|
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)
|
وقدعلمت بان هذه الأسماء متداولة داخل معسكرات اندين كأشكال للجزاء العسكري والعقاب لبعض مستجدي
ومجندي القوات النظامية!
هذا بالإضافة إلى إرغام الضحية على الزحف بطنه على الحصى الحارة في الشمس دون استخدام أياديه أو وقوف
المعتقلين حفاة لساعات طويلة على إحدى مساطب بيوت الأشباح الإسمنتية تحت الشمس الحارقة بدون أية حركة أو
ململة وإلا فان العقاب سيطال المعتقل من الخلف بواسطة العصي الغليظة أو مؤخرة البنادق أو قطع خراطيم المياه!
وبالنسبة لإجراءات الاعتقال نفسها فهي جزء من التعذيب النفسي حيث من الممكن أن يطالك هذا الاعتقال دون إذن
من قاضي بحيث يتم تفتيش منزلك تفتيشا دقيقا من عناصر من جهاز الأمن اقل ما يوصفون به ام حاقدون حيث
يتعمدون استفزازك أمام أفراد أسرتك من نساء وأطفال وأقارب وجيران مما يسبب لهم إزعاجا ويترك رعبا في نفوس
الأطفال منهم . وأحيانا يلجا أفراد الأمن إلى العبث في محتويات المنزل حيث يأخذون أوراقا لا قيمة لها ! أو كتبا لا
علاقة ا بموضوع الاعتقال أو الاطلاع على الرسائل الشخصية بدافع الفضول المريض ! أو مصادرة الأملاك الشخصية
كالعربة والأموال أو المقتنيات الأخرى كالذهب أو خلافه.
كما أن هناك أنواعا أخرى من الاعتقال كاختطاف الأشخاص من الشوارع واعتقالهم في أماكن غير معلومة لدي أسرهم
لمدة طويلة وغالبا ما تكون داخل أحياء بعينها في العاصمة وداخل منازل تابعة لأجهزم وهي ما يطلق عليها بيوت
الأشباح مما يعرض المعتقل وأسرته إلى متاعب وصعوبات متعددة وظروف نفسية قاسية وغالبا ما ينكر جهاز الأمن
معرفته بمكان المعتقل وفي أحايين كثيرة ينفي واقعة اعتقاله.
وقد برزت ظاهرة أخرى في نظام الجبهة الحالي وهي اعتقال أحد أفراد الأسرة كالشقيق أو الابن أو الأب كرهينة في حالة
عدم وصول أجهزة الأمن للشخص المراد اعتقاله كوسيلة ضغط عليه ليسلم نفسه كما حدث في واقعة اعتقال الشهيد
د.علي فضل الذي اعتقل شقيقه بدلا عنه حتى اضطر الشهيد لتسليم نفسه. !!
-2 مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب
على مدى عشر سنوات وفد إلى مركز النديم مئات من السودانيين ضحايا التعذيب، هم فقط بعض من أولئك الذين
تمكنوا من الفرار من قبضة معذبيهم وسجانيهم، تاركين وراءهم آخرين، لا يعرف أحد عددهم حتى الآن، وربما لن يعرف
أحد ذلك العدد أبدا. منهم من استشهد، ومنهم من لم يتمكن من الإفلات، ومنهم من مازال يقاوم. في البداية كانوا
يأتون فرادى، ثم أصبحوا يأتون بالعشرات، وأخيرا بالمئات ولا يزالون يأتون. وعلى مدى تلك السنوات تواترت الشهادات
والروايات، يحكوا. تتنوع وتختلف أحيانا، وتتكرر وتتطابق أحيانا أخرى، لكنها تتفق جميعها في بشاعتها وقسوا.
وأخذت أشكال التعذيب تتشكل أمامنا بتفاصيلها ودقائقها، ورغم عملنا لسنوات طويلة في هذا اال، فقد كانت كثيرا
ما تصدمنا وحشيتها، وقدرة القائمين على التعذيب على تنفيذها، وتكرار تنفيذها، وأحيانا الابتكار والتفنن في أدائها،
وصولا إلى هدف التعذيب النهائي، وهو السحق التام للضحية. وتحقق أمامنا، بشكل مجسد، ما قرأناه في تقارير سابقة
متعددة، عن قيام الحكومة السودانية بممارسة أبشع أشكال التعذيب في تاريخ السودان الحديث، وأن ممارسة التعذيب تم
تعميمها على نطاق لم يسبق له مثيل، من حيث اتساعه، ومن حيث عشوائيته، وأنه يطال الجميع، سياسيين وغير
سياسيين، معارضين وأفراد عاديين، وأنه يمارس ضد الأفراد، وضد جماعات بأكملها. وارتسمت أمامنا أيضا أنماط وأنواع
من التعذيب يختص ا النظام السودانى، وجديرة بأن تنسب إليهم، وهى أنماط غير مسبوقة أو منقولة، ونسجل في هذا
الكتاب بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر، كما يرويها ضحاياها، أو بالأحرى أبطالها، حيث ام لم يسحقوا كما
أراد لهم الجلاد. شهادات حية ليعرف الجميع ما يجرى من فظائع. ولنسجل أيضا للناجين منها معانام المروعة
وجهودهم الجديرة بالإعجاب، للمقاومة والتماسك من جديد، استطاع البعض عبور المحنة ولم شتات النفس والجسد،
وتمسك بالحياة التي حاول الجلادون سحقها. استطاعوا الوقوف على أرجلهم ثانية لمتابعة الحياة. وسقط البعض تحت
وطأة التجربة التي ليست كأى تجربة. لهؤلاء جميعا كرامة انتهكت، وحياة أهدرت، ومستقبل تحطم. لهؤلاء جميعا نتعهد
على أن نعمل من أجل أن ينال الجلادون ما يستحقون، وأن يشهدوا محاسبتهم ومقاضام وعقام. ليس تعويضا عما
فعلوه م ، فهذا أمر لا يمكن تعويضه، وإنما انتصارا لإنسانيتهم ولإنسانية الإنسانية التي سوف تظل مهدرة، ما دام
هؤلاء الجلادون أحرارا يعيثون في الأرض تعذيبا وإجراما
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-29-11, 03:38 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-30-11, 09:43 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-30-11, 09:45 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | وليد محمد المبارك | 05-30-11, 10:18 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-30-11, 10:21 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-30-11, 10:25 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | HAIDER ALZAIN | 05-30-11, 10:31 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-30-11, 10:58 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | HAIDER ALZAIN | 05-30-11, 11:04 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | Abu Mariam | 05-30-11, 11:27 AM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-30-11, 12:45 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-30-11, 01:25 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-30-11, 01:35 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | HAIDER ALZAIN | 05-30-11, 01:35 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-31-11, 01:04 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | الطيب رحمه قريمان | 05-31-11, 01:13 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-31-11, 01:27 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 05-31-11, 01:31 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | د.محمد بابكر | 06-01-11, 02:53 PM |
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! | قصي مجدي سليم | 06-01-11, 03:45 PM |
|
|
|