|
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! (Re: بشير أحمد)
|
آخر الليل: اسحق احمد فضل الله
- والهوامش دلوكتها تنبح تدعو من يعرض ويكتب تاريخ هذا السودان المدهش. - ومنتصف السبعينيات.. امرأة يابانية في الخرطوم تمسك معدتها وتقول: آهـ - والآهة هذه تنجب مستشفى ابن سينا.. أعظم مستشفى في الخرطوم. - واليابانية كانت زوجة سفير اليابان في الخرطوم والمرأة كانت ابنة امبراطور اليابان. - وحين تصرخ من الألم.. زوجها السفير يستنجد بالخارجية والخارجية توجهه الى مستشفى بحري.. والرجل ينطلق بزوجته إلى (المستشفى) هذا. - هناك يجد الحيطان المغطاة بالقاذورات والارض المبقورة والرائحة القاتلة. - والرجل المفزوع يطلب من الطبيب أن يتكرم بما يكفي (لتسكين) ألم المرأة حتى تصل الى (مستشفى) خارج السودان. - والطبيب.. زاكي الدين أحمد حسين ينظر إلى السفير ويقول بهدوء: معذرة لكن المرأة هذه بقي لها ساعتان.. للجراحة.. او الموت. - ولعله الفزع واليأس هما ما يجعل السفير يسأل زوجته عما تريد أن تفعل - والمرأة تقول: نعم.. اخضع للجراحة .. هنا - والدكتور زاكي الدين يجري العملية الجراحية.. والسفير ينتظر ليسمع نبأ الوفاة بعد ساعة.. بعد يوم .. بعد يومين. - لكن المرأة خرجت تمشي.. - والسفير يطير بها إلى اليابان، ومن المطار إلى أضخم مستشفى.. فهي ابنة الامبراطور. - وهناك يخضعونها والجراحة للفحوصات. - بعد ساعتين كانت مجموعة الأطباء تقول للسفير: أين أجريت هذه العملية ومن قام بها؟ قال: في بلد اسمه السودان.. وطبيب اسمه زاكي الدين.. ماذا هناك..؟ قالوا: هذا طبيب معجزة .. ولن نترك شيئاً دون دعوة هذا الطبيب. - ولكن الدعوة للبروفيسور زاكي الدين تأتي إليه من الامبراطور نفسه والد زوجة السفير. - وهناك يسألونه: ماذا تتمنى.. أطلب أي شيء.. قال: اطلب مستشفى للسودان مستشفى حديث - واليابان وفي تسع سنوات ما بين منتصف السبعينيات وفي بداية الثمانينيات تقيم مستشفى ابن سينا بمعدات حديثة جداً.. وتجدد كل عام. - وزاكي الدين نلقاه مصادفة أمس.. شيخاً لطيف يمشي ببطء. - وأمس في اليوم ذاته نلقى نموذجاً آخر لسوداني آخر .. يكتب عنه دكتور عبد الله علي ابراهيم. - عبد الله يكتب عن الحاج وراق ليقول: (ولولا أنني ووراق شركاء في (ديمقراطي) بايحاءاتها اليسارية، لما اكترثت لما كتب، لأنني منصرف منذ زمن لضخ هذا التاريخ الردئ في منبعه عند منصور خالد) - وما كتبه وراق في صحيفته التي يصدرها الآن من يوغندا ضد الإنقاذ كان بعضه يقول للجنوبيين (إذ تتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع فإننا نعلم بأنكم تصوتون وطائرات الانتنوف التي تقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة تتراءى في مخليتكم.. وسنوات المنافي والشتات تثقل أفئدتكم .. ومرأى القرى المشتعلة والأشلاء المبعثرة يطفر الدمع في عيونكم.. إننا باعتبارنا ديمقراطيين شماليين نعلم بكل هذه الفظائع ونقر بأنها ارتكبت باسم ثقافتنا.. ونحن الآن نبرأ منها. ونعتذر عنها.. ونتفهم أن التصويت في مثل هذه الظروف ليس بين الوحدة والانفصال ــ بل هو بين الكرامة والمهانة). - هذا ما كتبه وراق.. وما جعل عبد الله علي ابراهيم زميله اليساري ينتفض. - وفي حديثه يشير إلى المرحوم أحمد سليمان. - ونحن نلتقط الشخصيات الآن هوامش لما نريد.. يصبح لأحمد سليمان معاني ممتدة في النفس. - وأحمد سليمان ــ أضخم سكرتير للحزب الشيوعي السوداني في تاريخه. - نلقاه ذات يوم لنقول: أحمد.. اشمعني يعني لما ندور نمشي ليك في البيت قالوا إنك ما بتستقبل اي زول بعد الساعة ثمانية.. ليه.. إنت منو؟! - والرجل الذي كان صديقاً لنا ولكل أحد ــ يرفع حواجبه الكثيفة ضاحكاً ليقول:
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | بشير أحمد | 01-24-11, 09:52 AM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | بشير أحمد | 01-24-11, 09:55 AM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | بشير أحمد | 01-24-11, 10:42 AM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | Osama Mohammed | 01-24-11, 10:57 AM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | Deng | 01-24-11, 11:44 AM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | بشير أحمد | 01-24-11, 01:50 PM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | بشير أحمد | 01-25-11, 09:58 AM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | بشير أحمد | 01-25-11, 10:01 AM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | Osama Mohammed | 01-25-11, 08:40 PM |
Re: إسحق أحمد فضل الله : ملْـف العقارب..!!! | حمد إبراهيم محمد | 01-26-11, 09:13 AM |
|
|
|