نهاية الطاغية محمد طاهر ايلا

Quote: صناعة السياحة وجدواها الإقتصادية/الفريق شرطة عثمان احمد فقراى Nov 22, 2010, 22:36 سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com ارسل الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع Share صناعة السياحة وجدواها الإقتصادية نشرت صحيفة (الاحداث) فى عددها بالرقم (1105) بتاريخ 19 نوفمبر 2010م , أن السودان استقبل هذا العام أكثر من مليون ونصف مليون سائح من دول العالم,وأرجع مصدر مسئول بوزارة السياحة فى الخرطوم , الاقبال السياحى على السودان يرجع الى التطور الملحوظ الذى شهدته السنوات الأخيرة فى مجالات تطور البنيات التحتية التى تحتاج إليها صناعة السياحة 00 هكذا أشارت تصريحات مسئول السياحة فى المركز, فماذا يجرى فى الأقاليم التى تزخر بالمواقع السياحية والآثار التاريخية خاصة ولاية البحر الاحمر التى تتوفر فيها بيئات متعددة من البيئة البحرية, والبرية والمواقع الآثرية و التاريخية , الى جانب الطبيعة الجغرافية الآخرى المتنوعة على طول الساحل البحرى والجرف القارى والجزر البحرية مثل محمية (مغرسم)شمال بورتسودان ,ثم سلسلة جبال البحر الاحمروتنوع الحياة البرية فيها,فماذا أعدت الولاية فى صناعة السياحة فيها ,فلا يخفى على أحد أن سلطات الولاية أعطت أولوية قصوى لصناعة السياحة بل اصبحت البنية التحتية للسياحة هى البرنامج الرئيسى والأساسى لحكومة الولاية, وحظيت بالدعم المالى من أى مجال تنموى أو خدمى آخر,حيث رصفت الطرق المضأءة والكورنيشات والمنتزهات الأمر الذى جعل بورتسودان عبارة عن جزيرة تتلألأ فى حلة زاهية تذدهر معظم الطرق والشوارع فيها بالنجفات والثريات الكهربائية التى تزين المدينة. فما هو حال المقومات والبنيات السياحية الآخرى فى الولاية؟ من فنادق ومطارات وطرق ساحلية وبرية ووسائل الإتصال المتطورة والأخيرة وفرتها شركات الإتصالات المتعددة والتى تعمل فى منافسة مما جعلها توفر هذه الخدمة كأهم خدمة على طول السودان وأقاليمه المختلفة,أما الفنادق ذات الخمسة نجوم مثل "الهلتون سابقا" والدرجات الأقل منها متوفرة فى المدينة أى فى عاصمة الولاية فقط ,بينما لا تتوفر أى فنادق مماثلة أو اقرب إليها فى مدن الولاية الآخرى أو أى منتجعات شاطئية تتوفر فيها عناصر جاذبة للسواح, أما الطرق البرية والساحلية فلم تنشأ حتى الآن رغم أهميتها مثل طريق سواكن أركويت. أذن السوأل الذى يطرح نفسه فى هذه الحالة ما هو العائد الاقتصادى من هذه الصناعة ؟؟ التى أهتمت بها حكومة الولاية على حساب الخدمات التى يفتقدها المواطن خاصة فى الأرياف ,وما هى أعداد السواح الذين زاروا ولاية البحر الاحمر من جملة المليون ونصف سائح الذين ذكرهم مسئول المركز, حتى نعرف العائد المالى والجدوى الاقتصادية التى يقاس عليها مدى نجاح هذه الصناعة التى تعتمد عليها بعض الأقطار فى دخلها القومى ومواردها الاقتصادية,حيث أخذت هذه الصناعة أقصى درجات الاهتمام بل وضعت فى أعلى درجات الأولوية فى هذه الولاية خصما على الخدمات الاخري ذات الاولويه , والولايه تعيش هذه الايام الاستعدادات للمهرجان السياحى السنوى,بينما تعانى المدينة وشوارعها من الاضرار والكوارث التى أصابت أحياء و مربعات كاملة نتيجة للسيول والامطار التى جرفت منازل الموطنين خاصة فى مربع 6و7 سلالاب بسبب عدم وجود مصارف للمياه التى أتى بها الخور,ثم ارتدت الى داخل الاحياء بسبب ارتفاع "طريق ولع" الذى لم تراعي فيه أى أسس هندسية لصرف المياه, وان مسألة مصارف المياه أصبحت مشكلة تعانى منها كل المدينة فى موسم الأمطار الشتوية كل عام ,حيث أصبحت الطرق مجارى للمياه بسبب انسداد المصارف القديمة التى صممت بطريقة هندسية صحيحة لتصريف المياه من أعلى الى أسفل لتصب فى البحرمباشرة والتى تركها لنا الاستعمار!! وقد أثرمستوى ارتفاع الشوارع و(الأنترلوك) على هذه الهندسة وفاعليتها فى تصريف مياه الامطار,الأمر الذى أدى الى تلوث البيئة بسبب المياه المتراكمة التى تجتهد السلطات المحلية على شفطها بالتناكرقبل أن تهطل أمطار آخرى والجدير بالذكر ان التناكر العاملة فى شفط المياه هى نفسها التى ستعمل فى توزيع مياه الشرب فى الصيف القادم ؟! كل هذه المشاكل تعانى منها المدينة فى تدهورحالة البيئة العامة وهى مقبلة لاستقبال المهرجان السنوى للسياحة والتى لم نعرف بالتحديد ماهى أعداد السواح التى جذبتها هذة المهرجانات المروجة للسياحة من جملة الاعداد التى زارت السودان فى العام الماضى حسب إعلان السياحة الاتحادية . خاصة ونحن نعلم أن بورتسودان فى فصل الشتاء تعد من أجمل مدن السودان, حيث كانت تجذب السواح من الخارج والداخل لزيارة للولاية فى مثل هذه الأوقات , إلا أن المعلومات التى أدلى بها العاملين من رجال الاعمال فى هذه المجالات حيث أفادوا بأن نوعية السواح والأفواج التى كانت تأتى قد قلت كثيرا لأنقطاع السواح العرب من السعودية ودول الخليج إلا بعض الافراد بسبب عدم تسهيل الاجراءت والرسوم وزيادت المصروفات وارتفاع الاسعار الى جانب ضعف المغريات فى الصيد البرى الذى يستهويه السواح العرب , أما الافواج القادمة من الدول الأوروبية عن طريق مطار روما- القاهرة- بورتسودان- لممارسة هواية الغطس والتصوير فى الاعماق ما زالت مستمرة إلا أنها تذهب مباشرة الى منتجع (قرية عروس) وتعود منها مباشرة الى المطار أو اليخوت, بدون الدخول للاسواق ,وبالتالى لا تسفيد منهم المدينة بشىء إلا إيجار البص أوالحافلة التى تغلهم الى (عروس) ,أما اليخوت الراسية فى (خور كلاب) أفاد بعض التجارأن اصحاب اليخوت من الأجانب لا يشترون أى سلعة من سوق المدينة فكل المواد الغذائية يشترونها من أسواق وموانىء خارجية, بما فى ذلك زجاجات مياه الصحة ,وفى الماضى كنا نعلم ان السواح العرب يجلبون معهم كل احتياجاتهم من المواد التمونية بما فيها الوقود فى التناكرالتى ترابط معهم فى مخيماتهم خارج المدينة ربما لعدم توفرها فى الأسواق المحلية خاصة الوقود,أما السواح المحلين من زوار بورتسودان فالقليل منهم ينزل فى الفنادق ومعظمهم ينزلون أما مع أقربائهم فى المنازل الحكومية أومع ذويهم فى الاحياء الشعبية وبالتالى لا يستفاد منهم بصرف الأموال الكثيرة, وبالتالى لا يساهم سواح الداخل بنسبة تذكر فى أحصائيات العائد الاقتصادى للسياحة فى هذه الولاية بالرغم من جمال المدينة التى تجذب فعلا السياحة الداخلية فى فصل الشتاء الذى يمتاز به الساحل البحرى00 دون المناطق السياحية فى باقى أقاليم السودان,مما كان يزيد علينا اعباء الضيافة لاستقبال الضيوف الرسميين الذين كانوا يوقتون مأمورياتهم فى هذا الوقت بالذات ثم يسجلون إشاداتهم وثناءاتهم وإنبهارهم كما يحدث الآن !! لكل ذلك نعتقد أن العائد الاقتصادى ضئيل أومنعدم خاصة وأن الفندق الوحيد ذو خمسة نجوم التابع للشركة الكويتية "هلتون بورتسودان سابقا " الذي انسحبت الشركة من الاستثمارفيه وتحول الفندق لشركة آخرى تحمل اسم "كورال"مما يعطى مؤشر سالب للعائد الاقتصادى للسياحة فى البحر الاحمر,لا سيما وأن معظم السواح لا ينزلون فى الفنادق ذات خمسة نجوم. كل ذلك قد أصاب النشاط السياحى فى البحر الأحمر بالرغم من الترويج المكثف الذى فات الحد والذى رصدت له الأموال ,والدليل على ذلك الركود الذى يعيشه الكثيرون من العاملين و المستفيدين من النشاط السياحى من أصحاب محلات التحف التذ كارية والشعب البحريه والمصنوعات والمشغولات المحلية مثل الخناجر المزينة بالفضة والعصى والسيوف البجاوية وكذلك كساد سوق بعض اليخوت السودانية التى يمتلكها أفراد معدودين من الأسر العريقة فى الولاية التى كان يستأجرها السواح الأجانب, وكذلك غياب ملحوظ للمرشدين المحلين والمترجمين حيث تجدهم يلتحفونا هذه الايام الثرى فى أسواق ديم العرب والأسواق الشعبية الآخرى و هم يشكون مر الشكوى من العطالة,حتى يخال المرء أنهم يرددون أغنية قديمة لمطرب مصرى يشدوبالكلمات الآتية: "سواح وأنا ماشى فى حالى 00 سواح"؟! بينما نحن فى العاصمة مشدودون بسبب تقرير المصيرللجنوب والاستفتاء فيه حتى أصبحنا نغنى بدون ما نشعر أغنية "جوبا مالك على 00ياجوبا" والله يجيب العواقب سليمة آمين يارب العالمين000 الفريق شرطة عثمان احمد فقراى