|
Re: كـرتي يقـود وفد السودان لقمة لوساكا.. والجبناء ناموا نوم الديك في الحـبل! (Re: Isa)
|
ولأن (الخـال والد) فيبدو أن البشـير قد استمع لنصيحة الطيب مصطفى التي نفثها في جريدته الإنتباهة الخميس الماضي 9 ديسمبر حين عنون عموده: لا تسافر لزامبيا سيدي الرئيس؛ فكتب:
Quote: ينتابني شكٌّ عظيم في أن «قمة المعادن في إفريقيا» والتي ستقام في العاصمة الزامبية «لوساكا» منتصف هذا الشهر ما تقررت أصلاً إلا للتآمر على الرئيس عمر البشير الذي وُجِّهت له الدعوة من خلال رسالة حملها مبعوث من الرئيس الزامبي. يقول الخبر إن المبعوث الزامبي الذي قابل الرئيس البشير قال إن زيارته للسودان «تؤكد اهتمام الرئيس الزامبي بالمعادن في إفريقيا وفي إقليم البحيرات بصفة خاصة وحرصه على مشاركة البشير في القمة»!! عجيبٌ والله!! لماذا يحرص الرئيس الزامبي على مشاركة البشير شخصياً؟! هل لأن القمة ستتأثر وتفشل جراء عدم حضور البشير شخصياً نظراً لأن السودان يحتل المرتبة الأولى في إنتاج المعادن في العالم!! أو لأن السودان هو الدولة الأعظم إفريقياً ودولياً ومن شأن غيابه أن يُضعف من القمة التي يمثل غياب السودان إضعافاً لها بل وإفشالاً؟! لماذا الآن والاستفتاء وقتها سيكون على مرمى حجر وسنكون عندها قاب قوسين أو أدنى من الاستفتاء الذي سيقرر مصير السودان شمالاً وجنوباً وما هي قصة المعادن هذه التي يُعقد لها مؤتمر رئاسي كما لو كانت همّاً مشتركاً بين دول منطقة البحيرات تماماً كما هو الحال بالنسبة للمياه التي يثور الجدل حولها وتتنازع أطرافها وتنعقد المؤتمرات وتنفضّ بحثاً عن حل لمشكلاتها المتصاعدة؟! تأتي دعوة زامبيا للبشير في أعقاب القمة الإفريقية الأوربية التي انعقدت في ليبيا بغياب البشير بعد ضغوط من الاتحاد الأوروبي لمنع البشير من حضور تلك القمة الأمر الذي أفرز حالة من الغضب الرسمي والشعبي في السودان ثم ممانعة لحضور البشير احتفالات إفريقيا الوسطى تحسباً لأخطار متعلقة بتلك الزيارة فما الذي يدعو زامبيا بضعفها المعلوم للإقدام على ما عجزت عنه ليبيا الأقرب إلى السودان جواراً ورحماً ولمواجهة الاتحاد الأوربي وأمريكا؟! زامبيا ليست دولة مجاورة وبالتالي فإن طائرة الرئيس ستمر عبر بعض الدول الإفريقية التي يسهل التآمر معها أو اعتراض طائرة الرئيس فوق أراضيها برضاها أو بغيره فلماذا المجازفة في أمرٍ لن يتضرر السودان من عدم حضور رئيسه أو من حضور من هم دونه مثل الأستاذ علي عثمان محمد طه أو وزير الخارجية علي كرتي؟! إن كرامة السودان وكرامة رئيسه ينبغي أن تُحفظ ولن يتحمل السودان أية صفعة أخرى يمكن أن تنجم عن اعتذار يُقدَّم للرئيس في الساعات الأخيرة على غرار ما حدث بالنسبة لقمة ليبيا التي قُدمت الدعوة إليها قبل عدة أشهر ثم تم الاعتذار قبل يومين أو ثلاثة من انعقادها، وعلى كلٍّ أفضل مليون مرة أن يُعتذر للرئيس من أن يتعرض للخطر. إن الرئيس يعلم أكثر منا أن هناك استهدافاً كبيراً للسودان خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخه فهلاّ فكر ملياً فيما يمكن أن يحدث للسودان حال غيابه قبل أقل من شهر من الاستفتاء!! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|