|
Re: أيا عقلاء القومِ، مهلاً! قولوا لنا ماذا بدا لكم؟ (Re: صلاح عباس فقير)
|
للأسف، ليس لهذا الاندفاع غير المستبصر، من دافعٍ سوى تلك الوطأة (الجبهجية) شديدة الثقل، على جسد الوطن! وبالتّالي، فإنّ النظام الّذي نريد تغييره، هو ذاتُه أسهم معنا في عمليّة التغيير، وزوّدنا ببعض أسباب الخيبة والفشل، إذ اخترق استقلاليّتنا في اتخاذ القرار، بما أثاره فينا من روح الغضب والانفعال! والغضب بالنّسبة للعاقل طاقةٌ ربّانيّة، لا يجعلها تؤثر في ردود فعله، فيندفع غير مستبصرٍ ولا ناظرٍ إلى ما قد يؤول إليه الحال من المآلات! بل يستوعبُه ويصطنع منه رؤيةً فيها مضاءٌ وحسم، وفيها صفاءٌ ووضوح! أمّا أن يُنادي القادةُ طلابنا الأبرياء وشبابنا الأوفياء، ذوي العقول الغضّة والقلوب النّيّرة، إلى الخروج هكذا، بدونما رؤيةٍ تكشف لهم الطريق، وتنير لهم الدربَ، فهذا صراحةً يُذكرني بعهود التّبعية العمياء! وللأسف لا زالت الرؤى الكونية القديمة، تعمل في لا وعي الكثيرين، فيأملون أن تقوم ثورةٌ، وأنّ هذه الثورة ستقود نفسها بنفسها، وستُفرز قياداتها عبر الحراك الواقعيّ! وستسير في الاتجاه الّذي يحلمون به، مهما كانت مقتضيات السياق الواقعيّ والجدليّ!
|
|
|
|
|
|