|
دكتور محمد ابراهيم الشوش يطالب بمعالجة القوانين .... ( غريبة !!! )
|
دكتور محمد ابراهيم الشوش كتب المقال ادناه فى صحيفة الرأى العام اليوم يطالب بمعالجة القوانين قائلا (التى يمكن ان يساء فهمها وتطبيقها )
وانا من جانبى أؤيد ماقاله الدكتور الشوش بمعالجة هذه القوانين واطالب بعرضها على الدكتور غازى صلاح الدين او الدكتور مصطفى اسماعيل او الدكتور الطيب سيخة او مجتمعين ليعملوا لها كونسلتو لمعالجتها وربما يوصون لها بمضادات حيوية تقيها شر الالتهابات الشعبية .
لقد قال دكتور الشوش ( ممارسة كهذه تفقد السودان كل اصدقائه ) ولم يوضح لنا الدكتور لا فض الله فوه واسكت حاسدوه من هم اصدقاؤه الذين قصدهم والذين سوف نفقدهم كلهم بممارسة جلد هذه الفتاة ، ويبدو لى ان الدكتور الشوش المستشار الاعلامى للسفارة السودانية بالدوحة لم يستمع لحديث والى الامة السودانية فى القضارف الذى دافع عن الشرطيين فى شريط فيديو جلد الفتاة اذ لو استمع لحديثه لما تحدث عن معالجة القوانين اذ انه بحكم وظيفته كمستشار اعلامى مطالب بأن يدافع عن قول رئيسه ولكن المفارقة ان الرئيس قال انه بعد الانفصال سوف يتم وضع الشريعة كمصدر وحيد فى الدستور ولا ادرى هل كنا فى العشرين الماضية بماذا كنا نحكم ؟ على الرغم من ان كل المسؤولين كانوا يقولون ان الجلد وقوانين النظام العام مستمدة من الشريعة ؟ فهل بدل ان كانت ( مستمدة ) من الشريعة سوف تتــحول القوانين الى ( الشريعة نفسها ) وعندئذ من يعارض قانون 2005 لمشروع الجزيرة سوف يعارض الشريعة ومن يعارض زيادة الجمارك سوف يعارض الشريعة ومن يعارض اقامة السدود سوف يعارض الشريعة بدل ان كان يعارض ( القوانين المستمدة ) .
الدكتور الشوش ومعه نخبة من خيرة المثقفين من السودان كانوا فى حفل عشاء فى مطعم البندر الشهير فى سوق واقف درة المواقع السياحية فى السودان يتجادلون حول مشاكل السودان ، الانفصال وجلد الفتاة وبعد ان ذهب لمنزله شاهد شريط جلد الفتاة على قناة الجزيرة فأحس ( بشىء ) من الاحباط ولا ادرى من الوم على احباط المستشار الاعلامى لسفارتنا ، الفتاة ؟ أم مصور الشريط ؟ أم قناة الجزيرة ؟ الذين افسدوا على استاذنا متعة عشاءه الفاخر وصحبة خيرة المثقفين بالسودان ولكن قصة الفتاة حسبما جاء فى تعبيره ( بساطة قصتها وضآلة دور بطلتها ) لا تشغله كثيرا بل ما يشغله تخريب علاقة السودان بأصدقائه وربما يكون احد اصدقائه من اتصل عليه قائلا ( شو ها المسخرة ) ولكنه فى رده لصديقه او ربما يكون احد اصدقاء السودان الذى يخاف ان تخرب هذه البنت علاقاته معه قال له هذا فعل الصهاينة وقال انه ( لم يكن يكذب بل هرب الى الكذب ) ولا ادرى هل استمد هذه المقولة من قصة احسان عبدالقدوس التى تحولت الى فلم بطولة احمد زكى وآثار الحكيم وطبعا هو الكاتب النحرير الذى لن تفوته بلاغة فاستشهد ببيت المتنبى ، ما علينا ، المهم ان هذه الفتاة التى خاض فى قصتها ( الخائضون ) كانت سببا فى فتح ثغرة لأعداء الاسلام وعليه يجب معالجة هذه القوانين او الغاء كل المؤسسات الاعلامية حسبما نصحنا دكتورنا ولكنه لم يفيدنا كيف نفعل فى القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية ويوتيوب اللعين وكمان جابت ليها ويكليكس .
لنقرأ مقال الدكتور
Quote: الكاتب العاقل لا يلقي بنفسه في اتون معركة غاب عنها العقل والمنطق. وبخاصة بعد غياب ينتظر بعده القراء تنويرا جادا في قضية مصيرية. وما أكثر هذه القضايا هذه الأيام وهي قضايا ما كنت احسب ان تسبقها قصة فتاة مهما كانت خطاياها وذنوبها - غفر الله لها ان صدق ما يقال عنها- ليس لها فيما يشغل بال قادة بلدها ودهمائهم ناقة ولا جمل . ولو كانت بساطة القصة وضآلة دور بطلتها هما كل القضية لهان الأمر، ولوجدنا فيما يخوض فيه الخائضون عذرا، في بلد المليون صحيفة وكاتب عمود, ولكنها قضية على تواضع قدرها تحمل ايحاءات دينية وفقهية وسياسية واجتماعية شديدة الانفجار اذا لم ينتبه اليها الكاتب وبخاصة والناس في هذه الأيام في حالة قصوى من الضيق والتبرم لاسباب لا صلة لها بهذه الفتاة وقصتها. لكل هذه الاسباب مجتمعة لم يكن الموضوع الذي اخترته من خياري. سعي اليّ ولم اسع اليه: كنت في حفل عشاء في مطعم البندر الشهير في سوق واقف درة المواقع السياحية في الدوحة. وكنا مجموعة من خيرة النخبة المثقفة في السودان. وكان الحديث يدور حول انفصال الجنوب وتأثيره على بقية السودان. ورغم قتامة الموضوع لم يكن النقاش قاتماً، كان يدور في جو من التفاؤل ما اذا كان في الامكان تحويل هذا الحدث من نوع الاحداث التي قد يكرهها المرء وهي خير له: فالسودان هو المنعم لا المنعم عليه. وهو الذي ينفخ من روحه الحياة على بقية القطر تحمل إرثاً حضارياً يعود الى عدة قرون. وقد اتيحت له فرصة لقدر من النمو تباطأ كثيرا بسبب بالحروب والنزاعات ومازرعه الاستعمار بين اطرافه من احقاد وإحن لم تستطع كل محاولاتنا ان تزيل منها شيئا. وينعم بموارد تكفيه وتزيد، ولكن حال دون الاستفادة منها وتطويرها نزاعات ظلت تقعد به عن الحركة. ولم يفعل النفط الا صرف السودان عن تطوير اقتصاده القائم على الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية. تلك طاقات مبددة ربما تفجرها مرة أخرى صدمة الانفصال. دخلت منزلي وهذه الافكار تدور في رأسي وجلست على اقرب مقعد وادرت بلا رغبة ولا تعمد جهاز التلفزيون وقناة الجزيرة هي اول ما يطالعك وكانت تلك هي المرة الأولى الذي شاهدت فيها ما اصبح يعرف بفتاة الشريط التلفزيوني وأمام الشاشة الصغيرة كانت تدور احداث حسبت لأول وهلة انها جزء من مسرحية مأخوذة من الف ليلة وليلة. كان هناك شرطيان يعرضان في الساحة وفي يد كل منهما كرباج من ذلك النوع الذي يستخدم لإخضاع المهور النافرة وامامهما فتاة تصرخ بأعلى صوتها بصورة هيستيرية والسياط تنهال على رأسها ووجهها وصدرها وكل جزء في جسمها وكان احد الشرطيين في حالة انتشاء يقول شيئا لم اتبينه وعلمت فيما بعد انه كان يحث على التصوير حتى لا تفوت هذه الفرصة التاريخية على العالم . احسست بشئ من الاحباط كأن ماءً بارداً قد صبُ عليّ وبدا لي حديث المساء بعيدا يأتي من عالم آخر . واتصل بي كاتب لبناني معروف جدا : سألني دون سلام ودون إشارة الى موضوع معين: « يا دكتور شو ها المسخرة ؟». قلت صادقا حينها هذه يا اخي احدى التمثيليات السخيفة التي ظل يقدمها لنا الصهاينة كالتي نسجوها حول انحراف صدام حسين واتهامات المحكمة الجنائية وتمثيلية شهود الزور لإدانة حزب الله. لم اكن اكذب وإنما كنت اهرب الى الكذب كما فعل المتنبي حين جاءه نبأ وفاة اخت سيف الدولة: طوي الجزيرة حتى جاءني خبر فزعت فيه بآمالي الى الكذب لكن آخرين احبوا هذا الفعل سرعان ما خيبوا أملي. فقد توالت الاتهامات علي الذين انتقدوا هذا الفعل المسيء للإسلام ولسمعة هذا البلد الطيب واتهموهم بالرغبة في اشاعة الفاحشة وعداء التوجه الاسلامي ولو كان اثر هذا الفعل الوحيد فتح ثغرة لأعداء الإسلام لكان كافيا لدمغه وإدانته. وتسأل: ما الحل؟ لا أدري! ولكني اعرف شيئا واحدا ان علينا إما معالجة هذه القوانين التي يمكن ان يساءُ فهمها وتطبيقها، أو اذا تعذر ذلك الغاء كل المؤسسات الإعلامية وتوفير أموال طائلة يذهب جلها هباءً على إية حال. ذلك لإن ممارسة كهذه تفقد السودان كل اصدقائه. وتملك من القوة الإعلامية ما ينسف أي عمل إعلامي إيجابي يمكن ان يتفتق عنه عقل بشر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|