|
Re: بحــــــــيرة المناصــــــــــير: هل توفر حلا لمشكة اعادة التوطين؟ (Re: Asskouri)
|
كذلك دمرت مياه البحيره جميع مرافق التعليم الابتدائي والثانوي. ولما كان الغمر قد تم اثناء العام الدراسي لم تقدم الدوله اي خطه بديله للمنطقه ليواصل التلاميذ تعليمهم، بل تركت الدوله الاهالي لوحدهم لايجاد حل لمشكلة المدارس. استخدم المواطنون الخيام والرواكيب والبروش كمدارس وداخليات موقته . جري كل ذلك واجهزة الدوله تتفرج علي مواطنيها وهم يكابدون كارثه مدمره تسببت فيها الدوله.
مما يجدر ذكره هنا ان اجهزة الدوله لم تقدم مركبا واحدا لمساعدة المناصير في انقاذ ممتلكاتهم وارواحهم من الغرق، بل نهض المجتمع بكل عمليات الانقاذ لوحده، وعلي طول المنطقه ورغم ضخامة الاغراق وحجم الكارثه تمكن المواطنون بمواردهم الذاتيه من انقاذ الجميع دون اي فقد في الارواح. موقف الدوله هذا يكشف طبيعة علاقة الدوله السودانيه ( بمواطنيها). فبينما كانت قوات الدفاع المدني تستنفر في الخرطوم وما جاورها لمساعدة المواطنيين ابان فيضان 2008م كانت الدوله تغرق مواطنيين اخرين وتحرمهم من ابسط المساعدات الضروريه للانقاذ.
التحمت مياه البحيره بالصخور وقفلت كل الممرات والطرق وغمرت الاراضي الزراعيه. لم يعد ممكنا لطلاب المدارس السير الي مدارسهم، فاضطر المواطنون الي استئجار الموتوربوت لترحيل اطفالهم من والي المدارس في مخاطره بالغه في مواجهة امواج البحيره.
لم يضع المناصير وقتا في انتظار معونات من دوله لاقيمة لها ولا احترام لها لمواطنيها. اندفعوا يشيدون المدارس الموقته ويوفرون لها المعينات بعد ان اختاروا لها اماكن مرتفعه لن تبلغها المياه مهما ارتفعت. دون شك ساعدت طبيعة المنطقه ( الشلال الرابع) المرتفعه حيث يجري النيل وسط الصخور، المواطنيين في البقاء في قراهم بالنظر لانحباس المياه في نطاق محدود بين الصخور وعدم تمددها الي مساحات شاسعه. هذا بجانب ان الكثير من القري تقع ابتداء علي رؤوس الجبال الامر الذي جعل من بلوغ المياه لها امرا مستحيلا حتي لو شيد الخزان من عشر طوابق.
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|