|
|
 لا خير فينا إن لم نقلها يا سيادة الرئيس عمر حسن أحمد البشير
|
سيدى الرئيس عمر حسن أحمد البشير
رئيس جمهورية السودان
تحية وتقدير وإحترام وحب ومودة لشخصكم الكريم العظيم بوصفكم رئيس جمهورية السودان
فأنت ولى الأمر فينا ونحن مأمورون حسب شرعنا الواضح بطاعة ولى الأمر ،
هنالك أمران ، الأمر الأول أن الدين الإسلامى السمح ، هو دين الشورى (وأمرهم شورى بينهم) ،
والأمر الثانى ، سودانيتنا الطيبة السمحاء تسمح لنا بالتناصح والجودية بشكل لا حدود له خاصة وأن الوزير عندنا والغفير يجلسون إلى مائدة واحدة ولا ضغائن بينهم ولا حواجز ولا حدود
ولهذا آثرت الكتابة إليك متمنياً من الله سبحانه وتعالى أن تقرأ كتابى هذا بنفسك وبدون أى وسيط خصوصا ونحن فى زمن العولمة وزمن وصول الكلمة إلى كل بقاع الدنيا
ما وددت قوله فى هذه السانحة ، أن البلاد الآن تمر بمنعطف تاريخى حرج ولم تبقى إلا أيام قليلة ويتم تحديد مصير الجنوب
كما تعلم سيدى الرئيس أن تحديد المصير ظل مرهوناً طوال فترة الخمسة سنوات الماضية بشعار الحركة الشعبية أن لا للدولة الإسلامية العربية وهم يبغونها علمانية أفريقية
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ما تتعرض له أنت شخصياً سيدى الرئيس من ضغوط دولية رهيبة تتمثل فى قرار المحكمة الدوليه ، وجاءتنا الطامة الكبرى البارحة بحديث التسعة مليار دولار ، رغم أننى شخصياً لا أملك الحق فى خدش أمانتك ونزاهتك لأن الشريعة الإسلامية تعمل بظاهر الأمور والتى تدل ظواهرها على حسن نيتكم وخدمتكم المخلصة للسودان البلد الموحد وقد إفتتحت لنا معظم مشاريع التنمية الجبارة خلال العشرين عاما الماضية
خلاصة القول يا سيدى أن التاريخ يسجل كل كبيرة وصغيرة ، فإذا إنفصل الجنوب فى عهدكم فلن يرحمكم التاريخ وسيسجل ذلك للأجيال القادمة كنقطة سوداء فى تاريخ هذا البلد
إذن ما الخلاص ، ما العمل؟؟؟؟
الخلاص يا سيدى وبكل الصدق أن تتنحى اليوم عن السلطة ، وتسلم الحكومة لمجلس قومى يتكون من خمسة أعضاء فقط ويكونوا من خيرة السودانيين الموثوق فيهم ذوى التوجه القومى الحادبين على البلد ومصلحة البلد (مثل مجلس السيادة فى العهد القديم) وتكون هذه الأسماء من الذين يرضى عنهم الشعب السودانى وبدون توجهات حزبية أو خلافه وعليهم الإجماع الجماهيرى ، وهم كثر ، حتى فى حكومتك الحالية هنالك أشخاص بهذه المواصفات
وتوكل لهؤلاء مهمة إدارة السودان ، بصدق وأمانه وشفافية ونزاهة ، حفاظاً على السودان لفترة إنتقالية ريثما تتم إنتخابات ليختار الشعب السودانى قاطبة حكومته وحكامه
وبذلك تكون قد ضحيت تضحية كبيرة تنم فعلا وتثبت للشعب قاطبة بل وللعالم أجمع عن مدى حبك للسودان ، وسيغفر الشعب السودانى جميع أخطائك ولن يجرؤ أحد أن يقول أن الجنوب قد إنفصل فى عهد البشير ، لأن ذلك سيكون عهد جديد
وكذلك ، سيسقط فى يدى أوكامبو ما كانوا يتآمرون بشأنه ويكيدوا لك كيدا ، وسيذهل العدو قبل الصديق ، وسيعلم الناس جميعاًَ عن مدى رجولتكم وشهامتكم وموقفكم الصميم فى سبيل بلدكم السودان الذى ترعرت فيه ونشأت كأحسن ما يكون السودانى النزيه النظيف ود البلد الذى لا يخشى إلا الله
وسيكون بالتالى هنالك إحتمال كبير أن لا ينفصل السودان إلى قسمين إذ يمكن للأخوة الجنوبيين التفاعل مع الحكومة الجديدة ، وحتى لو حصل الإنفصال فستكون قد برأت ذمتك أمام الله وأمام شعبك الذى سيقدرك أكثر مما تتوقع وتعيش أنت بينهم معززا مكرما نفديك جميعنا بأرواحنا للموقف الرجولى الشجاع الذى إتخذته حبا للسودان وكرما للسودان وخلاصا للسودان من هذا المأزق الكبير والتحدى الذى تواجهه بلادنا الحبيبة
ولا خير فينا إن لم نقلها يا سيادة الرئيس
والله من وراء القصد
وتقبل تحياتى وتقديرى
أخوكم هشام شيخ الدين جبريل
سودانى غلبان فى المهجر
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
يازولyazoalيازول
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست