|
|
 Re: الطيب مصطفى احتفالك بالانفصال فية استفزاز لمشاعرنا |||| (Re: Hisham Amin)
|
من الاشياء المحيرة ان الشعب السوداني واجه انفصال الجنوب بكل برود وكانه لم يكن شيئا يؤبه له
وهذا يدل على ضيق المواطن العادي بما كان يحدث على مر السنين من تمردات وفقد للدماء الشابة في الجنوب
ثم جاءت اتفاقية نيفاشا وتفاءل بها خلق كثير وا عتبروها نقطة بداية لرضى الجنوبيين عن الشمال لما اعطهم من حقوق ومكاسب ما كانوا ليحققوها عبر الحراب والقتال
ولكن كانت ممارسات ممثلي الجنوب كلها تصب في غير صالح العملية التوافقية الوحدوية
وهذا جعل الشمالي المحب للاستقرار يحبط في نتائج نيفاشا وقد تاكد له صعوبةالتعايش السلمي واصبح يرى ان الطلاق هو افضل الحلول الصعبة وربنا سبحانه وتعالى اباحه في حالات يعجز فيها الازواج من التعايش وبعد الانفصال تتحسن حال كل طرف ببداية حياة جديدة
وهذا ما عليه وضع الدولتين الوليدتين واللتين يمكن ان ينهضا بعد ان زالت اسباب جر كل منهما للخلف من تزاوج غير موفق كانت نتائجه عبر التاريخ غير جيدة وليس فيها غير الدماء والاشلاء
اليوم يمكن لكل دولة ان تضع برامجها للبناء دون ان تكون هناك مثبطات مما كان عبر التاريخ بين الدولتين
ارتباط الشمال بالجنوب في السابق لم ينتج الا المرارات واحساس الجنوبيون بانهم مجبرون على هذا الارتباط الذي لم يستشاروا فيه ولم ينتج الا تاخير نهضة الشمال والجنوب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي
الان الفرصة مواتية لنهضة الجنوب والشمال
الجنوبيون مهما اعطاهم الشمال لن يرضوا بغير اقامة دولتهم المستقلة والا لما كانت نسبة التصويت للانفصال بهذه النسبة والتي لم يكن للشمال يد فيها
والحركات الاستقلالية في الجنوب لم تنشا بمجئ النظام القائم الان بل هي منذ وجود الشمال والجنوب في دولة واحدة مما يؤكد ان المسالة غير مربوطة بنظام محدد او دين محدد او غيره
هؤلاء الناس يشعرون انه لديهم الحق في كيان خاص بهم وهو حق مشروع لهم وحلم قد تحقق نرجو ان تكون فوائده على الجانبين
ليس هناك ما يدعو للبكاء والعويل على ان حالة الاحتراب ونزف الدماء بين الشمال والجنوب واستنزاف الموارد التي كان من الممكن ان تجعل الشمال والجنوب من افضل المناطق واعظمها تطورا ليس هناك ما يدعو للبكاء على توقف كل هذا
ولذلك من يفرح بالانفصال يكون لديه من المبررات ما يجعله يفرح وليس من حقنا ان نصفه بالعنصرية
اذا كان هناك وصف بالعنصرية لمن يفرح بالانفصال لماذا لا نصف به اكثر من 98% من الجنوبيين الذين لم يفرحوا فقط بل فصلوا الشمال عن الجنوب فهم اولى بهذا الوصف لو كام استخدامه صحيحا
ليس لاي منا الحق في حجر الافكار ووصف معارضيه في الراي باوصاف لا نري انطباقها
ماذا لو قلنا ان البشير نجح فيما فشل فيه الاخرون بايقاف التناحر والتجاذب للابد باذن الله
الان ندعوا لعلاقات حسن جوار وتعاون بين الدولتين متعظيم المصالح بينهما ومساعدة كل الاخر
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
توفيق عبد المجيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست