من الذي يكتب باسم عبد المجيد الكونت ..

Quote: تدهشني جدا تصريحات قادة المؤتمر الوطني وإعلامييه حول الاستفتاء واحتمالية حدوث الانفصال التي أصبحت كبيرة جدا بفضل ممارساتهم طوال الواحد وعشرين عام الماضية فتارة يصرح قيادي بمرتبة وزير بان الجنوبيين لن يجدوا ولا حقنة لو انفصلوا عن الشمال وآخر يصف قيادات الأحزاب المعارضة بأنهم سجمانين فلا الأول قرأ مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان أو حتى تذكر شكل الاتفاقيات التي يوقعونها مع الدول المجاورة مثل مصر وحرياتها الأربعة وكأن الجنوبيين أبناء الدولة الجديدة لا تربطنا بهم نصف العلائق التي تربطنا مع الآخرين وكان هؤلاء الذين يريد منع الحقنة عنهم هم من قاموا بحملات جهادية في مدن الشمال أو فصلوا الناس عن الخدمة المدنية من اجل تمكين تنظيمهم أو أعلنوا الجهاد ضد المختلفين معهم في العقيدة أما الثاني والذي للأسف يشكل واجهة لدبلوماسية الدولة التي احرقوها فلم يتعلم من تاريخه (الجهادي ) في كتائب الدفاع الشعبي سوى تلك العبارات ليخاطب بها قيادات وزعامات تشكل رموزا لوطن اختطفوه وللأسف لم يستطيعوا حتى الحفاظ عليه وها هم الآن يتباكون تارة على ضياع مشروعهم الحضاري ودولتهم الدينية التي كانوا يحلمون وتارة يتوعدون بان يهدوا المعبد على الجميع ويطلقون التهم الإعلامية لتصور للناس أنهم قادرون على فعل شي وما دروا ان الزمن قد تجاوزهم وان اصغر طفل أصبح مدركا لضعفهم وأنهم الآن يسيرون لا يدرون إلى أي الطرق يذهبون فالغرب يبتزاهم ويريدهم ان يحكموا الآن ليوقعوا على وثائق تهديم الوطن والجارة الشمالية تقتطع أراضي الوطن وتجبرهم على إقامة سدود بديلة لسدها العظيم الذي أصبح مشكلة كبيرة لها وأصدقاء الأمس من جماعات الهوس الإسلامي لم تعد بينهم صلاة بعد ان سلموا ملفاتهم جميعها إلى أمريكا وال CIA والشعب الذي خدعوه باسم الدين لم يعد ينخدع لهم بعد ان قتلوا أبنائه في الجنوب وألان يفصلوه دون حتى إلى الإشارة إليهم وبعد ان احرقوا القرى في الغرب و وشتتوه وبعد ان هجروا أهل الشمال والآن يبيعون في أراضيه ويغرقون ما تبقى منها وبعد ان تركوا أهل الشرق تفتك بهم أمراض الجوع دونما تنمية وهم يبيعون ذهب أرضه فكيف ينخدع لهم شعب يصفه قياديهم الآن بأنهم شحادين وكيف ينخدع الشعب بعد ان ازكم فسادهم الأنوف هؤلاء لم يعد لهم مكان في هذا الوطن فمهما تشبثوا بمقاليد سلطته إلا ان الأرض من تحتهم تسير وها هي الآن تبدأ في ابتلاعهم فالرئيس غير قادر على أداء مهامه الدستورية وجرائمه تطارده والمحكمة الدولية تنتظره على حدود الوطن وتنتظره ليوقع اعترافا بتقسيم الوطن لتدخل وتعتقله فهو رئيس إلى حين , الأرض تتحرك من تحتهم فميزانية الدولة التي خربوا هيكلها العام وافسدوا قطاعات الإنتاج فيها كالزراعة واعتمدوا على البترول المنتج في الجنوب ستفقد 80% من إيراداتها وهي أصلا تعاني من العجز فكيف سيكون الأمر في السنين القادمة وهاهو التضخم يطل برأسه في كل شي والسلع تواصل أسعارها في الارتفاع والدولار يتخطى حاجز الثلاثة ألف جنيه , الأرض تتحرك من تحتهم وأمامهم استحقاق اتفاق وقعوه قبل خمسة أعوام لم يطبقوا في استحقاقاته حتى القليل ويريدون التنصل منه ولكن هيهات فالأمر هذه المرة خارج عن تكتيكاتهم ومقدراتهم على نقض العهود والمواثيق الأرض تتحرك من تحتهم الآن وقد بدأ بعضهم يشعرون فما هذه الصرخات إلا دليل على فقدان للبوصلة وتوهان في القرار وإحباط يصيبهم فيوقف أدمغتهم عن العمل , انه حصاد أيديكم فلم التباكي الآن لقد جفت صحائفكم بما كنتم تفعلون بهذا الوطن سنقول لكم ان كنتم لا تدرون فأنتم تسيرون إلى مزبلة التاريخ تشيعكم لعنات الأجيال القادمة ودعوات من شردتموهم وقتلتموهم وأفقرتموهم فلا تكونوا كالثور في مستودع الخزف يريد ان يهد ما تبقى من الوطن فان تك عندكم مزعة لحم تبقت فارحموا هذا البلد واذهبوا غير مأسوف عليكم