الدكتور (طارق حلمي) .. جراح قلب لامع .. استضافته الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها الناجح (العاشرة مساء) .. ليحكي عن قصته مع (شباب التحرير) .. فحكى أعجب قصة .. قالت له مقدمة البرنامج (منى الشاذلي): أنا مستغربة في كيفية ذهابك يا دكتور إلى ميدان التحرير فلم أعهد بك أية اهتمامات سياسية لم أعرف لك مكان غير المستشفيات وحجرات الجراحة وقاعات المؤتمرات ده انت حالتك ميسورة!؟ فأجاب الدكتور بصوته الحي المتقطع الذي ينضح حميمية : أنا ذاتي مستغرب من نفسي!؟ أنا طبيب وأمي طبيبة وأخواتي أطباء وأبنائي كذلك .. لا أعرف حاجة غير الطب .. وعندي كل شيء.. إذا سئلت عن السياسة قبلها لقلت ده كلام فارغ .. فقد ذهبت إلى ميدان التحرير بإلحاح من ابني .. فشاهدت العجب .. كانت هناك إصابات بالجملة ودماء تسيل هنا وهناك .. أنا متعود على (الدم) ولكن ده كان (دم آخر) فقررت البقاء في ميدان التحرير .. عندما اعتدى مؤيدي (مبارك) على (شباب التحرير) دخلت وسطتهم أكلمهم .. أنا أكبر منكم ما في داعي .. أوشكت على النجاح في فض الاشتباك ولكن فجأة انهالت الحجارة من المعتدين ورد عليها الآخرين .. وجدت نفسي في مرمى أحجار الجانبين .. هربت وخبأت نفسي منها .. مرة طلبنا من ابن أحد زملائي الأطباء بالقصر العيني أن يرسل لنا إمدادات طبية .. فأرسلها مع ابنه وهو خريج كمبيوتر في أحد الجامعات الألمانية .. فحاول الدخول بسيارته .. اعترضه البطلجية .. أوسعوه ضرباً .. رغم قسوة هذا الضرب ومرارته إلا أنه احتمله في جلد..ولكن انتابته حالة هستيرية كادت تصل به حد الانهيار عندما قام أولئك الاثمون برمي كل الأدوية والمعدات الطبية في النيل ..لأن عقله لم يستوعب هذا الفعل الوحشي .. وعندما سألته مقدمة البرنامج: هل سوف تترك ميدان التحرير؟ أجاب الدكتور (طارق حلمي) مش حأترك الميدان إلا بعد رحيل النظام!! التحية للدكتور (طارق حلمي) .. فالثورات حقاً تصنع المعجزات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة