|
علوق الشدة ساعة الشدة
|
كثرت فى الاونة الاخيرة تصريحات و تعليقات المسئولين فى الحركة الشعبية و حكومة الجنوب و المسئولبن فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم شريكا اتفاقية {نيفاشا } التى تم التوقيع عليها عام 2005 فى احتفالات عمت القطر كله و فرحة طالت حتى المعارضة التى لم يكن لها اى دور فيها فقط لانها اوقفت الحرب .. زكرتنى اتفاقية { نيفاشا } بالعقود التى نوقعها حين نشترى منزلا او سيارة او اثاثا منزليا فالعقود تحتوى على عشرة او عشرين صفحة نوقع عليها على عجل من غير ان نقرا محتويات و بنود الاتفاق بين المالك و المشترى نفرح ونسرع بامتلاك المنزل او السيارة او الاثاث بالتوقيع على جميع الصفحات و حين يبدا موعد الدفع تظهر خفايا الشروط و الالتزامات و يبدا القسط الاول ب 100 دولار مثلا ثم يذبد مع الشهور الى مائة و خمسون و مئتان و هلم جرا و عندما تسال عن الاسباب تكون الاجابة فى البند العاشر و الرابع عشر و العشرين و الخامس و الثلاثين من العقد ..{مقلب شخصى } و لكن اتفاقية { نيفاشا } مقلب وطنى ..بنود سهلة القراءة صعبة التنفيذ ظاهرها حديقة وارفة الظلال و باطنها حقل الغام الناجى منه بلا اطراف ..قيل ان الاتفاقية اعدت مسبقا فى البيت الابيض الامريكى و ما على الشريكين غبر التوقبع و قال وزير العدل السابق الاستاذ عبدالباسط سبدرات فى البرلمان ان الحزب الحاكم و الحركة الشعبية صاغتا و كتبا الاتفاقية حرفا حرفا و سطرا سطرا و يعرفان تفسيرها و خفاياها و ملتزمان بتنفيذها بندا بندا ..نحن الان فى مفترق الطريق فمنذ عام 2005 افرزت الاتفاقبة عدة مشاكل اولها تقسيم السلطة و الثروة بين الشركين بلا نصيب للمعارضة فى الشمال او الجنوب و هم الاغلبية و افرزت انتخابات غير نزيهة او متكافئة اعطت الشرعبة للحزب الحاكم رضينا او ابينا و باعدت تللك الانتخابات الشقة بين قيادات الاحزاب و قواعدها و جزئتها اربا اربا ..وظهر من بنود الاتفاق انسحاب الجيش من الجنوب و تكوين قوات مشتركة فى مناطق التماس { ابيى و جنوب كردفان و النيل الازرق } ..و مسالة الترتيبات الامنية و الاستخباراتية و التى لم يفطن لها قادة الاحزاب لاهميتها الاستراتيجية للبلاد ... واصبحت الاتفاقية هى المرجع الوحيد لجميع الاتفاقات اللاحقة مع التجمع الوطنى و اسود اشرق و ما يدور فى الدوحة مع فصائل المعارضة الدارفورية الان..و ناتى للفصل الاخير من السرحية التى ام يتبقى منه غير اياما معدودة .. تقرير المصير ..و الامتحان العسير ..نكون او لا نكون تللك هى القضية ..هذه المرة الامر لايخص الشريكين فقط و انمايهم الشعب السودانى و السودان كله تاريخا و جغرافيا لان الاجيال القادمة سوف تلعن ضعفنا و هواننا و تفريطنا و التاريخ سوف لايرحمنا مهما ابدينا من مسببات او ميررات { حكومة او معارضة } فالكل شريك فى ما وصلنا اليه من فشل و هزيمة بالممارسات الغير حكيمة و الاليات الغير نظيفة و عدم الاهتمام و التخطيط الغير سليم و البناء من غبر اساس او هوية تهتدى بها الاجيال القادمة ..هل يمكن للشريكين اعطاء الفرصة الاخيرة للجميع .. معارضة و شخصيات وطنية و مهنية للجلوس و المشاركة فى حل المشاكل المعلقة ..ترسيم الحدود .. ابيى.. دارفور .. تقسيم السلطة و الثروة .. التداول السلمى للسلطة .. الوحدة الوطنية .. -من الولضح ان اتفاق نيفاشا مؤامرة خطط لها المستعمر الجديد لفصل جنوب السودان عن شماله لانه المستفيد الوحيد من ذلك يريد موضع قدم فى قلب افريقيا ذلك الموقع الاستراتيجى الهام للسيطرة على المنطقة ببناء القواعد العسكرية و الاستفادة من خيراتها فوق الارض و تحت الارض و السيطرة على منابع النيل من فكتوريا و حتى تانا و يذيد خلافات المنطقة نارا لتظل مصانع السلاح تعمل و تدر الاموال الطائلة لسد العجز الاقتصادي ..فالنحكم العقل .. ونجلس على كلمة { سوا }..اما اننسقط هذا النظام اذا استطعنا ونملك الاليات المطلوبة لذلك .. او نجلس معه لحل مشاكلنا .. وتابى الرماح اذااجتمعن تكسرا واذا تفرقت تكسرت احدا .. وتسلم يا وطن الجدود
|
|
|
|
|
|
|
|
|