البنك الدولي وتوجهاته الخارجية تتحكم فيها امريكا ولعل التزلف الذي استقبل به نائب الرئيس الامريكي قد ابان لجماهير شعبنا مدى الهوان الذي وصل اليه نظام الحكم . ثانيا :- اصبح السودان قاعدة للنفوذ الامريكي يحول فيها بمناوراته العسكرية وطائرات التجسس حتى ان امريكا بدات اتصالات مشبوهة لتعد العدة لتجميل صورة مايو بادخال بعض اعوانها حتى لايكون البديل وطنيا وخارجا عن دائرة الجذب و الاستقطاب الامريكي. ثالثا :- شارك النظام في ترحيل اليهود الفلاشا الى اسرائيل للانضمام لجيش العدوان الاسرائيلي على الرغم من نفي النظام الا ان ذلك النفي دليل إدانة فان كنت لاتدري وهكذا اصبحت الخرطوم الصامدة قاعدة اللاءات الثلاثة الشهيرة التي قاتل من اجلها الرئيس اسماعيل الازهري اصبحت بطانه للعدو الصهيوني .
|
|
|
|
|
|