|
Re: ليس هناك من يؤيد الحكومة مجاني(بلاّشي) ما بين بلطجية مصر وامنجية السودان ، شروحات ارسطو وال (Re: Osama Mohammed)
|
استخدام العنف الزائد كما ورد في التقارير الواردة من السودان وكما رأينا في مصر هو بسبب زرع الخوف حتى يتم السيطرة على من خرج او سيخرج. الخوف عرفه ارسطو بانه (توقع الشر) اي انك تتوقع بان يصيبك شر ما ان فعلت شيئ ما. ولأن اعظم ما يخافه الانسان هو الموت يتم استخدام الادوات التي تذكر به حتى يتم زرع الخوف في من يحاولون كسر اي طوق وهنا يمكنني ان اخذ مثالا بمتظاهري مصر وشباب السودان . لايوجد تعريف موحد للخوف عند كل البشر ما تخافه انت لا اخافه انا وربما اسعى اليه ولذلك التباين تحدث الصراعات المختلفة صراعات يومية. ما حدث من ( السلطة الحاكمة) في كلتا البلدين كان تصوير المخاطر التي يمكن ان تصيب من يخرجون بانها بشكل او بآخر يمكن ان تؤدي للموت ، فحين قتل ( بلطجية) مصر عدد من الشباب امام رصفائهم نكّل (امنجية) السودان بمن خرج بل وتعدوا ذلك بان توعدوا من يخرج واستبقوا تنظيم المحتجين بوضع قوات الشرطة على الشوارع. يصف ارسطو ان معظم المخاوف والمخاطر الموجودة على هذه الحياة بانها ( محتملة) او يمكن احتمالها ولكن هناك درجات مختلفة لهذا لاحتمال تختلف باختلاف الشخص وطبيعة تلكم المخاوف او المخاطر . ف( البلطجية والامنجية) يخافون من زوال حكم(السيد الرئيس القائد ) فلذلك يتصرفون بوعي مرة وبلا وعي مرة اخرى فيضربون ويعتقلون ويكممون الافواه هذ الافعال تأخذ شكلا هرميا يصل جذوته في لحظة معينة ثم ما يلبث ان يخبو وكلما كان العنف شديدا كلما قرب وصوله لقمة الهرم . من ناحية المتظاهرين يصل الخوف قمة الهرم قبل التجمع والتجمهر حيث يحاول كل انسان ( بحسب طبيعتنا الانسانية) المحافظة على فرديته ولكن عندما يجرب الشخص الذوبان في المجموهة يذوب معها الخوف وهنا يمكنني اقتباس للكاتب والاديب والباحث الالماني الياس كانيتي ، يقول كانيتي «Quote: في الحشد يمكن الإنسان أن يتحرر من خوف الملامسة. انها الحال الوحيدة التي ينقلب فيها الخوف الى نقيضه. فيلقى المرء الأمان في التكثيف وفي التصاق الأجساد. والناس الذين يشكلون الحشد لا يهتمون بمن يلامس من، ففي اللحظة التي يسلّم المرء نفسه لضغط الحشد يتلاشى خوفه من الملامسة. وفي الحشد المثالي يتساوى الجميع وتغيب الفروق والامتيازات، فالرجل الى جوارك هو مثلك، هو امتداد لإحساسك بذاتك، كما لو أن تلك الجموع شكّلت فجأة جسداً واحداً. ولعل هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الحشد ينغلق على ذاته، فهو يريد، وبسرعة، تحرير كل فرد فيه من مخاوفه. كلما زاد اقتراب الناس من بعضهم البعض تلاشى خوفهم، فتبديد خوف الإنسان من الملامسة من خصائص الحشد. وكلما كانت كثافة الحشد أكبر، كان إحساس الفرد بالأمان أعظم». |
لهذا الجزء تكملة قادمة اسامة
|
|
|
|
|
|
|
|
|