صورة معبرة لرئيس الوزراء الراحل بابكر عوض الله وعائلته عام 1969

Quote: بابكر عوض الله من الشخصيات التى أضرت بالسودان والسودانيين أبلغ الضرر ويتحمل أوزار معاناة أهل السودان وما وصل له حال السودان الآن إنقلاب مايو المشؤم خططه القوميون العرب، وكان نظام مصر من ورائه بابكر عوض الله كان حلقة الوصل والعميل المصرى فى تدبير الإنقلاب يحمل حقداً كبيراً على الزعيم إسماعيل الأزهرى ويعود ذلك لإن الأزهرى قرر الإستقلال من داخل البرلمان، ولم يحقق الوحدة مع مصر. وعندما أستشهد الأزهرى فى سجنه، بابكر عوض الله هو من كتب وطبع بنفسه على آلة الطباعة الخبر المخذى الذى أذاعته إذاعة هنا أم درمان: (توفى اليوم إسماعيل الأزهرى المدرس ...) دون الإشارة لتاريخه الوطنى الناصع. مارس حقده على الأزهرى حياً وميتاً، سجنه وهو شيخ فى السبعين، مما أدى لمرضه و ما قيل من تسميمه وإغتياله. وبعد مماته صاغ الخبر المخذى وأمر بإذعته! كرجل كقانون شغل أعلى هرمه، سقط سقوطاً شنيعاً بتقويضه للدستور بتدبيره وتنفيذه لإنقلاب مايو. لا يشفع له التعليل أن فى عهد الديمقراطية حلت الجمعية التأسيسية الحزب الشيوعى وطردت نوابه من البرلمان، ولم تمتثل الحكومة لحكم المحكمة الدستورية لصالح الحزب الشيوعى. حيث أن الجمعية التأسيسة نفسها حلها مجلس السيادة برئاسة الزعيم الأزهرى. وعاد الشيوعيون نواباً بالبرلمان. وإلى آخر إنتخابات فى عام 1968 ترشح نواب شيوعيون وكانوا أعضاء فى البرلمان بإسم الحزب الشيوعى، حتى جاء إنقلاب مايو المشؤم بتدبير وقيادة العميل بابكر عوض الله. وبغض النظر عن السبب، فهو كقاضى يعلم أن القانون يجرم ويعاقب كل من يأخذ تنفيذ العدالة بيده خارقاً للقانون. فما بالكم أن يخرق الدستور من شغل منصب رئيس القضاة! فهو كقانونى يفتقر لقيم إحترام القانون! وما يوضع حوله من هالة قانونية مجرد هراء! وفى لقاءات تلفزيون أبوظبى مع جعفر نميرى، ذكر النميرى عندما جيئ به من جيبيت لخور عمر، تم تنويره بالإنقلاب. سأل نميرى المتآمرين لماذا رشحتم الضابط (فلان) كقائد ورئيس للمجلس العسكرى، هل هو معكم فى التدبير؟ أجابه بابكر عوض الله : لا ، ووجه سؤاله لنميرى: إنت بتقدر تقودنا؟ فرد نميرى: أقودكم وأقود ناظركم ظاتو!! فأصبح نميرى قائدً الثورة بتعيين من عراب الإنقلاب العميل بابكر عوض الله. لنا مآخذ على عدد من الشخصيات السودانية التى أضرت بالسودان والسودانيين، ولكنهم جميعاً يختلفون عن بابكر عوض الله. هم كانوا يعملون من منطلق سودانيتهم لصالح السودان أو مصالحهم الشخصية، وإن ضلوا وأخفقوا وطغوا. أما بابكر عوض الله لم تكن منطلقاته سودانيته، بل عمالته لنظام مصر. إبتعد عن مسرح الحياة السياسية مقيماً بمصر، وهذا من حظه إبتعد عن دائرة الضؤ، فلم تتم ملاحقته لمحاكمته بعد إنتفاضة أبريل من ضمن مدبرى إنقلاب مايو. وللأسف نقرأ من حين لأخر مدحأً له كشخصية وطنية وقانونية !!!