|
Re: حول خصخصة الخدمات البيطرية بالسودان (Re: Elwaleed Ibrahim)
|
- الخلاصة والتوصيات : 4-1 الخلاصة : • أثبتت التجارب بالسودان والدول الإفريقية نجاح تقديم الخدمات البيطرية تحت مظلة القطاع العام . • تدهورت الخدمات البيطرية تحت مظلة القطاع العام بفعل تطبيق سياسة خفض الإنفاق عليها تحت مظلة برنامج الإصلاحات الهيكلية وعدم ترشيد استغلال الأموال المتاحة وعدم عدالة توزيعها علي مرافق الدولة حيث تأتي المرافق الإنتاجية والخدمية في ادني درجات سلم أولويات صرفها . • أثبتت تجارب تطبيق خصخصة الخدمات البيطرية تحت مظلة برامج الإصلاحات الهيكلية بدول العالم الثالث بصفة عامة وأفريقيا بصفة خاصة فشلها علي امتداد أكثر من ثلاثين عاماً من التجريب . • الظروف الاقتصادية والطبيعية والاجتماعية التي نبعت وتبلورت فيها فكرة الخصخصة (ظروف العالم الأول) تختلف عن الظروف السائدة بدول العالم الثالث بصفة عامة وأفريقيا والسودان بصفة خاصة . • تجارب السودان مع رفع الدولة يدها عن تقديم الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وخصخصتها وما تبعها من معاناة للمواطنين تكفي شاهداً علي فشل هذه السياسات . • تجربة السودان مع الخصخصة في مجال الخدمات البيطرية والمتمثلة في توزيع واستخدام الأدوية وبعض الأمصال شابها كثير من العيوب والنواقص تمثلت في غياب المهنية والفساد وعدم المقدرة علي تغطية مناطق السودان المختلفة . • منهج إعداد مشروع خصخصة الخدمات البيطرية الجاري تطبيقه الآن وما رصد له من تمويل لتنفيذه بولاية شمال كردفان لا يحوي أي مؤشرات لاحتمال نجاحه : فالذين أعدوه وشرعوا في تنفيذه لم يأخذوا في الاعتبار ما آل إليه حال مشاريع الخصخصة في الدول الأفريقية التي يشاركها السودان تشابه ظروفه الاقتصادية والطبيعية والاجتماعية . نمط الإنتاج السائد في السودان عامة وولاية شمال كردفان خاصة القائم علي الرعي المترحل ( إنتاج مفتوح (Extensive) لا يؤمن الظرف المواتي ولا الجدوى الاقتصادية لجذب القطاع الخاص واستمرارية واستدامة عطائه حتى لو ولج هذا الباب . الميزانية التي خصصت لتنفيذ منشط خصخصة الخدمات لا تناسب حجم ما هو مطلوب تنفيذه . ولا تؤمن قيام مشروع مطروح كمشروع رائد (Pilot) ونموذج يحتذي .
4-2 التوصيات : • اخذ العبرة من ما آل إليه فشل خصخصة الخدمات البيطرية بالدول الإفريقية وما آل إليه الوضع من تردي حينما رفعت الدولة يدها عن تقديم الخدمات في مجالي الصحة والتعليم وما نتج من تخريب لمشروع الجزيرة وبالتالي رفض مبدأ خصخصة المرافق العامة بما فيها الخدمات البيطرية ومراجعة وإلغاء ما تم في هذا الخصوص . • الأخذ برأي كبار المسئولين عن الخدمات البيطرية المجتمعين برئاسة مكتب الأوبئة الدولي بباريس عام 1995 ومن ضمنهم ممثل السودان بحصر تقديم الخدمات البيطرية لمرافق القطاع العام وتوفير الميزانيات اللازمة التي تمكنه من أداء هذه الخدمة بكفاءة كما كان عليه الحال سابقاً . • تمكين القطاع العام من فرض رقابة مسنودة بالقانون واليات التنفيذ علي ما أصبح أمراً واقعاً في مجال توزيع واستعمال الأدوية وقفاً ومنعاً لما شاب ممارسته من عدم الالتزام بضوابط وأخلاقيات المهنة وفساد
|
|
|
|
|
|
|
|
|