|
Re: النهــرُ يجري جنوبــاً...............( 2 ) (Re: محمد فضل الله المكى)
|
يقول بشير الشهير بالميكانيكي بأنه انضم إلى فرقة فنون كردفان في بداية السبعينات , ولكنه لم ينل حظه من الشهرة كونه صاحب (لوري) يعتمد رزقه على التنقل والترحال, فقد حمل (شُحنة) من الأبيض إلى واو فاستهواه الجنوب , ومن واو قصد منطقة الزاندي حيث سحر الطبيعة وروعة الناس, مريدي يامبيو أنزارا بلاد لا تعرف الشمس, ثم واصل رحلته لجوبا حيث (انكسر) فيها, وأقام ورشةً للميكانيكا ومحلاً لبيع الإسبيرات.
بشير حماد محمد تميز بالكرم فقد كانت داره ملاذاً لمن تقطعت بهم السبل, وكانت أمسياته عامرة بالأصدقاء حيث يغمرهم بكرمه الفياض, وهو لا يسعد إلا إذا وجد نفسه محاطاً بالأصدقاء فيمسك عوده ويتحفهم بروائع القديم من الغناء.الميكانيكي يمتلك مهارة كبيرة في العزف وله صوت من طراز (إسماعيل عبدالمعين) حيث يعطيه تميزاً وهو أكثر تطريباً من فناني زمن الغفلة الذي نعيشه.
يرتقي بك بشير الميكانيكي إلى قمة الشجن عندما يصدح برائعة محمد حسنين:
يا سهارى تعالوا شوفوا البيْ الحبيبه كيف قِستْ عليْ
الحبيبه يا أُخت الظُبيْ في الجمال مافي ليك إخيْ العيون الهلكت عينيْ يا حبيبه مين يجيبك ليْ
|
|
|
|
|
|