|
Re: هل تحزن الحيـاة على عشاقها بعد رحيلهم .....؟ (Re: Abdlaziz Eisa)
|
هل تحزن الحيـاة على عشاقها بعد رحيلهم .....؟
---2---
اكمل الشيخ ورده اليومى بعدد السبعين الفا , شعر بنشوة غامرة , أغمض عينيه , واسترخى على سجادته وغفا .. سمع صوتا يقول له .. لا تفرح لو كشفت ماهو مخبوء عن تلاميذك لما تبعك احدا ! اندهش من هول المباغتة , لكنه كان متماسكا ,وجد فى نفسه جرأة لم يعهدها من قبل فى مناجاته , رد قائلا دون ان ينتقى كلماته.. والله بعزتك وجلالك لو فعلت, لكشفت لهم مالايعرفونه عن رحمتك التى وسعت كل شىء و لا حدود لها, ولما عبدك و اطاعك احدا , بعد ذلك ! واستيقظ مستعذبا اخر الكلمات التى سمعها فى غفوته .. لا تفعل ياعبدى .. ويجيبه ولا تفعل ياربى ! ويروى الكاتب الكبير باولو كويليو فى كتابه "مكتوب " حكاية من التراث عن حبر من الاحبار اخذ تلامذته فى يوم عيد العفو والغفران ليراقبوا رجلا يعمل فى احد قمائن الطوب , وقال لهم انظروا لهذا الرجل وتعلموا منه . وقف الرجل بعد ان انهى عمله وهو غير ملتفت الى ان احدا يتابعه واخرج ورقتين من جيبه ورفعهما الى السماء وقال بصوت متهدج : يارب لقد كتبت لك هنا قائمة اعترفت فيها بكل اخطائى فى حقك واقررت بذنوبى وفى القائمة الثانية كتبت لك عن تحملى فوق ما اطيق وعن الحياة الصعبة التى اعيشها , ولان اليوم هو يوم العفو والغفران, فليكن عفونا متبادلا ونواصل المسيرة معا لعام قادم ! وهتف الحبر وتلاميذه : آمين
|
|
|
|
|
|