(آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من هي؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 03:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2010, 01:15 PM

حاتم علي
<aحاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من (Re: حاتم علي)

    Quote:

    قراءة في نصوص للقاصة استيلا قايتانو

    اماني ابوسليم



    صدر عام 2001م عن نادي القصة السوداني، كتاب باسم (دروب جديدة) وهو مجموعة قصص لمجموعة من الكتاب الشباب، وهى تجربة نتمنى أن تدوم لأهميتها غير الخافية. ومن ضمن الكتاب في هذه المجموعة وأميزهم (استيلا قايتانو) أحاول قراءة قصصها هنا معكم وأتمنى أن اداوم على فعل هذا. لاستيلا في هذه المجموعة ثلاثة قصص هى( بحيرة في حجم ثمرة الباباي) و (وليمة ماقبل المطر) و( في ليلة قمرية) واستيلا من جنوب البلاد وتعيش واظنها عاشت زمناً ليس بيسير، بالخرطوم. هى تمتلك ناصية في التعبير والوصف، تعيشك في داخل الحدث وواقعه الجغرافي والاجتماعي وبايقاع موزون تضبطه بحواس لايفلت منها الحكي أو الرؤية أو الوصف، أو الرمز وكله مربوط باتقان بخيط تملكه هى، تجذب به القارئ فينفعل مع ايقاعها.

    استيلا في القصص الثلاث تعبر عن غربة حتى النخاع وهى غربة ثقافية في المقام الاول. وهى لذلك دائمة التعريف للقراء بعالمها الثقافي والجغرافي. وهو يمكن أن يكون اعتزاز بالنفس وبالأهل ولكنها تبث فيه روحاً من الخوف أن يعتقد أنها يمكن أن تنسى ثقافتها لصالح ثقافة أخرى لاتمثل أصلها الذي تعتز به رغم ابتعادها عنه.

    وهنا مقاطع من القصص الثلاث أولاً( بحيرة في حجم ثمرة الباباي) ، ( كانت غرفتنا من القش ذات جدار دائري وباب قصير لترى سقف مخروطي.. وهناك حظيرة تضم أكثر من ثلاثين بقرة) ص 58 . (لم تكن جدتي ترتدي أي شئ سوى جزء ضئيل من الجلد مكون من قطعتين ، معلق بحبل جلدي لفته تحت السرة يتدلى من الامام ومن الخلف) ص 59 في( وليمة ما قبل المطر) ، (بدأت النسوة نصف العاريات) ص 62(يغنين أغاني زنجية) ص 66 ، (تاركين خلفهم النسوة منهمكات، في إعداد الطعام و(المريسة) المصنوعة من الذرة النابت) وفي( ليلة قمرية) (لم لا وهى وليدة الاستوائية وابنة الادغال) ص 68.

    والغربة تظهر ايضاً في أن الشخوص البارزة في هذه الآمال هى الجدة والاحفاد، أى الماضي والمستقبل ودائماً ما يكون الحاضر الممثل في الامهات والآباء هامشياً ليعبر عن السلبية احياناً أو الرضوخ للمعطيات كما هى وكلها تدور في عدم الفاعلية. وهو مثلث للغربة تظل استيلا متتبعة اضلاعه في قصصها الثلاث، معبرة عن غربة المستقبل بعيشه في سلبية الحاضر التي انفصلت عن فاعلية الماضي. والجدة دائماً ما تمثل الماضي الجميل أو الأصيل الذي يرمز لأصالة ثقافتها وغناها وامتيازاتها وتكاملها في شتى الأوجه.
    ويظهر هذا في علاقة الجدة والحفيدة في ( بحيرة )، (عائلة تتكون من جدة وحفيدة، توفت أمي وهى تلدني، توفى أبي في رحلة صيد عندما سحقته جاموسة هائجة بقرونها) ص 58 في( وليمة ) ، (تفلت جدة ( أولير) لعاباً داكناً بفعل التمباك على رأس حفيدها المحبوب قائلة (اشكر من جعلك تنام في هذا الوقت بالذات فقد أنقذك من موت محقق) ، (ماتت الجدة بسرها، كبر (أولير) ) ص 65.

    فالجدة في ( بحيرة ) لها قدرة أن تصنع ترياقاً يحميها ويحمي حفيدتها من لدغ الثعابين، وفي (وليمة) الجدة تقرأ تعاويذ على رأس حفيدها تحميه من الموت بفعل الصاعقة كما فعلت الصاعقة مع أطفال آخرين.
    فعند استيلا الأصل والاعتزاز بتراث الثقافة والمكان الممثل في الجدة يحمي المستقبل والأصل الممثل في الاحفاد وهى في ( بحيرة ) تقول على لسان الحفيدة عن الجدة (كنت أرى الأفق عبر ثقب اذنها الهائل) وهو تعبير واضح أن المستقبل من خلال الماضي- واستيلا ايضاً تعبر عن معاناة أو فلنقل خوف من عدم تقبل الثقافة التي تعيش فيها من أن تتقبل ثقافتها الأصل. ويظهر ذلك في وصفها للجدة في ( بحيرة) ، (لا ألمس في جدتي أى جماليات، كنت أراها قبيحة جداً مثل الغوريلا، شفتاها غليظتان، رأسها كبير يصلح للجلوس دون أى متاعب، كان يزين شفتها السفلى ثقب هائل تشده بقطعة من الخشب) (أشهر شئ قبيح فيها هو أنفها الأفطس) (مساحة كبيرة من لثتها في الفك الأسفل نتيجة لخلع أربع اسنان) ص 57 وهى هنا تصف صفات أساسية لملامح إنسان الجنوب الافريقية الصافية، وبعضاً من عادات التجمل والتزين. وهى هنا لا شعورياً تعبر عن رؤية الآخر لهذه المقاييس التي افترضت مسبقاً رفضه لها واعتبارانها ليست دلائل جمال. وقد أوضحت باستحياء على لسان الحفيدة (رغم قبحها لم أكن اتقزز منها، فاني أحبها) وهى لازالت تخاطب الآخر داخلها، إن ما يرونه قبيحاً هى تحبه.

    وهى تعبر عن حدوث الكارثة (الصاعقة في وليمة، واحتراق الشجرة في ليلة قمرية ولدغة الأفعى في بحيرة) وعند الكارثة عادة ما ينتج انقطاع التسلسل الطبيعي لارتباط الأجيال بالأرض والأهل عندما ينقطع سحر وفعل تعاويذ الجدات عن الاحفاد، وهى في بحيرة تعبر عن ذلك عند موت الجدة بفعل لدغة أفعى أى حين انتهى مفعول الترياق الذي صنعته. وموت جدة أولير في وليمة (كان يفرق في لنة جدته كلما هطلت الامطار) وقد انفك عن تحصينها إياه بالذهاب الى العرافة وحينها يموت، وباحتراق الشجرة في ليلة قمرية بفعل غرباء ( كانت مقر التائه واستراحة المتعب، ومنزل المسافر، اصبحت معلماً بارزاً في قريتنا). وهى هنا تستعيض بالشجرة عن الجدة في الرمز للأصول وبعد إن كانت الجدات تموت هنا الشجرة تحترق (اشتعلت الشجرة في حريق عظيم).

    ولدى استيلا أمل كبير لاينطفئ فموت الجدات (الماضي) وسلبية الامهات والآباء (الحاضر) لن يمنع الاحفاد (المستقبل والحاضر الواعد) من الأمل لاحياء الجذور ثقافة وجغرافيا، ففي ( بحيرة) تقول الجدة (عرفت اننا لا نموت بل نتحول الى اشياء اخرى نحمل الصفات التي كنا عليها). وتسألها الحفيدة ماذا تريد أن تكون بعد موتها فتجيبها ، نسر، وتختم القصة على لسان الحفيدة (ومنذ ماتت جدتي وعلاقتي بالنسور قوية، كلما ألمح واحداً أتأمله في تحلقه عسى أن أجد بعض صفات جدتي). وفي ليلة قمرية والبطلة تتحدث عن الشجرة التي احترقت (رفعت رأسي أنظر اليها، كأني أريد اعادة الحياة لها، فتخيلت، بل لمحت هناك فرعاً صغيراً أخضر بين الفروع المتفحمة لايكاد يرى... نعم أنها مخضرة، إنها حية، الشجرة لم تمت. أحتضنت الفرع كأني أحتضن جزءً مني واحتضن اصدقائي الجذع كأنهم يحتضون أماً عادت بعد غياب). وفي وليمة (تبدو الأرض وكأنها تتنهد وهى تحاول التمسك بجزئها الذي عاد، الجزء الذي تحاول السماء انتزاعه ورميه للعراء ، صاحب هذا الصراع تشقق القبر كما التربة الخصبة) وهى هنا تصف قبر طفلين في الأرض، أي الامل في مستقبل يخرج من رحم الأصل أو الأرض.

    وهو أمل نابع من عمق تحسه استيلا وتبثه من خلال ابطالها تحركهم باتقان وتستعمل الرمز بفنية عالية لا لبس ولا غموض فيها وهو ايضاً استعمال ليس بالواضح الذي يفسد جمالية النص.
    واستيلا لازالت مفعمة بالامل وتشجع جيلها على الأمل والعمل من أجل إحياء اصولهم وجذورهم لاتفرق في سبات الامل حلماً فقط ولكنها تحذر ايضاً من مغبة الانقطاع عن(خير) الاجداد والأصل فهى في وليمة قد قتلت البطل غرقاً في نهاية القصة لأنه تعمد الذهاب الى العرافة ليفلت من تعويذة الجدة و( النهر يأخذه بعيداً بعيداً عن انشودة المطر، بعيداً عن القرية المحاطة بالغابة والسماء، بعيداً عن البافرا وورق الموز).
    وهى لازالت تعبر عن خوفها على المستقبل (الاحفاد) في وليمة. ذهول انتزاع الحياة.. تبعثر الجمع للبحث عن الجثث لابد أن الصاعقة قد القتهما بعيداً، (وكن يضربن على صدورهن وبطونهن التي انجبت أوضعت من ستأخذه الصاعقة ) وهى تصف هنا موت طفلين بالصاعقة.

    وهى ايضاً تعبر عن احتياج الاجيال الواعدة أن تمد نفسها بالزاد من إرث الاجداد كوسيلة للحماية من قدر الضياع والشتات والحفاظ على الكيان ففي ( بحيرة) تقول الحفيدة عن الجدة (اتناول ثديها في نهم ولهفة) ، (اتناول ثديها وأشرع في ممارسة رضاعتي في نهم محموم) وفي وليمة (شرعت الجدات بفعل بعض الطقوس لزجر الصاعقة.. اهدأي ايتها الصاعقة، اهدأي ايتها الارواح. هدأت السماء كأنها سمعت هذا النداء) ، (ارتمى أولير في حجر جدته) وفي ليلة قمرية حين تغير الرمز من الجدة الى الشجرة (كانت تلك الشجرة مقراً لمهمات وهزليات البلدة، كانت مجلساً للسلاطين وكبار رجال البلدة، وكانت منتدى للشباب والصبيان) فهى باحياءها للماضي في رمزية الجدة والشجرة وعدم اعترافها بدوام الحاضر السلبي في رمزية الآباء والامهات وثقتها في مستقبل فاعل من خلال الاحفاد تؤسس لفكر ورؤية ان لا مفر للحفيد أو الحاضر أن يكسب ويستمد فاعليته الا من الاصول وعدم الركون لسلبية الحاضر فالحفيدة ترضع بنهم من الجدة، والحفيد يحس الأمان في حجر الجدة، والشباب منتداهم الشجرة. ولهذا دائماً الجدة فاعلة في حياة ابطال قصصها وحتى بعد موتها تبعث الأمل والثقة والامان في الحفيد. في حين يموت الحفيد يوم يتنكر لتعاويذ الجدة.
    والحكى الشيق عند استيلا لا يأتي من فنية الرمز ووضوح الرؤية الفكرية للكاتبة فقط ولكنه يأتي ايضاً من استشعارها كل حواسها وهى تكتب مما أظهر الوحدة في نصها. فنصها متماسك من ناحية ترتيب الفكرة وتدرجها وأكثر ما يميز نصوصها وحدة كتلة النص من ناحية تبادل الأدوار بين الابطال والوصف الدقيق للمكان والجغرافيا ومشاعر الشخوص حيث لم ينفلت منها وصف أو تعبير بعيد عن خصوصية المزاج والمكان والحدث الافريقي الذي توليه عناية كبيرة. وهنا بعض المقاطع (ثدياها مثل ثمرة الباباي) (كأنها محشورة في قلة)، (كان يغط في نوم عميق عندما بدأ ذلك الظل يزحف بطيئاً نحو بلدته فبدت مثل انسان ضخم يسحب غطاء نحو جسده) ، (يشدك ذاك البريق الذي في عينيها شداً). لتربط هذا البريق ببريق الصاعقة التي ستصيبها لاحقاً (ذاك الكائن خلف السحب يصدر اصوات مكتومة مصاحبة بريق قوي).
    واستيلا في الزمن الذي تظن أنها تحصرك في زمن ومكان ضيقين ولا تتيح لك غير الغرق في تفاصيل حكايتها، اذا بها تحلق بك في آفاق الأمل ورحابة الحلم التي تنبع من الثقة في النفس واتضاح الرؤية . (أتمنى أن اتحول الى نسر) ، (نعم إنها مخضرة).

    نتمنى لاستيلا أن تصبح نسراً يحلق عالياً وأن ينعم عليها الله بالخضرة دائماً وابداً.



    المصدر
                  

العنوان الكاتب Date
(آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من هي؟! حاتم علي10-10-10, 11:51 AM
  Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 11:53 AM
    Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 11:58 AM
      Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 12:08 PM
        Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 12:12 PM
          Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 12:19 PM
        Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من khalid abuahmed10-10-10, 12:17 PM
          Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 12:57 PM
            Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 01:15 PM
            Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 01:26 PM
              Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-10-10, 02:18 PM
                Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من abuarafa10-10-10, 06:09 PM
                  Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من محمد إبراهيم علي10-10-10, 07:27 PM
                    Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-11-10, 07:39 AM
                  Re: (آليات أمي في دق العرب) و الرد (آلية خالتي فوزية في الرد على الجنوبية) : استيلا قايتانو من حاتم علي10-11-10, 07:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de