|
Re: اعلي قليلا / هيثم عبداللطيف (Re: Abdalla aidros)
|
ولي ذلك الزمان الذي كان يُعتقد فيه إن التفكير أمر خاص بالنخب وإعتقادي الخاص أن ذلك كان من المُسلمات المتوهمه في التاريخ البشري.. وهذا التواصل برغم صعوبته في ظل سرطانية إجهزة النظام في المجتمع إلا أننا نحتاج إلي أدوات جديدة وهذه دعوة للتفكير ليس الا.
انا وأنتم نحلم بوطن يحترم فيه الإنسان بدرجة تكفي للعيش فيه وهذا لا يعني الحلم يوطن يوتوبي بالرغم من مشروعية الحلم بذلك.. وطن يحترم الإنسان تستتد تفاصيله علي ما تواضع عليه الفكر والتجربة الإنسانية وهو قيام دولة مدنية علي أسس الديمقراطية والعدالة والمساواة والحقوق الأساسية والمؤسسات منفصلة السلطات التي تضمن ذلك ويُتيح تشاكسها وإختلاف سلطاتها وأدوارها للضعفاء والبسطاء حيزاً للتنفس .. من الطبيعي أو من الجائز أو فلنقل من المتوقع أن ينتهك حق ما من الحقوق الأساسية مع إختلاف التكوين والمنطلق والمعتقد ومع نزوع النفس البشرية للقهر والتسلط .. ليس غريباً أن تُغتصب صفية أسحق فالتربية والتجربة والتركيبة النفسية لهم لا تجعلنا نصاب بالدهشة من فعالهم والدهشة لاتعني الألم.. الغريب أن تحدث هذه الجريمة في إحدي إدارات السلطة التنفيذية التي هي في ذات الوقت سلطة تشريعية وقضائية قانونية وهذا يعني أن علي نساء بلادي توقع ذات المصير إلم يتجنبن أي نشاط يقودهم لذلك.. وطالما انه من المعلوم والمؤكد أن الذي في يده كل السلطات مجتمعه لن يتنازل عنها.. هكذا دلت تجربتنا الحالية وهكذا دلت التجارب البشرية عبر مختلف العصور .. ولذلك نحن نريد القيام بثورة وحتي لا أقع فيما حذرت منه أقول ولذلك أنا اريد القيام بثورة.
صفية أغتصبت هي قالت ذلك وحكت .. وحده البكاء ما إستطعته وانا أشاهد الشريط .. فمالذي أبكاني وأبكي الأخرين جميعهم أو جلهم أو بعضهم ؟.. أهو القهر؟ وهل بدأ القهر يوم أغتصبت صفية؟ .. فكرت حينها في الخروج للشارع وحدي رافعاً شعار إسقاط النظام لكني لم أفعلها مثلها مثل الاشياء التي تدعوك نفسك لها ولاتستجيب .. أما لماذا ؟ فهذا مايستحق الوقوف عنده.
إنتشر المد الثوري الشعبي من حولنا وأصبحنا نتسأل وماذا عنا؟ .. كل فرد من الشعب السوداني يسأل متي يثور الشعب السوداني؟ .. وكأن كل فرد من الشعب السوداني يَعتقد أن الشعب السوداني هم الأخرين .. الثورة لا تُستنسخ ولكن تُستلهم ونحن لسنا في حوجة ماسة لإستلهام تجارب من حولنا فلنا تجربتنا المتميزة في إكتوبر وإبريل وهذا لاينفي أن ماجري ويجري حولنا حدثنا ويحدثنا بأن لاشي مستحيل وهذا هو مانسميه بالأمل .. هناك لحظة تاريخية مفصلية يقرر فيها الشعب الخروج ويصعب القول أن هذه اللحظة قد إكتملت شروطها تماماً فلو كان كذلك لخرج الشعب ويصعب القول ايضاً انها لم تنضج بعد فالذي فعله هولاء يتضاءل مهما حاولنا مقارنته بماهو حولنا فهم فعلوا مافعلوه باسم الذين حتي تقسيم الوطن ... مالذي يمنعنا من الخروج؟ وهل نحتاج إلي إعادة تقييم إدعاءات النظام بأن غالب الشعب معه ؟ وهل نحتاج إلي إعادة تقييم تأثير النعوت السابقة التي تداولتها النخب والقوي السياسية سراً وجهراً وضمناً عن (جبن الشعب) ؟ وهل نحتاج إلي إعادة تقييم مدي تأثير سرقة إكتوبر وإبريل وهل وهل وهل
|
|
|
|
|
|
|
|
|