ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،،

Quote: قال العلامه الجليل الشيخ خليل يلسين في كتابه محمد عند علماء الغرب.... لقد آن لنا ان نتخلص من الاسطوره الرائجه عن امية محمد ( صل الله عليه واله وسلم ) لقد درج القوم على اسناد تلك الاميه المزعومه الى اساس مغلوط وهو انه ورد في القران الكريم تسميته ( النبي محمد <ص> الاميّ ) بسورة الاعراف ايه 156 وقد فاتهم ان القران اخذ هذه الصفه هنا لا بمعناها اللغوي ، بل بمعناها الاصطلاحي الذي اشاعه اليهود في مهاجرهم والحجاز ، فكل من عداهم من الناس، اميون اي من الامم الذين لا كتاب لهم منزل ، فالعرب كتابيون واميون . قال تعالى (( وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين أأسلمتم )) سورة ال عمران ايه 20 ، لذلك محمد نبي امي ، اي من الاميين العرب . قوله تعالى :(هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم )) سورة الجمعه ايه 3 ، فالقران الكريم لا يقول بان الرسول (ص) كان امياً لا يقرأ ولا يكتب بل .. انه النبي الامي اي العربي . ويشهد القران على ثقافته وسعة اطلاعه على سائر معارف بيئته ولكنه لم يكتب لمصلحه وكان يامر غير بكتابة الوحي وقراءة الكتب ، واسطورة الاميه روجها كتاب اعجاز القران ، ليسندوا اليه معجزة الاعجاز ، كأن الثقافه والنبوه لا تجتمعان ، بينما اكثر انبياء بني اسرائيل كانوا على ثقافه عاليه ، وسيدهم موسى الكليم (ع) قد تثقف قبل بعثته في قصر فرعون بكل ثقافة المصريين ، كذلك الرسول محمد ( ص واله ) فقد تثقف بكل ثقافة قريش ، مثل ابن عمه الامام علي ابن ابي طالب (ع) تربى في نشأته ، ورفيقه اينما ذهب وحيثما حل ، وعونه في شتى الميادين . على ان نسبة عدم المعرفه بالقراءه والكتابه اليه عليه السلام نسبة النقص والجهل ، ولا يجوز بحكم العقل ان يكون الرسول ناقصاً جاهلاً ( حاشا لله ) بل يجب ان يكون بلا شك اكمل البشر ... كما وان السيره النبويه تشهد بان محمد (ص واله ) كان قبل بعثته تاجراً دولياً ما بين اليمن والشام وتاجراً ناجحاً مما حمل السيده الثريه خديجه (ع) على التزوج منه. وقيادة تجاره ناجحه زمناً طويلاً تستدعي في صاحبها الثقافه الوافره ، وتشهد السير ايضاً بان محمد (ص واله ) قبل بعثته كان يستطلع اخبارالدين والتوحيد ، ويطلبها في حله وترحاله ، ويتأمل في الوجود ورب الموجود وليست هذه حال الاميين بالمعنى المزعوم ، فلقد كان النبي الامين بحاثه دينياً واسع الاستطلاع شامل الاطلاع ، اما اية قوله تعالى : ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون )) سورة العنكبوت ايه 48 . فانها تنفي المباشره للتلاوه والكتابه بشخصه الكريم ، ولكنها لا تنفي الاستكتاب ، ولا تنفي الاستماع. وطريقة الدرس القديمه كانت على الاغلب بالاستماع ويظهر من كثير من الاحاديث الوارده انه كان امياً نسبة الى ام القرى وهي مكه وانه (ص واله) كان قادرا على القراءه والكتابه كما كان قادرا على ما يعجز عنه مثله ولكنه لم يكتب لمصلحة وكان يأمر غيره بقراءة الكتب وكتابة الوحي .. ففي بصائر الدرجات عن الصولي : قال سألت ابا جعفر محمد بن علي الرضا (ع) قلت له يابن رسول اللهلم سميّ النبي الامي ، قال ما يقولون الناس : قلت يقولون : انما سمي الامي لانه لم يكتب ، فقال : كذبوا عليهم لعنة الله ، انى يكون ذلك والله تعالى يقول في كتابه الكريم (( هو الذي بعث في الاميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمه )) فكيف يعلمهم مالم يحسن ؟؟؟؟؟ وانما سمّي الامي لانه من مكه ومكه ام القرى لقوله تعالى (( لتنذر ام القرى ومن حولها )) . وعن الامام الصادق (ع) قال كان النبي يقرأ ما يكتب ويقرأ ما لم يكتب ، ولا يلتفت الى من ادعوا خلاف ما ذكرنا . والحمد لله رب العالمين