استهدفت سلام الصين - اهداف جائزة نوبل للســلام ليست نبيلـة

Quote: لولايات المتحدة تتهم الصين مجددا بتعمد بقاء قيمة عملتها منخفضة هددت بالبحث عن 'سبل جديدة' لحمل بكين على التحرك سريعا 2010-09-16 واشنطن - وكالات الانباء: صعدت الولايات المتحدة انتقاداتها لسياسات الصين بشأن اسعار الصرف واتهمهتها بالتباطؤ في رفع اسعار صرف عماتها الوطنية (اليوان) وقالت انها ستبحث عن سبل جديدة لحمل بكين على التحرك بشكل أسرع. فقد اتهم وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر امس الخميس الصين بـ'الابقاء على معدل سعر صرف جامد' لعملتها عبر التدخل بكثافة لاضعافها، ورأى انه 'حان الوقت' لكي تغير بكين من نمطها الاقتصادي. وقال غايتنر امام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الاميركي انه وعلى الرغم من انها سمحت لليوان بالتقلب بمزيد من الحرية الى حد ما في حزيران/يونيو 'فان الصين واصلت التدخل في سوق القطع بكثافة كبيرة بهدف الحد من الضغوط المرتفعة لقوى السوق على عملتها'. واضاف الوزير الاميركي 'عبر ابقائها على معدل سعر صرف جامد، تؤخر الصين التصحيحات الضرورية التي تسمح بضمان نمو اقتصادي عالمي قوي ودائم نحن جميعا بحاجة اليه'. ولم يكتف غايتنر بانتقاد الصين بشأن هذه النقطة لانه رأى انه 'حان الوقت' لكي تغير بكين من النمط الاقتصادي وتنفتح اكثر على الخارج. ودعا غايتنر الصين الي السماح 'بارتفاع كبير ومتواصل (لليوان) بمرور الوقت' وإلي ان تعكس العملة الصينية 'قوى السوق بشكل كامل'. واضاف 'نحن قلقون ..مثل كثيرين من الشركاء التجاريين للصين.. من ان وتيرة ارتفاع (اليوان) بطيئة جدا وان حجم الارتفاع محدود جدا'. واضاف قائلا 'سنأخذ تصرفات الصين في الاعتبار ونحن نعد التقرير القادم للصرف الاجنبي ونحن ندرس السؤال المهم بشان ما هي توليفة الادوات - تلك المتاحة للولايات المتحدة والمقاربات المتعددة الاطراف- التي ربما تساعد في تشجيع السلطات الصينية على التحرك بسرعة أكبر'. وتأتي شهادة غايتنر وسط تعبيرات متزايدة عن التأييد من مشرعين امريكيين واتحادات صناعية لاجراءات عقابية ضد الصين بما في ذلك مشروع قانون قد يفرض رسوما جمركية على الواردات الصينية لارغام بكين على السماح بارتفاع اليوان. ولم يشر غايتنر بشكل محدد الى مشروع القانون التجاري في شهادته لكنه تعهد بالعمل مع الكونغرس 'لايجاد سبل لتحقيق أفضل تعزيز وأفضل حماية لمصالحنا الاقتصادية في هذ العلاقة الاستراتيجية المهمة'. وجاءت تصريحات غايتنر عقب رفع الولايات المتحدة شكويين أمام منظمة التجارة العالمية ضد الصين وطرح مشرعون أمريكيون إجراءات سوف تسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول التي تتلاعب في أسعار عملاتها. وجاءت تعليقات غايتنر أشد حدة من تصريحات سابقة لإدارة الرئيس باراك أوباما. يذكر انه منذ حزيران الماضي ارتفع اليوان (او الرينمينبي باللغة المحلية) بنسبة 1.25' فقط أمام الدولار ما زاد حدة الاستياء بين أوساط المسئولين في واشنطن وشكوا من أن السياسات الصينية تضع شركاتها بشكل غير عادل في وضع أفضل في السوق العالمية. وطالما كانت السياسات التجارية والنقدية للصين نقطة مثيرة للتوتر في العلاقات الصينيةالأمريكية إذ ترى الولايات المتحدة أن عجزها التجاري مع ثاني أكبر شريك تجاري يتضخم حيث سجل 227 مليار دولار العام الماضي و119 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام. وقال غايتنر ان سياسة ابقاء اليوان رخيصا امام الدولار 'تشجع على نقل الإنتاج والوظائف من الولايات المتحدة وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة للسلع والخدمات المنتجة من قبل العمال الأمريكيين للمنافسة مع المنتجات والخدمات الصينية سواء فى الولايات المتحدة أو فى دول ثالثة'. الكونغرس يعود للتهديد بعقوبات وكانت اتحادات صناعية امريكية وزعماء ديمقراطيون صعدوا الضغط على الكونجرس امس الاول لاقرار قانون تجاري جديد لمعاقبة الصين بسبب ابقاء عملتها مقومة بأقل من قيمتها الامر الذي يهدد الوظائف والارباح الامريكية. وهذا جزء من مسعى متجدد لاقرار مشروع قانون من شأنه ان يفرض رسوما على الواردات الصينية لاجبار بكين على السماح بارتفاع سعر صرف اليوان وهي محاولة من جانب مشرعين امريكيين قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ليظهروا للناخبين انهم جادون بشأن انعاش الاقتصاد المتعثر. وفي حين لم تتمخض جهود الكونغرس للضغط على الصين بشأن عملتها عن نتائج تذكر في الماضي فإن الغضب الامريكي بخصوص القضية قوي الان لدرجة ان محللين سياسيين لا يستبعدون تحركا قبل الانتخابات. لكن بكين قد ترد بإجراءات من جانبها فيما من شأن أن يوجه ضربة لجهود الرئيس باراك اوباما لتخفيف حدة التوتر بين البلدين بشأن سلسلة من الخلافات الاقتصادية والمتعلقة بالسياسة الخارجية. وقال عضو مجلس النواب تيم ريان وهو ديمقراطي من ولاية اوهايو للجنة بالكونغرس امس الاول 'نحن كأمة ... ككونغرس لا يمكننا ان نظل نغض الطرف في وقت تخنق فيه السياسات الصينية ببطء وبشكل مطرد ما تبقى من قطاع صناعتنا التحويلية'. واضاف امام لجنة موازنة الضرائب والميزانية بمجلس النواب 'حان الوقت للتحرك' في الوقت الذي ضغط فيه من اجل دعم واسع لمشروع قرار يستهدف ممارسات سعر الصرف الصيني يرعاه 133 من اعضاء المجلس البالغ عددهم 435. وسيأمر مشروع مجلس النواب وزارة التجارة بفرض رسوم مكافحة اغراق ورسوم تعويض على الواردات من دول تعمد الى خفض قيمة عملاتها. ومن شأن مشروع منفصل في مجلس الشيوخ ان يعطي البيت الابيض حرية التصرف في اتخاذ اجراء. وتركت الصين وتيرة ارتفاع سعر اليوان مقابل الدولار تتسارع في الايام الاخيرة وهو ما يعتبره محللون استجابة - على الاقل جزئيا- للضغوط الامريكية المتنامية. وسجلت العملة الصينية اسرع زيادة لها في خمسة ايام تداول منذ شباط/فبراير 2008 لكنها لم ترتفع الا 1.25 في المئة منذ فكت بكين ارتباط اليوان بالدولار في حزيران. وقال ليو جيرارد رئيس نقابة عمال الصلب ودان ديميكو الرئيس التنفيذي لشركة الصلب نوكور أمام لجنة مجلس النواب إن هناك حاجة ملحة للتحرك ضد الصين. وقال جيرارد 'انتظرنا وراقبنا وناقشنا لفترة أطول من اللازم. إننا في حرب تجارية ونحن نخسر'. واضاف 'لقد انتهى وقت الحديث'. الصين ترد: الضغوط قد تؤدي لنتائج عكسية قالت وزارة الخارجية الصينية امس إن الضغوط الأمريكية بشأن سعر صرف اليوان قد تؤدي إلى نتائج عكسية. وشددت على أن واشنطن مخطئة في إلقاء مسؤولية مشكلاتها الاقتصادية على اليوان. وقالت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية للصحافيين 'رفع قيمة اليوان لن يحل مشكلة العجز بين الولايات المتحدة والصين ولن يحل مشكلة البطالة داخل الولايات المتحدة. فالتجارة والتعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين واقتراح سيربح الجميع من خلاله. افترضنا دائما أن المشكلات في التجارة والعلاقات الاقتصاية بين بلدينا يجب أن تحل بطريقة مناسبة من خلال التشاور على أساس متكافئ. اعتقد أن الضغط لن يفشل فقط في حل المشكلات بل سيحدث تأثيرا عكسيا'. وردا على سؤال حول تشريعات الكونغرس الأمريكي بخصوص اليوان قالت جيانغ إن الصين تحسن مرونة عملتها منذ حزيران الماضي عندما أعلنت بكين إنهاء ربط عملتها بالدولار الأمريكي.