|
Re: اعلي قليلا / هيثم عبداللطيف (Re: Abdalla aidros)
|
أعلم كما يعلم الجميع أو الكثيرين اننا لوتخلصنا من هذا الخوف سيسقط هذا النظام في ايام وربما في ساعات لا لاننا سنمتلك قوة ما حينها ولكن لاننا سنتمكن من تفعيل وتنشيط وإحياء إحساسنا الطبيعي بإنسانينتا .. أما كيف يكون هذا التخلص فهو ما أفكر فيه وأدعو الأخرين للتفكير فيه بالرغم من صعوبة مقاربة الإحساس للمنطق.
ولو تساءلنا مما نخاف ؟ أو مالذي يخيفنا؟ لأجبنا بسرعة وبديهية .. جبروت النظام وقواته المتعددة والمتنوعة وخلو أفراده من كل ما يمت للإنسانية بصلة.. لماذا لم نزيل هذا الخوف برغبتنا في الحياة بكرامة؟ أو عبر تصوراتنا الإجتماعية التي تمجد الفرسان؟ أو عبر معتقداتنا الدينية التي تؤكد أن أفضل الجهاد كلمة حق عند ملك جائر؟ أو عبر إدعاءاتنا النضالية التي تدعو للفداء والتضحية؟ أو عبر غيرها من بواعث وكوامن النفس الإنسانية العديدة؟ .. هل أصبحنا خالين من كل ذلك أم أن الخوف صار أكبر من كل ذلك؟ .. ماذا عن الخوف الجمعي وعلاقته الطردية مع تصوراتنا عن قوة النظام؟ وهل هذه التصورات واقعية أم مضخمة أم متخيلة؟ وهل من الممكن للعقل الجمعي تصور شي غير واقعي؟ .. ومالذي حدث في إكتوبر وابريل وكيف تخلص الشعب من الخوف عندها؟ وهل إتضحت عندها أن قوة تلك الأنظمة أقل كثيراً عما هو متصور أم أنه حينما زال الخوف كانت قوة الشعب أكبر بكثير من قوة النظام؟..
ولكن مالذي دعا ذات الشعب للقبول والرضوخ لمايو بعد إكتوبر وللإنقاذ بعد ابريل ؟ مالذي جعل الشعب يعيد إنتاج خوفه كما كان؟ وهل رضوخ الشعب للقهر من جديد بعد تخلصه منه يعود لقابليته لذلك؟
|
|
|
|
|
|