لماذا تم عزل الأستاذ علي محمود حسنين؟ (توجد وثائق)

Quote: السيد/ رئيس الجبهة الوطنية العريضة BNF بعد واجب التقدير والاحترام الموضوع:ـ مذكرة داخلية انتهي مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة الذي انعقد بمدينة لندن في الفترة من 22 ـ 24 ـ أكتوبر 2010 وكان حدثا سياسيا مشهودا وهاما حرك بركة المعارضة السودانية الراكدة من حيث شكله الذي كانت تحكم إجراءاته الآلية الديمقراطية في مناقشة وتناول كافة القضايا السياسية المطروحة بحرية تامة. وتفرده من حيث مضمون ما تناوله من قضايا وطنية مصيرية، وهموم تهم شعوبنا السودانية التي علقت آمالها وطموحاتها علي مشروع الجبهة الوطنية العريضة المتكامل للخلاص من الأزمات الوطنية المتلاحقة، ووضع حدا لتقسيم المتبقي من الوطن، ووقف التشرزم والانشطارات التي تتبعها حكومة الإنقاذ وفقا لسياسة "فرق تسد". السيد/ رئيس الجبهة الوطنية العريضة، السادة/ أعضاء الهيئة القيادية. لابد لنا أن نقف بعد مضي حوالي الشهرين من المؤتمر العام علي العوائق والمتاريس التي تقف أمام تنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة وبرنامجها الأمر الذي يتوجب علينا لبلوغ تلك الغاية أن نتقدم بشجاعة وعزم لا يلينان لمعالجة المعوقات التي أعاقت تقدمنا وذلك بالممارسة الديمقراطية قولا وفعلا، وأن نجعلها منهاجا وانضباطا في سلوكنا المؤسسي والتنظيمي في معالجة قضايا الشأن العام وذلك بالوقوف أمام الحقائق التالية:ـ أولا:ـ المراجعة المتأنية للنظام الأساسي للجبهة الوطنية العريضة "الورقة القانونية" بواسطة الهيئة العليا لأنه كما تعلم سيادتكم ويعلم كل الأعضاء المؤسسين إن النظام الأساسي لم يجز بالكامل أثناء انعقاد المؤتمر العام ـ وذلك عندما توقف أعضاء المؤتمر العام من الاستمرار في مناقشة ما تبقي من هذه الورقة في الوقت الذي أثار عضو من حركة العدل والمساواة موضوع كيفية المشاركة التي تكًون هياكل الجبهة الوطنية العريضة هل هي فردية؟، أم تنظيمية؟، الأمر الذي أدي بالمؤتمرين لمناقشة ما أثير من تساؤل حتى توصل المؤتمرون إلي نظام المحاصصة التنظيمية دون إجازة ما تبقي من النظام الأساسي. ثانيا:ـ لقد تكرم السيد/ رئيس الجبهة الوطنية العريضة بنفسه وقام بوضع لائحة داخلية عرفت بلائحة أمناء الأمانات الداخلية وقبل عرضها علي أي عضو من أعضاء هيئة القيادة بدأ بتطبيقها الفوري، ونسبة للقصور الجوهري الذي اعترى هذه اللائحة استعنت أنا شخصيا بالأستاذ/ الصادق حمدين المحامي، لإضافة اللائحة التنظيمية لتكملة هذه اللائحة، وعند اكتمالها قمت بإرسال نسخة منها إلي السيد/ رئيس الجبهة، كما وقمت بتوزيعها إلي أعضاء الهيئة القيادية في انتظار اجتماعهم لإجازتها الأمر الذي لم يحدث، ولكن السيد/ رئيس الجبهة رأي وبمنهج أحادي بأنه الوحيد الذي يكتب القوانين واللوائح ومن ثم يجيزهما وهذا لم يحدث منذ عهد "كونفيشيوس" إلي عهد "كيم إيل صونغ". ثالثا:ـ هذه اللائحة الداخلية التي يقوم عليها كل عمل الجبهة الوطنية العريضة في تقديرنا المتواضع يعتورها البطلان المطلق لأنها لم تناقش ولم تجز بواسطة الهيئة القيادية. رابعا:ـ لقد قام السيد/ رئيس الجبهة بنفسه بوضع كافة أوراق المؤتمر وجمعها في كتيب، وفي نفس الوقت قام بإجازة ما تضمنه من نقاط دون مشاركة الآخرين وأخذ رأيهم علي ما جاء فيه. والمعلوم عملا أن الذي يوقع علي أوراق المؤتمر هو رئيس المؤتمر التأسيسي وليس رئيس الجبهة الوطنية العريضة. خامسا:ـ قام السيد/ رئيس الجبهة الوطنية العريضة وفي أول اجتماع للهيئة القيادية المنتخبة الذي وافق صبيحة يوم الاثنين 25ـ أكتوبر باعتراض وتهديد السيد/ الأمين العام للجبهة الوطنية العريضة عندما لجأ إليه مستفسرا حول بند من بنود مقررات وتوصيات المؤتمر العام الذي يتعلق بالصياغة الصحيحة وكان محل استفسار السيد/ الأمين العام أيهما هو البند المتفق عليه من المؤتمرين هل هو فصل الدين عن السياسة؟، أم فصل الدين عن الدولة، بعد أن سقط بالإجماع مقترح العلمانية، وبعد مرور أكثر من شهر قام السيد/ رئيس الجبهة بإنكار المبدأ نفسه جملا وتفصيلا وقال "بأن موضوع نقاش فصل الدين عن الدولة أو فصل الدين عن السياسة لم يرد ولم يكن موضوعا مطروحا للنقاش أصلا، ولم يتم التطرق إليه من المؤتمرين بالأساس" الأمر الذي يضع كلامه المنكر لهذا الموضوع المفصلي والهام مقابل كلام كل المؤتمرين الذين يرون عكس ذلك. سادسا:ـ لقد قمت بصفتي نائبا لرئيس الجبهة الوطنية العريضة بتاريخ العشرين من ديسمبر 2010 بنشر منفستو الجبهة الوطنية العريضة في وسائط الإعلام المختلفة استجابة لمقررات وتوصيات المؤتمر العام الأمر الذي أدي إلي تدخل السيد/ رئيس الجبهة شخصيا وطلب من عضو لجنة الإعلام (المعيًن) بالولايات المتحدة الأمريكية ليقوم بسحب المنفستو من منبر "سودانيز أون لاين العام" دون أي حيثيات تبرر ذلك القرار سوي قوله أي السيد/ رئيس الجبهة أن هذا الكلام مدسوس دون حتى الرجوع إلينا ليتأكد من صحة أو عدم صحة هذا الكلام رغم علمه التام بأني من قام بإرسال هذا المنفستو وإن التصريح الذي أوردته صحيفة صدي الأحداث هو صادر مني شخصيا الأمر الذي أدي إلي اهتزاز علاقتي أمام مؤيدي ومعارضي الجبهة الوطنية العريضة وضرب مصداقيتي أمام القراء. سابعا:ـ قام السيد رئيس الجبهة بتاريخ الحادي والعشرين من ديسمبر ودون حتى الإلتزام بما جاء في لائحة أمناء الأمانات الداخلية "الغير مجازة" أصلا بإيقاف أحد أعضاء هيئة القيادة وعضو لجنة الإعلام الدكتور مصطفي محمود دون الاستناد علي أي مبررات ودون أي خطأ تنظيمي أو مؤسسي منه يستوجب ذلك الإجراء. ثامنا:ـ قمت وبصفتك رئيسا للجبهة الوطنية العريضة برفض قرارا أصدرته أنا بصفتي نائبا لرئيس الجبهة الوطنية العريضة في فترة غيابك، وقلت مبررا رفضكم بأنه لا يحق لي إصدار أي قرار أيا كان مضمونه لأن إصدار القرارات هي مسؤولية حصرية لشخصكم تحت كل الظروف. تاسعا:ـ عدم إشراك أعضاء القيادة العليا ومشاروتهم في إصدار القرارات التي تهم الجبهة الوطنية العريضة يجعل منهم مجرد موظفين تنفيذيين وليسوا قياديين طليعيين لهم حق المشاركة في صنع القرار وتحمل نتائجه الأمر الذي يجعل العملية الديمقراطية نفسها التي ننادي بتطبيقها كمنهج حكم في محك حقيقي. عاشرا:ـ ما لم يتم تدارك كل النقاط العشر التي فرضها واقع وحال الجبهة الوطنية العريضة الراهن الذي دفعني إلي إثارتها والدعوة إلي نقاش موضوعي جاد حولها بروح المسؤولية والمشاركة الحقيقية وخاصة نحن نعلم جميعا خطورة الوضع الراهن الذي لا يتعلق بطريقة حكم الدولة السودانية وكيف يكون، بل بالدولة نفسها تكون أو لا تكون، أتمني وبحس وطني صادق أن نعمل جميعنا بتجرد خال من غرض شخصنة المواضيع العامة، وبعيدا عن الخلافات السياسية حتى نتجاوز هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا جميعا، وحتى يكون لخطوة ميلاد الجبهة الوطنية العريضة خطوات نحو تحقيق الهدف الوطني المنشود. * أقترح دعوة الهيئة القيادية إلي اجتماع عاجل لتدارك هذا الأمر قبل استفحاله. ولكم جزيل الشكر إبراهيم أحمد إبراهيم نائب رئيس الجبهة الوطنية العريضة 24/12/2010 ـ لندن صورة لكل من:ـ 1ـ السيد/ رئيس ومقرر المؤتمر العام. 2ـ السادة/ أعضاء الهيئة القيادية. 3ـ السادة/ مستشاري الجبهة الوطنية العريضة.