|
Re: اجتماع ضم نافع و قوش: القضية ليست قضية إتحاد أطباء، بل هي مسألة ضد النظام كله (Re: سعد مدني)
|
قضايا الأطباء هى قضايا مطلبية بحتة، و كل الوثائق التى نشرت عن تحركات الأطباء في السنوات الأخيرة تثبت هذا الأمر، و ان من تنصل من كل الاتفاقيات التي ابرمت مع لجان الأطباء المختلفة هم مسئولى حكومة المؤتمر الوطنى، و هذا الحديث مثبت ايضا بالوثائق. و الذي قام بتسيس كل القضايا المهنية في الدولة هم حزب المؤتمر الوطنى، و الذين يديرون وزارة الصحة تابعين للحزب و يتلقون اوامرهم من الأمن كما اثبتت احداث الاضراب الأخير ذلك، و الاتحاد الذين يتحدثون عنه مسيس من أخمص قدميه الي قمة راسه، و الجميع يدرك هذه الأمور و لا تحتاج الي فهامة.
وصف قضايا الأطباء الحالية بانها (مسألة ضد النظام كله)، لم يكن فيه جديد في ساحة اعلام المؤتمر الوطنى، فلقد سمعنا هذه العبارات مرات عديدة لوصف كل مطلب مهنى يطالب به المسحوقين من موظفى الخدمة المدنية لنيل حقوقهم العادلة. و ذلك حتى يتم تفريغ القضايا المطلبية من محتواها الموضوعى، و تشويه سمعة من يطالبون بها، علي انهم أذرع لجهات سياسية تقف ضد النظام، و فتح الباب لتبرير العنف ضد اصحاب هذه المطالب المهنية.
أن هذه الاحاديث المكتررة من قادة النظام عن عدم عدالة قضايا الأطباء، و تشويه صورتها امام الراي العام، و محاولة التنصل من تحقيق هذه المطالب، قد اصبحت متكررة و مملة للغاية، و لا يصدقها حتي الذين يطلقونها بانفسهم، و لكن قد عودنا هذا النظام بأن كل صيحة حق تطلق من غيرهم ، يحسبونها عليهم، و يتملكهم الذعر و الخوف علي فقدان كراسى السلطة الذين ادمنوا الجلوس عليها، و مارسوا أبشع السياسات القمعية و القهرية التي لم يعرف مثلها في تاريخ السودان الحديث.
أن قضايا الأطباء مهنية بحتة، و هى تنادى بتحقيق الحد الأدني من الكفاف و العيشة المحترمة، و تطالب بتحسين الوضع الصحى في المستشفيات، و الذى وصل الحضيض في زمن هذا النظام، و علي الأطباء أن يمضوا في المطالبة بحقوقهم، و عدم وقف مسيرة الكرامة نحو استرداد كافة الحقوق، و تحسين المستوى الصحى في المستشفيات و استرداد نقابتهم التى سلبت منهم بالباطل، و عدم الالتفات لمثل هذه الترهات و العنتريات، و تجاهلها تماماً، حتي يحققون ما يصبون اليه، و الشعب السودانى جميعه يتفهم حقيقة مطالبهم العادلة و يقف امامهم و من خلفهم.
|
|
|
|
|
|