|
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي (Re: الصادق يحيى عبدالله)
|
مقال حول النضال الالكتروني منقول من: http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=131262&IssueID=1148
Quote: إذا كتبت عبارة النضال الإلكتروني بين مزدوجين علي محرك البحث جوجول Google، فستجد ٢٣٣ نقرة، «أي ٢٣٣ رابطاً» تقودك إلي موضوعات تتعلق بـ النضال الإلكتروني علي شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)،
لكنك لو بحثت عن عبارة المناضل الإلكتروني، فلن تجد علي محرك البحث ذاته سوي خمس نقرات فقط، ذلك أن سمة النضال الإلكتروني الأساسية هي اختفاء المناضل.
منذ تجلت الثورة العلمية في أوج ازدهارها، منتجة تقنية الحاسوب والتواصل السيبري، والشبكة تقدم خدمات لا تحصي للمناضلين الإلكترونيين، إذ كانوا أول من تلقف هذا الاختراع، موقنين أنه باب للخلاص من السيطرة والتحكم الغاشمين للسلطة في الدولة المستبدة،
والوسيلة الأكثر أمناً وسلاسة وسرعة في النفاذ في كل ما عُرف من وسائل، والأهم من ذلك قدرتها علي تحقيق التنصل وإمكانية التحلل من المسؤولية وقت الحسم.
وإذ واصلت الدولة المستبدة قسوتها وخطلها، واستمر العدو في غيه واستعلائه، وانحسر المناضل المحترف في علب حزبية مأزومة منزوعة المخالب، أو علي سلالم مجتمع مدني رخوة ومكسورة، وتفتحت ملايين الزهور طالعة من فتنة المراهقة،
ومقبلة علي فورة الشباب، راغبة في غد أفضل، ومكان، ومكانة، فوجدت كل ذلك الخراب والانسداد واليأس، فمدت بصرها إلي هذا الفضاء الافتراضي الآسر، ومنه وفيه وعليه عاشت وأينعت وتفاعلت.. وناضلت.
نشأ النضال الإلكتروني كتعبير عصري عن مكبوت قسراً، فما صوره؟
النضال عبر غرف الدردشة، باصطياد الداخلين للتو، وأصحاب الرؤي الملتبسة والمهزوزة، حيث نسحبهم إلي رؤانا ومعتقداتنا ليتبنوا مواقفنا. وهؤلاء المعادون، نقارعهم وندحرهم أو نطردهم.
بناء المجموعات البريدية Mailing Lists، وتبادل الرسائل التعبوية عبر البريد الإلكتروني، والتصويت في الاستطلاعات الإلكترونية، نزاهة أو التواء، من أجل ترجيح أفكارنا وتعزيز مواقفنا، وشن الحرب الإلكترونية، بابتكار الوسائل الهدامة،
لتخريب مواقع خصومنا وأعدائنا، ورسائل إلكترونية لجمع التبرعات لأغراضنا «النبيلة»، أو للحض علي مقاطعة «أعدائنا ومنتهكي مقدساتنا»، أو تنظيم التجمعات والوقفات الاحتجاجية.
الأمر أيضاً قد يتصاعد إلي تنظيم إضراب عام أو اعتصام أو تظاهرة، وفي أحيان أخري شرح لاستراتيجيات الجهاد وتكتيكاته ولوجيستياته، ومن ذلك كيفية صنع العبوة الناسفة، وتركيب الحزام الناسف، وقنص عنصر من عناصر العدو، أو تفجير مرفق عام، أو الدفاع عن النفس باليد العارية في مواجهة مسلح.
نجح «النضال الإلكتروني» في تحقيق اختراقات عدة، وبلغ نتائج غير متوقعه، فما الذي عزز فرصه؟
الجغرافيا: لا قيود جغرافية تؤطر عملية النضال الإلكتروني، فيمكنك أن تبث رسائل نضالية ناجحة، وتدير معركة مثمرة، وتحصد نتائج مبهرة علي الأرض في شارع عبد الخالق ثروت بالقاهرة، أو في حي الأعظمية ببغداد، فيما أنت جالس علي مكتبك، خلف جهاز الكمبيوتر، في «ميربل إيرش»، في لندن.
المسؤولية: سيكون من الصعب تحديد مسؤوليتك عما قمت به عبر «نضالك الإلكتروني»، وإن تم التوصل إليك، فإمكانيات التنصل أوسع مما هو متوافر في حال النضال التقليدي.
الأثر الواسع المستدام: فالأثر لا يقتصر علي مستهدفين بعينهم، لوقت محدد، بل هو أثر واسع مستدام، يستهدف آخرين، وعلي مدار الزمن.
الحرية: يعطيك الفضاء الإلكتروني حرية واسعة في اختيار الموضوعات والزوايا والمعالجة، كما يمنحك إمكانيات فنية يمكنها التأثير إيجاباً في مدي فاعلية الرسالة.
النضال الإلكتروني أوجع الدولة المستبدة وأهانها أيضاً، فما خطتها لمواجهته؟
تتحكم الدولة من المنبع في إنشاء المواقع أحياناً، وتنشئ فرقاً إلكترونية مضادة للرد علي المتحاورين، وإقناعهم بحجج الدولة والحزب والحكومة، أو لتخريب المواقع المستعصية، وتلزم شركات الاتصالات بالمسؤولية عما تحمله المواقع «المناضلة»، أو ترفع تكلفة الإنترنت، وتراقب البريد الإلكتروني، وتجبر مقاهي الإنترنت علي تسجيل أسماء المترددين عليها.
وقد تطور الدولة وثائق وقوانين ونظماً تمكنها من إخضاع سلطة التدوين والتفاعل عبر الشبكة للرقابة والعقاب، فيما تعتبره «مساساً بالثوابت الوطنية»، أو «تكديراً للسلم العام»، أو أيا من العبارات المطاطة التي يقصد بها إبقاء سيف الحكم مصلتًا علي رقبة كل تعبير إعلامي من أي جنس.
وأخيراً قد تضيق الدولة علي «المناضل الإلكتروني»، تضربه أو تهينه، أو ينفد صبرها، فتعتقله، وتحاكمه بإحدي التهم المكررة المبتذلة، وتلقيه في غياهب السجون.
وكما سنري جميعاً، فإن حسنات «النضال الإلكتروني» تبدو أكثر من سيئاته، ونتائجه علي الأرض تبدو أعظم من المبذول فيه، في حال تمت مقارنته بالنضال التقليدي، ذلك الذي يرسخ فيه المناضل علي الأرض، معلناً عن ذاته متحملاً مسؤوليته، فينظر في عيني مناصره.. فيلهمه، وفي عيني جلاده.. فيرعبه، ويتلقي الأذي والاستهداف معتصماً زاهداً ومقيماً، ولا يبدل تبديلاً.
فإذا كان المشاة هم سادة المعارك، ومن دونهم لا تحسم معركة، ولا يعلن النصر فيها كاملاً، فكذلك المناضلون المحترفون.. مشاة النضال الذين نحتاجهم، كما نحتاج التمهيد النيراني والقصف الجوي من «المناضلين الإلكترونيين».
لا تستبدلوا المناضل الإلكتروني بـ «المناضل التقليدي»، ولا تتوقفوا عن النضالين. |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 03:06 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | احمد محمد بشير | 02-11-11, 03:09 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 03:15 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 03:16 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 03:21 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 03:29 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 03:39 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 03:42 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 03:56 PM |
Re: الفيسبوكية و النضال الالكتروني او الكيبوردي | الصادق يحيى عبدالله | 02-11-11, 05:00 PM |
|
|
|