سودانيو اوروبا: يجتاحون المغربيات!!!

Quote: الزواج من الأجنبية.. حكاية عرس لم تنصب له صيوانات الفرح في شارع الحي الضيق أو ميدانه الفسيح ولم تخضب الايادي بنقش الحناء بل أنها زغرودة جفت في الحلق.. و «دلوكة» جافتها الأنامل حين إختار الفرح مكانه خارج الحدود بقصة حب كسرت حاجز اللغة والثقافة والدين أو قد يكون شيء أخر غير الحب ولكن في نهايته أفضى إلى الزواج.. إما تنازعته الحواجز التي كسرت أو أصبح نموذجاً لزيجة ناجحة.. كيف إلتقى هؤلاء وكيف تزوجوا وماذا بعد الزواج؟؟ المهندس محمد الصافي كان طالباً يدرس باحدى جامعات «الميجر» إلتقى «بتريزا».. كان يتجنب أن يحادثها لأنه ينظر إلى نفسه بانه شخصاً غريباً بلونه ولغته وديانته ليس هنالك رابطاً يجمعه بتلك الحسناء تريزا سوى دراسة الهندسة ولكنها وبجرأة «الخواجيات» إستطاعت أن تصل إلى قلب محمد الذي ظل على علاقة بها لفترة عام أو يزيد، محمد كان يخشى ربه فخاف على نفسه من أن يجرفه تيار الحب إلى الرذيلة.. ففكر في الزواج رغم خوفه من التجربة إلا أن حبه كان أقوى فتزوج تريزا في إحدى الكنائس وفي شقته الضيقة حاول أصدقائه العرب أن يقيموا له عرساً بتفاصيل غابت عنها السودانية الملامح. مر عاماً على زواج محمد وتريزا وصار الإثنان على مشارف التخرج تريزا إستعدت للرحيل للسودان وطن الزوج محمد الذي فاجأ أهله بزوجته «الخواجية» وهي ايضا تفاجأت بشمس السودان لذا لم تستطع أن «تستر نفسها بملابس محتشمة» ليدخل محمد في حرج مع أهله الذين أصبحوا يقولون له «غطي مرتك دي» الشمس والاكل واللغة كل شيء كان طارداً لتريزا فقررت العودة لوطنها رغم الجنين الذي بدأ يتحرك في احشائها. وبعد «22» عاماً عاد عمار محمد يبحث عن والده الذي لم يأخذ من ملامحه بشيء سوى شعره الخشن وأنفه الافريقي ليصبح الابن غريب عن والده ووطنه الذي لم يمكث فيه سوى أسابيع. صلاح جمعة قادته ظروف عمله لدورة تدريبية لبضعة شهور إلتقى خلالها «سيما» التي سحرته من أول نظرة فاتخذ قرار الزواج بسرعة خاصة وأن «سيما» قالت إنها مسلمة ولم تمانع من الإقامة مع صلاح في السودان.. صلاح يقول لم أعش يوما واحداً سعيداً مع تلك الهندية التي أنجبت لي ثلاثة أبناء.. إضافة إلى أن إسلامها لم يكن إلا مجرد شعار رفعته في الهند واخفته في السودان، إنتهي زواج صلاح من «سيما» بالطلاق بعدها غادرت السودان تاركة الابناء يبحثون عن حنان الأم الذي غادر الحدود.. صلاح رغم حمده وثناه على الابناء إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يقلب كفيه ندماً على تلك الزيجة التي وصفها بأنها مجرد نزوة عابرة دفع ثمنها غالياً! زواج محمد وصلاح تخطى أكثر من حاجز عكس ما إتجه إليه يوسف صالح حين أختار ان تكون زوجته من دولة عربية ولكن ثمة إختلافات في العادات والتقاليد عاشها مع زوجته فاطمة جاسم حين ما كانا يقيمان في بلادهما وبرجوعه الى وطنه بدأت عطور مرحلة الانصهار في المجتمع فلبست الثوب السوداني الذي زادها جمالا فوق جمالها فصارت سودانية حين تخرج إلى الشارع ولكن بلسان آخر حين تتكلم.. على الرغم من أن فاطمة سكنت في أحد أحياء ام درمان النائية إلا أنها قالت أن جاذبية المجتمع السوداني جعلتها تقاوم شعور العودة إلى وطنها رغم الحنين. زواج من خارج الحدود فشل متوقع أم نجاح ينتظر على الرصيف بحثاً عن مراسي آمنة؟ الدكتور أشرف أدهم أستاذ علم الاجتماع السياسي والانتربيولوجي بجامعة النيلين يقول: إن الزواج الخارجي معروفاً لدي العديد من المجتمعات الانسانية خصوصاً القبلية وهو أن يتزوج الرجل إمرأة من خارج عشيرته وهذا النوع من الزواج يعرف في علم الاجتماع بالزواج الخارجي الذي يقابله الآن الزواج من خارج الوطن الذي تواجهه كثير من المشكلات حينما يتزوج السودانيين من نساء أوروبيات وقد لا تكون الفروق الثقافية والدينية سبب مباشر ولكن البيئة المناخية قد تتسبب إما بإنفصال هذا الزواج أو إضطرار الزوج للبقاء مع زوجته خارج السودان وفي حالة وجود أطفال تتضاعف المشكلة ولكن كثيراً ما يختلف الامر إذا تزوج السوداني من أفريقية او عربية وعليها يكون تهديد علاقة الزواج حسب الاختلافات الإقليمية حيث تضع النساء الاوروبيات في الدرجة الأولى ثم العربيات في الدرجة الثانية ثم الافريقيات في الدرجة الثالثة والاخيرات ربما إستطعن التأقلم مع ا لمناخ السوداني والتقاليد أسرع من الاخريات ولكن هذا لا ينفي وجود أوروبيات وعربيات يقمن داخل السودان ولا يستبدلن وجودهن فيه حتى بوطنهم الاصيل!!