بعد ان ودعت شيكاغو الجميلة و عبرت الحاجز الامني مفرغ كل ما جيوبى و خالع كل ما هو معدن حتى حذائى فى صندوق صغير ولولا عدم الوضوء لحسبت نفسى نحو بيت من بيوت الله و عبر باب الكتروني لم يصدر انين الالم من مرورى و حمدت الله على ان تم دون ان اعبر شئ آخر يظهر ما في من عورة سترتها و اجبرنا الارهابيون على فضحها بمبادئهم الهدامة. كانت وجهتى نحو الجنوب قليل و كم اعشق الجنوب و اهل الجنوب و ابكى جنوبى الحبيب على الفراق. كان صديقى فى الانتظار ومعه احد الاصدقاء عرفنى بنفسه -يونس من اصل اثيوبى - و كانت "الانجيرا" اول وجبة دسمة لى فى شارلوت احدى مدن ولاية شمال كارولينا و احد اكبر المدن و يقال انها سميت على زوجة جورج الثالث ملك بريطانيا. وهى مدينة الاشجار و الخضرة لكثرة اشجارها و حدائقها. صديقى لمن لا يعرفه جمعتنى به كنبات الدراسة الاولى و حتى الثانوى ثم هاجر بعدها الى بلاد العم سام قبل 13 عاما, كانت هجرة نحو بلد المَولِد, فهو يبحث عن تلك الممرضة التى اخرجته الى النور كما كان يقول لى طوال غربته ولم يخنث وعده بالاتصال و السؤال عني و عن اسرتى قط طوال تلكم السنوات البعاد. فهو نعم الاخ و الصديق الوفي و كم سعيد بصديق صدوق فى زمان العجائب هذا. 13 عاما قضاها هنالك يسلك دروب الحياة الامريكية حتى صار منهم و مثلهم بزيادة طبع سودانى جميل مختوم بأدب اسرته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة