|
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. (Re: smart_ana2001)
|
في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، كان يوم أمس هو يوم السودان بلا منازع، ففي القاعة التاريخية التي شهدت ملاحم النهضة الصينية وجسّدت مساراتها وتاريخ ثورتها العظيمة، عقد الرئيس البشير الذي يزور الصين حالياً بعد استقباله رسمياً بقرقول الشرف من الجيش الأحمر، عقد ثلاثة لقاءات مهمة للغاية تفتح المجال لاستمرار العلاقات السودانية الصينية والارتقاء بها لآفاق أرحب مما كانت، وتحقيق تطلعات البلدين في التعاون البنّاء وفق منطق المنافع والصداقة المتينة وتطابق المواقف في عالم اليوم. اللقاء الأول في بداية المباحثات الرسمية كان مع الرئيس الصيني هوجنتاو، الذي استقبل البشير في مدخل قاعة الشعب الكبرى ومبناها المهيب والطريق المفضي لميدان المعبد السماوي الشهير الممتلئ بأعداد مهولة من زوّاره، يرفرف فيه علم السودان بجوار العلم الصيني على طول الطريق الواسع الفسيح. من مدخل القاعة الكبرى وبعد مراسم قرقول الشرف، عبر الرئيسان ممراً عريضاً تزيِّنه اللوحات التي تعكس تاريخ الصين القديم والحديث، حتى وصلا لقاعة ضخمة فسيحة مزيَّنة بإبداعات الشعب الصيني وتراثه على امتدادات التاريخ والجغرافية، وهناك بدأت المباحثات الرسمية. الرئيس هو جنتاو بملامحه الهادئة وسمته الصموت، وهو يتخطى الستين، فاض به ترحيبه وحماسه فألقى كلمته الترحيبية الأولى معرباً عن فرحته العميقة بلقاء الرئيس البشير في زيارته الرابعة للصين وقال إنها زيارة تاريخية في وقت يشهد فيه السودان تطورات كبيرة، وربط الرئيس الصيني قضايا العلاقات الثنائية والأوضاع الدولية المتشابكة بهذه الزيارة ودلالاتها في هذه المرحلة، وأشاد بمتانة العلاقات بين البلدين وتميُّزها، وكان الرئيس الصيني يعبِّر عن حقيقة موضوعية لبلده وهي أن السودان دولة مهمة للصين وشريك حقيقي في كل المجالات السياسية والاقتصادية، وكانت طبيعة المباحثات الرسمية والمشاركين فيها من الطرفين تؤكد رغبة كبيرة في تطوير التعاون الثنائي وفتح مجالات جديدة في العمل الاقتصادي ، وترسيخ التنسيق السياسي بين الطرفين، خاصة أن الصين ظلت داعماً كبيراً للسودان في قضاياه في المحافل الدولية. تناولت المباحثات الرسمية بين الرئيسين كافة القضايا المتعلّقة بالعمل المشترك في مجال البترول والزراعة والصناعة والتعدين والقروض الصينية للسودان وكيفية الوصول بهذه العلاقة النموذجية إلى مراقيها، لتكون كما قال البشير هي بالفعل الأنموذج الذي يقدَّم لدول القارة الإفريقية والمثال لشراكات «الجنوب ـ الجنوب» المقصود هنا دول جنوب العالم. تطرّق الاجتماع الطويل بين الرئيسين لقضايا كثيرة منها الوضع في السودان «الجنوب ودارفور» وملامح التطورات الاستثمارية في السودان في مجال البترول في مربعاته وحقوله الجديدة التي ستزيد الإنتاج في الشمال، والمعادن والزراعة وغيرها. وتم التوقيع على اتفاقيات مهمة في مجالات الدعم الاقتصادي والتنموي تشمل مشاريع في شرق السودان، ثم تواصل تناول القضايا المطروحة خلال المأدبة الرسمية التي أقيمت في أكبر قاعة في مجمع قاعات قاعة الشعب الكبرى. في ذات المكان بأهميته وظلاله التاريخية التقى الرئيس البشير بالسيد وو يانقو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وأكد اللقاء وما خرج به الدعم غير المحدود من الصين للسودان، وقال رئيس أعلى هيئة تشريعية في الصين وهو يُعبِّر عن الشعب الصيني كله «إن زيارة البشير للصين وما أثارته من انتقادات من بعض الأطراف تدخل في صميم السيادة الصينية»، ووصف منتقدي الزيارة بأنهم غير مؤهلين للحكم على دعوة الصين للرئيس البشير، وأكد على ذات المعاني والمواقف التي عبّر عنها الرئيس هو جنتاو. عقد الرئيس بعدها في قاعة الشعب الكبرى لقاءً ثالثاً أمس مع نائب رئيس الوزراء الصيني، تناولت بالتفصيل مجالات التعاون المشترك وكيفية تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وغيرها من القضايا المهمة التي جرى تناولها خلال الزيارة، ووصف الرئيس البشير بأنه صديق للشعب الصيني كله. لقاءات أمس المكثفة بالقيادة الصينية وقيادة البرلمان والجهاز التنفيذي سيكون لها ما بعدها على علاقة البلدين وأعطى رسالة واضحة لكل العالم أن الصين بثقلها ووزنها السياسي مع السودان ليس في نطاق التعاون في مجال النفط وصناعة البترول فقط وإنما هي الأقرب له في قضاياه وهمومه والداعم السياسي الأول له وتلك أرباح لا تضاهى حققتها هذه الزيارة. انتقلنا مع الرئيس البشير ليل أمس لمدينة شيداو لمواصلة زيارته التي تنتهي الجمعة.. لكن ما حققته هذه الزيارة على الصعيد السياسي والاقتصادي والعلاقة مع الصين وما وجهته من رسائل وإشارات واضحة، لم يكن متوقعاً أبداً «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى». الصادق الرزيقى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | وليد الطيب قسم السيد | 06-29-11, 07:50 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | وليد الطيب قسم السيد | 06-29-11, 08:15 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | وليد الطيب قسم السيد | 06-29-11, 08:29 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | محمد عبدالرحمن | 06-29-11, 08:40 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | جمال محمود | 06-29-11, 08:49 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | ود الباوقة | 06-29-11, 08:53 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | دينا خالد | 06-29-11, 10:32 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | السمانى عمارة | 06-29-11, 09:46 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | وليد الطيب قسم السيد | 06-29-11, 09:51 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | Hani Arabi Mohamed | 06-29-11, 10:14 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | الامين محمد علي | 06-29-11, 10:47 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | الامين محمد علي | 06-29-11, 10:52 AM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | وليد الطيب قسم السيد | 06-29-11, 03:34 PM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | smart_ana2001 | 06-29-11, 05:23 PM |
Re: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | وليد الطيب قسم السيد | 06-30-11, 07:48 AM |
|
|
|