لماذا تم عزل الأستاذ علي محمود حسنين؟ (توجد وثائق)

Quote: السيد/ رئيس الجبهة الوطنية العريضة علي محمود حسنين السيد/ نائب رئيس الجبهة الوطنية العريضة شوقي بدري السيد/ الأمين العام للجبهة الوطنية العريضة الطيب الزين. السادة/ أعضاء هيئة القيادة. الموقرين الموضوع:ـ مذكرة داخلية. كلكم يعلم أن ميلاد الجبهة الوطنية العريضة كان شاقا ومريرا، وعانى آلام مخاضا عسيرا في كل المحطات التي سبقت مرحلة الميلاد دون أن يدعي أحدا أبوته لهذا المولود الذي أطلق صرخة الحياة الأولي سليما معافا في مؤتمر لندن المشهور والمحضور، وتم تبني هذا المولود الوطني من الجميع دون أن يُنسب أو يُلحق باسم أحد. وبعد أن تم تجسيد فكرة الجبهة الوطنية العريضة واقعا معاشا، توقع الجميع أن يجد نفسه في كيان ديمقراطي حقيقي يقبل بالرأي والرأي الآخر، ويستوعب في رحابة صدر أخطاء التأريخ لاستيعاب مفردات لغة الحاضر، لتحقيق برنامج الجبهة الوطنية العريضة في المستقبل. لم تمض الرحلة طويلا وفي رده سياسية أدهشت الجميع تنكر الشخص الذي كُلف بقيادة الجبهة الوطنية العريضة مختزلا الممارسة الديمقراطية، والسلوك المؤسسي، والتنظيمي في ختمه وتوقيعه دون إشراك الآخرين في كل شأن يخص الجبهة حتى نُسبت الجبهة الوطنية العريضة إليه، وصارت لا تُذكر في وسائل الإعلام المختلفة إلا وهي مقرونة باسمه، حتى صدق بأنه هو المالك الأوحد لها والمتصرف الذي لا معقب علي قراراته بشأنها. فالجبهة الوطنية العريضة كيان ديمقراطي يؤمن بالديمقراطية سلوكا ومنهجا وليست هي الخمينية الاثني عشرية التي اختزلت الثورة الإيرانية كلها في سقف دائري حدوده عمامة ولاية الفقيه. السادة/ أعضاء الهيئة القيادية للجبهة الوطنية العريضة تعلمون أن المرجع الوحيد لتصويب وتصحيح من تنكب جادة الطريق وحاول أن يجيًر لنفسه أو من ينوب عنهم من طائفيين وغيرهم برنامج الوطنيين الشرفاء والمهمشين سياسيا، واجتماعيا، وتنمويا الذين ناضلوا من أجله طويلا ودفعوا وما زالوا يدفعون دماء ودموعا ثمنا لنضالهم وصراعهم ضد الديكتاتورية والشمولية، هو برنامج الجبهة الوطنية العريضة الذي ارتضاه مؤتمرها العام، وارتضاه كل من شارك في تكوين هذه الجبهة فكرا، وتنظيما، ودعما وحالت ظروفه دون حضور مؤتمر تأسيسها. السادة/ الأفاضل وعطفا علي ما سبق من النقاط العشر التي أثرناها في المذكرة الأولي والتي تدعم حجتنا بأدلة لا تقبل العكس بأن السيد/ رئيس الجبهة الوطنية العريضة قد أدار ظهره منذ البدء للممارسة الديمقراطية السليمة، وعطل عن تعمد التراتيبة التنظيمية واختزلها في قمة هرمها ممثلة في شخصه فقط هو الذي يفكر، وهو الذي يقرر، وهو الذي يُجيز، وما علي قاعدة الهرم سوي الموافقة علي تلك القرارات حتى ولو كانت تتعارض تماما مع برنامج الجبهة الوطنية العريضة. والمثال الحي علي ذلك والذي تعرفونه جميعكم ما الذي يجمع بين الوطنيين الشرفاء الذين تم تشريدهم في المهاجر والمنافي مع من تم تعيينهم من مطبعين وعنصريين بواسطة السيد/ رئيس الجبهة ليكونوا أعضاء قياديين فيها، وهل يُؤتمن في من يحمل مثل تلك الأفكار أن يكون محل ثقة لتنفيذ برنامج الجبهة الوطنية العريضة ويكون مدافعا عنه ونصيرا له؟!!!. السادة/ أعضاء الجبهة الوطنية العريضة لقد وضح تماما بأن الجبهة الوطنية العريضة بدأت ومنذ لحظة تكوينها في السير علي خطين متوازيين لا يتقاطعان في أي نقطة يمكنها أن تقرب من وجهات النظر أو يمكن البناء عليها وتجاوز ما نشأ من اختلاف في مسائل جوهرية، لأن الديكتاتورية والانفراد بالرأي لا يجتمعان أبدا مع الشورى والديمقراطية اللتان هما الركيزة الأساسية التي يرتكز عليها مشروع الجبهة برمته. وبناء علي ما صغته من أسباب رأيت عدم الخوض في تفاصيلها لأنها معروفة للجميع بالضرورة وتكرارها لا يعدو أن يكون ضربا من ضروب التطويل الممل، لأن جميعكم متابع كيف تسير الأمور. وحفاظا علي وحدة الجبهة الوطنية العريضة وعدم تعريضها لداء الإنشقاقات والتصدع، اقترح وفي دعوة وطنية صادقة خالية من أي غرض سوي الحفاظ علي وحدة هذا الجسم وعدم تعريضه لأي هزة قد تأخره من اللحاق بركب الحراك السياسي المتصاعد، ولأن الثقة هي التي تحكم وتدور وجودا وعدما حول أي عمل يضم طرفين أو أكثر لم تعد موجودة أو متبادلة. أن تتقدم باستقالتك فورا باعتبارك رئيسا للجبهة الوطنية العريضة، وإفساح المجال لأصحاب المشروع الحقيقيين للسير به قدما نحو تنفيذ شعار إسقاط النظام وعدم التحاور معه وتنفيذ برنامج ثورة الجياع والمهمشين. إبراهيم أحمد إبراهيم ـ نائب رئيس الجبهة الوطنية العريضة يوافق يوم 30/12/2010، لندن