|
Re: كــيــف تـــوفـــر عشــرات آلاف الــدولارات مــن تـكالـيـف الـتــعـــلـيــم؟ (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
حــافــزى لـكــتابــة هـــذا الــبـوســـت
نــاجــم عــن حــدثــيـن وقــعـا لـى خــلال الأســبـوع الــمـاضـى.
إذ إتـصــل بـى إمــام مســـجـد مــن مــديــنـة تـجــاور بــوســــطـن
وهــو أخ مــن دولــة إفـــريــقــيـة شــقـيـقـة تــجـاور الســــودان
قــبـل إبـنـه فــى ســـت جــامــعـات؛
ولــكن بــدون مــنـح دراســيـة أو أعــانــة طـلابـيـة.
وهــو لايــريــد أن يــقـتـرض لــمـا يــعـرف
بالــقــرض الـطـلابـى (Student Loan) لـــســبـبـيــن:
أولــهـما: أنــه لايــريـد أن يــقــترض بالــفائــظ
وثــانـيـهـمــا: أن هــذا الـنــوع مــن الـقــروض فــوائــده
تــنــبـــنــى عــلـى الــربـح الــمــركـب ولايــمــكــن ســـداده
إلا بــعــد ســنـيـن طــويـلـة يــبـلــغ مــعـهـا مــثـلا قـرض الـخـمـــسـة وثلاثـيـن
ألــفـا للـعـام الــوحــد (لتـســديـد رســوم الـدراســة خــلاف الســكـن واللبـس والأكل)
إلــى مــأيــزيـد عــلـى الـمائـــتـى الــف دولار.
هــذا خــلاف الــغــرامـات لــتأخــر دفــع الأقـســاط.
فــمــثلا قــبـل شــهــريـن وصــلـنـا إلــى تـســـويـة
لــقـرض لأحــد أصــدقاءنــا مـن بــنــغــلاديـش
كان عــلـيـه قـرض مــن قـبـل ســبـعـة وعـشــريـن عــامـا
بـمـبـلــغ أربـعــة عـشــر ألـفا وخــمـســمائــة دولار.
ظـل يـدفـع أقـســاطـه مـن يـوم تـخــرجــه بـدرجــة الـمـاجـسـتـيـر
وعــمـلـه فـى أحــد أكـــبر الـبـنـوك حــتى تــرقـى إلـى نائـب مــديــر عــام.
ولــكـن إســتـقـر عــلــيـه الإخـتـيـار للإســتـغـنـاء عـن خـدمـاتـه نـتـيـجـة
للأزمــة الـمـالــيـة الــحــالــيـة رغــم قــدمـــه.
وكــان الســبـب الـذى ســـيـق أنــه فاشــل فــى إدارة شــئـونــه الــمالـيـة
فـكــيــف يـديــر مـؤســســة مــالــيــة؟
إذ عــلـيـه ديــن وصــل إلــى 164 الـف دولار مـن الأربـاح الــمـركـبـة
والــغــرامــات الشــهـريـة لــتأخـر فى وصــول شــيـكـه
لــشــركـة الـتـحــصـيـل بيــوم أو يــومـيـن.
وهــذا هــو نفس قـرض الأربـعــة عـشــر ألـفا وخــمـســمائــة دولار؛
الـذى إقــترضــه قـبـل ســبـعـة وعـشــريـن عــامـا وظـل يـدفـع فـى
أربـاحــه طــوال هـذه الـســنـيـن دون أن يـســدد الأصــل.
فأدى ذلك إلــى بـيـع بـيـتـه وفـشــله فـى الحـصـول عـلى
وظيــفـة فـى مـجـالـه الـمـالـى نــتـيـجـة للــتـقــريـر الـمـالـى
الإســتـدانـى الســـلـبــى عــنــه. فـتـضـعـضـعـت أســرتـة
الـمـكونـة مـن زوجــتـه وبــنـتـيـه؛ كـبارهـن دخـلـت
الـمــرحـلـة الـثـانـويــة الـعـلـيا هـذا الـعــام.
والــزوجــة تـريـد الـطـلاق والـعــودة إلـى بــنـغـلاديش
نـتـيـجــة للـضــغــوط والإســتدعــاءآت للـمــحــاكـم
ومـطـاردة الـمـحـصــلـيـن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|