|
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" (Re: Faisal Al Zubeir)
|
المؤتمر الصحفي:
الدوحة في 31 ديسمبر /قنا/ اكد سعادة السيد احمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشئون الخارجية ان مفاوضات سلام دارفور مستمرة بالدوحة وان جميع الاطراف المعنية وذات المصلحة الحقيقية فى السلام ملتزمة بمنبر الدوحة حتى يتم التوصل الى السلام العادل والشامل الذى ينشده اهل دارفور والسودانيون جميعهم . واعلن سعادة السيد ال محمود -فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بفندق شيراتون الدوحة مع سعادة السيد جبريل باسولى الوسيط المشترك للاتحاد الافريقى والامم المتحدة بشأن دارفور -ان الوساطة ستعقد بالدوحة فى السادس من يناير المقبل اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الأفريقية المشتركة بشان دارفور واجتماعاً آخر فى نفس اليوم للمبعوثين الخاصين للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي . واوضح سعادته ان الوساطة ومن خلال عملية سلام دارفور بالدوحة ، اختطت فى سياستها لانهاء الصراع فى الاقليم مسارين ..هما ..مسار المفاوضات ومسار المشاورات ..ومرتكزة فى الوقت نفسه على مبدأين هما تحقيق السلام الشامل المستند على سند شعبي ورؤية للحل السلمي الشامل فى دارفور. واكد ال محمود ان مفاوضات سلام دارفور مستمرة بمنبر الدوحة حتى يتم التوصل الى السلام الشامل والعادل والمنشود ..وشدد فى سياق ذى صلة على التزام الحكومة السودانية بالمفاوضات " وابلغونا رسميا انهم مع هذا المنبر " .. لافتا الى ان عودة الوفد الحكومى الى السودان لا تعنى وقف المفاوضات والعملية السلمية بالدوحة "وقد اتفقنا على حلقة وصل مع الجانب الحكومى وهم على استعداد للعودة متى ما تطلبت العلمية السلمية ذلك " . واستعرض سعادة السيد احمد بن عبدالله ال محمود بالتفصيل الجهود المقدرة والكبيرة التى بذلتها الوساطة فى مسارى المفاوضات والمشاورات حيث تم بالنسبة لمسار المفاوضات عقد عدد من الاتفاقيات الاطارية بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وقبل ذلك اتفاق بناء الثقة بينهما بالاضافة الى توقيع اتفاقية اطارية بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة وكذا اتفاق لوقف اطلاق النار بينهما لتتواصل المفاوضات فى هذا المجال . كما اجرت الوساطة مشاورات مع اصحاب المصلحة الحقيقية من السلام فى دارفور .. متطرقا فى هذا السياق الى الزيارات التى قام بها سعادته وسعادة الوسيط المشترك جبريل باسولى الى الخرطوم وولايات دارفور وجوبا وجمهورية تشاد واللقاءات التى اجرياها فى الخرطوم مع الرئيس السودانى ورؤساء الاحزاب السياسية وفى ولايات دارفور مع الولاة واعضاء حكوماتهم وممثلى المجتمع المدنى والمنتخبين فضلا عن زيارة معسكرات النازحين حيث تم الاستماع لمرئياتهم جميعا بخصوص السلام . وفى جوبا التقى سعادة الوزير والوسيط المشترك مع النائب الاول للرئيس السودانى رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت الذى اكد دعمه لجهود الوساطة وعملية سلام دارفور بالدوحة . وبعد العودة الى الدوحة من السودان ، قال سعادة السيد وزير الدولة للشئون الخارجية ان الوساطة قامت بزيارة لجمهورية تشاد حيث التقت بالرئيس ادريس دييبي "وكان لقاء مثمرا اكد خلاله دعمه للعملية السلمية وعرض بعض الافكار التى يراها لدفع هذه العملية" .. منوها بان الوفد قام بعد ذلك بزيارة لمعسكر اللاجئيين الدارفوريين فى تشاد واستمع لارائهم وتصوراتهم حول الحل السلمي للنزاع وبذلك تكون الوساطة قد أكملت حلقة المشاورات التي بدأتها مع جميع أصحاب المصلحة وهى بمثابة استكمال للعملية السلمية الجارية بالدوحة. واكد ال محمود ان حصيلة كل المفاوضات والمشاورات بالدوحة وفى الخارج مع اصحاب المصلحة من نازحين ولاجئين ومجتمع مدنى وقيادات تشريعية ومنتخبين وكل من التقتهم الوساطة فى جولات المشاورات ، تم وضعها فى وثيقة اطلق عليها وثيقة سلام دارفور ، // تم عرضها على الاهل فى دارفور عندما ذهبنا لهم وعرضناها لهم كرؤية للحل ووجدنا منهم الدعم الكامل وقالوا هذا ما نريده ونحن معكم .. وقولوا لزعماء الحركات نحن مقتنعون بهذا الحل ونريده وعليهم ان يذهبوا الى الدوحة للتوصل الى حل لاننا نريد السلام // . ونوه بان الوساطة تعكف الان على استكمال الوثيقة وستكون مفتوحة لمن يريد الانضمام اليها //لنأخذ بما لديه لاننا نعرف ان اهل دارفور همومهم واحدة وان الوثيقة هى نتاج مشاورات ومفاوضات عامة ومتنوعة //. ومضى سعادة الوزير الى القول // لا مصلحة لنا كدولة او وساطة الا فى ايجاد السلام العادل والشامل الذى يتمناه اهل دارفور واهل السودان عموما // . واشار الى ان الوساطة تسلمت رد الحكومة السودانية بخصوص رؤيتها على مقترح الوساطة بشأن المسائل العالقة بينها وبين حركة التحرير والعدالة ومنها وحدة الاقليم او بقاؤه فى شكل ولايات ثلاث .. وتنتظر الوساطة رد الحركة للمضى قدما في طريقها نحو إعداد وثيقة السلام النهائية . كما قامت الوساطة بتسليم كل من الحكومة وحركة العدل والمساواة رد وملاحظات كل منهما على مشروع وقف العدائيات بينهما الذى قدمته لهما الوساطة . واكد أن وثيقة السلام المرتقبة ستكون وثيقة شاملة والاساس للحل الشامل فى الاقليم فى اقرب وقت ممكن . وشدد على اهمية توحيد الحركات الدارفورية .. مشيرا فى هذا الصدد الى انه عندما بدأت الوساطة عملها كان عدد الحركات اكثر من 20 حركة والان عددها ثلاث حركات فقط معربا عن امله فى ان تتحرك هذه الحركات لجمع كلمتها ، لكنه نبه الى ان ذلك لا يعنى ان الوساطة ستتوقف حتى تتوحد هذه الحركات.
من ناحيته اكد الوسيط المشترك للاتحاد الافريقى والامم المتحدة بشأن دارفور سعادة السيد جبريل باسولى التزام الوساطة بالحوار مع جميع الدارفوريين والفاعلين الدوليين عبر التفاوض والمشاورات بحيث لا يشعر احد انه مهمش وذلك بهدف الوصول الى سلام دائم وشامل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الاقليم . وشدد باسولى على ان الوساطة تسعى لاتفاق شامل وليس جزئيا تنعكس اثاره سلبا حربا على الارض .. وترغب فى سلام يخمد الى الابد اصوات المدافع لاطلاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى دارفور .. داعيا الحركات التى لم تنضم الى منبر الدوحة لسرعة اللحاق به لكون الوساطة تسعى لسلام شامل تكون جميع الحركات واصحاب المصلحة فى دارفور جزءا منه . كما شدد باسولى على ان الخيار العسكرى لن ينهى ويحل ازمة الاقليم . واكد سعادة وزير الدولة للشئون الخارجية مجددا ردا على سؤال التزام الحكومة السودانية بمنبر الدوحة وبالمفاوضات "ولكن لدى الحكومة التزامات داخلية لذلك اراد الوفد الحكومى العودة " لافتا الى اهمية عدم فهم هذا الموضوع خطأ واعطائه اكبر من حجمه وقال ان هناك مفاوضات مباشرة واخرى غير مباشرة ولكن الاهم هو الالتزام بالمفاوضات وهو ما اكد عليه الوفد الحكومى والحركات . واجاب باسولى من ناحيته على سؤال بشأن ما اذا كات الحكومة تسعى الى التركيز على السلام من الداخل فقال ان الوساطة ترحب بكل عمل وجهد يعزز من التوجه نحو السلام فى دارفور .. ورأى فى سياق رده ان من المستحيل فى ظل الوضع المضطرب حاليا فى دارفور التحاق الحركات بمبادرة السلام الداخلية "لذلك هناك ضرورة لوجودهم بالدوحة خاصة انهم قد التزموا بالمبادرات الاطارية للسلام ". كما اكد ان الخرطوم لم ترفض السلام والدوحة لم تغلق الابواب .. مشيرا الى وجود ضمانات من الحكومة بالانضمام للصيغ المقترحة من قبل الوساطة من اجل التوصل الى السلام الشامل فى دارفور . واعرب عن اعتقاده بان مبادرة السلام الداخلية فى السودان لا يمكنها ان تحل او توقف عملية السلام الجارية بالدوحة . وعلق سعادة السيد احمد بن عبدالله ال محمود على ذلك بقوله "الحكومة قالت ان مبادرة السلام الداخلية ليست بديلا لمنبر الدوحة بل مكملة له .. وابلغونا انهم فى انتظار الوثيقة النهائية للعمل بها فى اطار المبادرة الداخلية .. وان استراتيجيتهم هى المفاوضات كأساس .. ونحن نقدر موقفهم وهذا من حقهم ونشكرهم على اى عمل يساعد فى استتباب الامن والاستقرار فى دارفور ويعزز من عملية السلام بالدوحة ".
وفى اجابة على سؤال يتعلق بالنقاط العالقة فى المفاوضات ، اشار الوسيط المشترك للاتحاد الافريقى والامم المتحدة بشأن دارفور جبريل باسولى الى ان منها مسالة بقاء دارفور اقليما واحدا كما تطالب الحركات او كما هو حاليا فى ولايات ثلاث ، وقال ان الوساطة وجدت حلا وسطا يؤكد على ضرورة تطبيق اتفاق الدوحة بطريقة متماسكة وشاملة .. مشيرا الى ان الوساطة اقترحت فى هذا الصدد تأسيس سلطة اقليمية تدرس موضوع تطبيق الاتفاق فى مجال الامن واعادة النازحين والتنمية، معربا من ناحية اخرى عن اعتقاده بان مقترحات الوساطة بشأن الترتيبات الامنية لقيت قبولا من الاطراف المعنية بشكل عام . كما تحدث عن جهود مقترحات الوساطة بشان مسائل تفاوضية اخرى مثل العدالة والتعويضات التى خضعت للدراسة وتم تقديمها للاطراف مؤكدا على اهمية توافر الثقة بين الاطراف التفاوضة لتسريع التوصل الى حل فى القريب العاجل ينهى معناة اهل دارفور . وتطرق لمسار التفاوض بالدوحة وشكر دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير البلاد المفدى على الجهود التى بذلتها الدولة والامكانات التى وفرتها لمنبر الدوحة لسلام دارفور والتى اعطت اهل دارفور كل ما هو ممكن من اجل السلام فى الاقليم . وفى اجابة عما اذا كان قد تم تحديد موعد للتوقيع قال سعادة السيد احمد بن عبدالله ال محمود "نريده اليوم قبل غد .. لكن هذا ليس بيدنا ونحن نعمل ليل نهار واستطيع ان اقول ان ذلك سيتم فى اقرب وقت ممكن " . وشدد سعادته فى اجابة على سؤال اخر بقوله "نحن فى دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الامير المفدى / حفظه الله / مؤمنون بالسلام ونرى اهمية التوصل الى السلام فى دارفور .. السودان بلد عزيز علينا ومعاناة الاهل فى دارفور طويلة .. ونحاول الابحار بالسفينة الى بر الامان من اجل السلام فى دارفور ". ولفت سعادته الى ان ازمة دارفور من اعقد القضايا فى العالم .. مشيرا الى أن جولة ابوجا من قبل استمرت لمدة عامين ونصف العام لكنه رأى ان المهم هو النتيجة "فنحن لا نريد الاستعجال المخل ولا البطء المضر". ورحب سعادته فى معرض رده على اسئلة الصحفيين برئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم وبرئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور فى بلدهما قطر .. مؤكدا اهمية مباركة جميع الدارفوريين والمعنيين فى السودان لوثيقة السلام النهائية والوقوف مع منبر الدوحة ومع السودان كله ودعم الحل الذى يتم التوصل اليه لكون القضية قضية وطن وليست قضية افراد .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 04:55 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:00 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:01 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:02 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:03 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:04 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:04 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:05 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:06 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:08 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 05:17 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | عماد الشبلي | 12-31-10, 05:12 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 06:24 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 06:40 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | Faisal Al Zubeir | 12-31-10, 07:33 PM |
Re: الدوحة : بيان هام لوساطة "سلام دارفور" | haroon asram | 01-01-11, 07:31 AM |
|
|
|