|
تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل
|
تتبختر الأحزان في ذكراه محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل
الخرطوم:خديجة عائد
في مثل هذه الأيام من العام(2008) توقف إنسياب النهر الشعري الخالد محي الدين فارس بعد معاناة طويلة مع المرض إلا أنه ظل ثابتا ومتجددا في أشعاره رغم قسوة الأيام... و ذكرى رحيله الثالثة تمر على أهله وأصدقائه وزملائه مستصحبة معها ذكرياته العطرة وبعض أحزان نبيلة على فراقه المر..
يعد شاعرنا المرهف المولود بمدينة أرقو بالولاية الشمالية في عام (1936) من الذين أسهموا بقدر كبير في توطيد دعائم شعر التفعيلة في فترة دراسته بجمهورية مصر العربية وكان من بين أربعة أشتهروا هناك وهم محمد مفتاح الفيتوري وتاج السر الحسن والجيلي عبد الرحمن..فهو شاعر معروف على نطاق الوطن العربي وأشعاره حديث فرسان الشعر من المحيط الى الخليج..
الشاعر سيف الدين الدسوقي بعد ان ترحم على روح شاعرنا الراحل الباقي بإبداعاته في الشعر،قال:محي الدين فارس صوت شعري أعلن عن نفسه وهو مازال صغيرا في بداية حياته الدراسية بالاسكندرية ووضع أقدامه راكزة في ساحة الشعر العربي منذ ان كان طالبا في دار العلوم بالقاهرة وله دور كبير في تطوير القصيدة العربية وهو أحد فرسان تغيير الشعر العربي، وقال الدسوقي: مثلما كان فارس مشاركا في ساحات القصيدة السودانية والعربية بقيت دواوينه سامقة مع الأيام وتبعث في النفوس الإحساس بقيمته ومعنى الحياة، وقال: كتب محي الدين أروع القصائد وصدرت له دواوين (الطين والأظافر) و(نقوش على وجه المفازة) و(صهيل النهر) و(القنديل المكسور) فهو لم ينكسر طيلة فترة مرضه والتي أدت الى بتر رجليه وكان كل يوم يولد عنده ابداع جديد يروي به (عطشى) الشعر في السودان وخارجه.
*(تتبختر الأحزان مني حين أذرع دربها نخلا... وأسقيها قرابيني وفني.. فتعيدني لطفولتي.. وتعيد لي الوتر المغني.. وتمدني بعصارة النبت الجديد.. تقيلني من عثرتي.. وتذود عني.. تخضر آلاف الخلايا في تضاعيفي.. وينمو البرعم الغافي بأعماقي.. ويزهر كل غصن).
رحم الله الشاعر محي الدين فارس بقدر ما أبدع وأعطي لشعبه ووطنه..
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=979&id=79772[/B]
|
|
|
|
|
|
|
|
|