|
وقوفاً أمام قبر مهيب .. حبوبتي بت المختار عبدالقادر ودالناظر شكرالله ..!!
|
(*)
29-02-2008
(حبوبتي بت المختارودعبدالقادر الناظرودشكرالله (ناظر الخرطوم ) ,.. كفلتني صغيراً , رغم أنني لم أعاني يتماً عاشت لناوعشنا بها
مرة (ضكرانة ) , و(مابتخاف إلا من الخلقا)...
وقعت (بت المختار )
كسرت( مخروقتا)
رغم أنني لا أعرف معنى كلمة (مخروقة)
إلا أن مخروقة( بت المختار) قديمة بعض الشئ
ربما تعود إلى ثمانين عاماً أو تذيد
حملت هذه (المخروقة) زهاء الأربعين حفيداً
الآن كسرت مخروقة , طالما كانت متكأ لناجميعاً ..
لم نكن بجانبها في ضعفها
لم نحافظ على مخروقتها الثمينة ..
ترى كم مرةً تعثرت في غيابي ولم تجد يداي ؟؟
ترى كم مرة خرجت (للسوق) أو (البقالة) أو (المستشفى )
دون أن نرد لها مافي أعناقنا من دين ؟؟
(مخروقة بت المختار) عار في جبين أبناء وأحفاد
يتوزعون بين (الدوحة وفلادلفيا ودبي وألمانيا وهولندا وبولتون )
مات خالي (إبنها البكر)
(كل نفس ٍ زائقة الموت )
لكنه ليس كأي خال يموت
إنه من وهبنا كل شئ
وغادر تاركاً لنا كل شئ
وطفلة يتيمة , لم نحسن رعايتها
خالتي (آمال)
تعيش بالإمارات منذ السبعينيات
لم تستطع وداعه
لم تتمكن من أن تقول له : شكراً
ليلتها وبعد أن هاجرنا كعادتنا بجثمانه لدفنه مع جده ( أبشرة)
رغم بعد المسافة , إلا أنها سطوة الموروث
عدنا لينبهنا جيراننا لسماع الراديو
لنستمع إلى خالتي (أمال) وهي ترسل أضعف ايمانها ومحبتها
أغنية مهداة عبر إذاعة(أمدرمان)
: (ناس معزتنا مابنريد غيرهم رحلوا خلونا حليلهم )
كثيرون رحلوا عن دنياي
دون أن أزرف دمعاً قرب نعشهم
ودون أن أصب ماءً على قبورهم
ودون أن أقول لهم عن قرب :
أحبكم وأحزنني فراقكم ..!!
دلف ذلك الطفل إلى موقع الحفل ..
كان ختاماً لمهرجان كنا نقيمه بمجمع (حياة بلازا ) بالدوحة
راقبتهم عن بعد , هو وأطفال أخرين ..
أراهم كأنهم (شتيلات ) من الجهنمية زرعت على أصايص ,..
لم تضرب جزرورها بعد في الأرض ..
جاءه أحدهم أظنه شامي , لن أتطوع بالبحث ,
هل هو (لبناني) ,( سوري) ,( فلسطيني) ,( أردني) ؟؟؟
كلهم عند العرب ( شوام )
خاطب طفلنا قائلاً وفي صوته حدة :
تعال يازول ..!!!
رد صديقي (الزول الصغير ) :
(الزول سيدك وتاج راسك) ..
قالها هكذا بسرعة ودون أدني تفكير ..
لذلك أحببته ..!!
وذلك (الزول الصغير) يفحم (الزلمة الشامي) بقوله :
(الزول سيدك وتاج راسك)
كدت أن أسأله :
يازويل إنتا ربتك (بت المختار)
ما أدهشني أنني بعد أن سألته :
ياود إنتا ود منو ؟
أخبرني عن أهله ..
وأكتشفت أنهم يمتون لها بصلة قرابة
(دمها حار أين ماجرى) ..
(عدل بواسطة كمال علي الزين on 12-29-2010, 10:41 PM)
|
|
|
|
|
|