|
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان (Re: سعد مدني)
|
من المؤكد ، ان دخول العرب السودان ، لم يكن باعداد كبيرة هائلة ،تمكنهم من التغيير الاثني للسكان في المناطق التي استقروا فيها في وسط السودان .. اذ لم يذكر التاريخ ، هجرة كهذه ، ولم يكن هنالك سبب لمثل هذه الهجرة . الثات تاريخياً ، ان اعداد قليلة من العرب ، عبروا البحر الاحمر، كتجار، استقروا في الساحل اوقريب منه ، قبل الاسلام .. ثم حملة عبد الله ابن ابي السرح لاحتلال دنقلا ، والتي منيت بالفشل. إن العرب الذي أثّروا على شمال السودان، انما دخلوا كافراد ، فروا من بطش بني أمية ، بعضهم من اتباع أهل البيت ، وبعضهم من الصوفية الذين آثروا الابتعاد عن مظالم الملوك
د. عمر القراي، الدين و العنصرية _______________________________________ ولكن، ما إن دخلنا العقد السابع من القرن العشرين وبدأت رياح التغيير في هبوبها، حتى شملت الموجة عبدالله الطيب نفسه، فأصبح يجتهد في تأسيس وعي عروبي خاص بالسودان ولكن على صعيد الاحتجاج اللغوي المباشر والمستند على البيّنات والأدلة المبثوثة في كتب التراث. فهو يتحدث في مقدمة ديوانه، أصداء النيل[المرجع السابق: 20-23] عن أن لون العرب أصلاً هو اللون الأسود، والأخضر، ويأتي بالعديد من الأمثلة، ليخلص إلى أن لون الجعليين (أي قبائل وسط السودان النيلية المستعربة) هو لون العرب الحقيقي، أما البياض الذي عليه لون العرب العاربة اليوم فهو من أثر الاختلاط بالروم والتسري بالإماء من الفرس والروم وخلافهم. وقد أشرنا إلى أن أحمد محمد مالك قد استند على مثل هذا القول وذهب هذا المذهب، أعلاه. كما نشير إلى أن جعفر ميرغني [1991] قد ذهب إلى هذا أيضاً.في سنة 1990م أصدر عبدالله الطيب الطبعة الثانية من كتاب الأحاجي السودانية، مضمنا إياه قصتين هما "دريس" و "تاجوج والمحلق وهمهوم"، وهما من حكايات قبيلة الحمران البجاوية بشرق السودان، وذلك تمشيّاً مع تيار "الأفرقة" الصاعد ـ كما ذكر في حديث شخصي بدار جامعة الخرطوم للنشر، وذلك لدى شروعه في إعادة طبع الكتاب إياه، وكنت حينها بقسم التحرير. وكان مما ينتقص كتابه حقّاً هو اختزاله للأحاجي السودانية في أحاجي قبائل وسط السودان المستعربة فقط. بعد ذلك تقدم عبدالله الطيب خطوة أكثر نحو سودنة العروبة والإسلام، وذلك عندما ذهب إلى الزعم بأن "حبشة النجاشي" التي هاجر إليها صحابة الرسول (ص) لم تكن سوى مملكة علوة المسيحية بالسودان وعاصمتها سوبا [عبدالله الطيب؛ 1998: 159-164]. ونحن لسنا بصدد نقد ما ذهب إليه، لكن نكتفي برصد المنحى السودانوعروبي لعبد الطيب، الذي بدأ عروبيا متأفّفاً من الأفارقة السُّود، وانتهى به الحال إلى سوداني أفريقي يسعى لابتناء واختطاط هوية عربية خاصة به كسوداني، لا تستمدّ معياريتها من الجزيرة العربية، بل من السودان. ولا يقدح في منحاه هذا انسياقه مع الاستقطاب الأيديولوجي العروبي في حال تطرفه السياسي الناشب إبان سني نظام الإنقاذ الكالحة، للحد الذي ذكر فيه أنه ينبغي تطبيق التعريب حتى لو كان ذلك على حساب التعليم [راجع نص الحوار في جريدة أخبار اليوم، الخرطوم، 31/8/1994م.].
محمّد جلال أحمد هاشم، السودانوعروبية، أو تحالف الهاربين: المشروع الثقافي لعبدالله على إبراهيم في السودان _____________________________________________________ هجرة العرب إلى السودان واقع تؤكده الحقائق التاريخية والجغرافية
* من د. عبد الله الكاهلي ـ سوداني مقيم بالسعودية: ظللت اتابع ما يكتبه اعداء العروبة في السودان عبر صفحات جريدة العرب الدولية «الشرق الأوسط». وليس غريبا ان يظهر في عدد جريدتكم رقم 8279 بتاريخ 29/7/2001 مقالان، احدهما لفجر الدين كشتان من نوبة الشمال والآخر للدكتور رمضان ابراهيم كوكو من نوبة الجبال يهاجمان عرب وعروبة السودان بحقد لا مثيل له، لكن الدكتور كوكو جاء بما لم تستطعه الاوائل عندما زعم ان عرب السودان ما هم الا العبيد الذين تم تصديرهم من البلاد الى دمشق، عاصمة الدولة الاسلامية، وجزيرة العرب ثم اعادهم المسلمون مرة أخرى الى السودان، لأنهم لم يجدوا ـ كما زعم ـ دولا أخرى ناطقة بالعربية غير السودان في ذلك الوقت!. والواقع ان الدكتور كوكو يتحدث عن اتفاقية البقط التي وقعت بين والي مصر في صدر التاريخ الاسلامي وحكام النوبة بشمال السودان، التي كان من بنودها ارسال 360 عبدا سنويا الى الدولة الاسلامية وليس 160000 عبد في السنة كما قال، وهذا يعني ان المسلمين كانوا بحاجة الى حوالي 450 عاما ليحصلوا على 16000، عبد فهل دامت الاتفاقية كل هذه الفترة؟!.
ولنا ان نسأل: ما الحكمة في ان يعيد الأسياد عبيدهم بهذه الاعداد الكبيرة، في نظر كوكو، والدولة في حاجة لهم لاعمار الارض وقتال العدو؟، ثم ان السودان لم يعرف اللغة العربية الا بعد الهجرات العربية اليه التي تكاثرت بعد الاتفاقية المذكورة، لأن واحدا من بنودها السماح للعرب المسلمين بحرية التنقل داخل ارض النوبة، الامر الذي أغرى القبائل البدوية العربية بتتبع مواقع القطر في سهول السودان الواسعة، وقد زار ابن بطوطة في طريقه الى الحج مدينة سواكن السودانية الواقعة على البحر الاحمر قبل اكثر من 700 عام من الآن. وقال في معرض وصفه لمملكة البجة «ولم اجد فيها من العرب الا رفاعة واولاد كاهل بن اسد ولا يتحدثون العربية الا في ما بينهم» أ. هـ، وهذا يعني ان اللغة العربية لم تظهر ظهورها الحالي الا بعد الهجرات العربية التي بلغت ذروتها خلال الخمسمائة عام الاخيرة. وكتب التاريخ التي سطرها مؤرخون عرب غير سودانيين قديما وحديثا وثقت الهجرات العربية للسودان، بل ان قبائل السودان العربية لا تزال تحتفظ بأسمائها القديمة التي تعود الى الجاهلية وصدر الاسلام كقبائل كنانة وجهينة وفزارة وبني سليم ورفاعة. وكثير من هذه القبائل منتشرة في البلاد العربية الأخرى، مثل قبيلة الكواهلة الموجودة في السودان ومصر «العبابدة» وليبيا والصحراء الغربية بأسماء مختلفة، وقبائل الجعافرة والهواوير والرزيقات الموجودة في مصر والسودان، وقبائل جهينة والحوازم واولاد عطية والرشايدة الموجودة في مصر والسودان والسعودية.
فهل قام المسلمون الاوائل بإرسال عبيدهم الى كل تلك الدول؟!، الحقيقة ان هجرة العرب الى السودان واقع تؤكده الحقائق التاريخية والجغرافية والمنطقية.
بقي ان اقول ان تجارة الرقيق التي مارسها عرب السودان لقرون طويلة استعبدوا خلالها اخوتهم الأفارقة وباعوهم، حتى ابطلها الانجليز قبل مائة عام فقط، بقيت ذكريات أليمة في نفوس اخوتنا الأفارقة من السودانيين وظلت عقدة لا يمكن تجاوزها. ولعل هذا ما دفع الدكتور كوكو لكتابة مقاله الظالم رغبة بالمساواة بين قومه الافارقة واخوته العرب في الرق والاستعباد الذي ولى زمانه.. انها لعنة الامس واليوم.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=5&article=51752&issueno=8291
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-19-10, 07:15 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-19-10, 07:59 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-19-10, 08:55 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-20-10, 05:12 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-22-10, 01:05 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-23-10, 10:48 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-23-10, 06:17 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | Nasr | 09-23-10, 07:06 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-24-10, 07:38 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-24-10, 07:08 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-25-10, 08:24 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-25-10, 08:48 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-25-10, 10:11 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-25-10, 12:00 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-26-10, 09:33 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-26-10, 03:00 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-29-10, 10:20 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 09-29-10, 10:58 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 10-01-10, 11:48 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | Nazik Eltayeb | 10-01-10, 01:01 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 10-01-10, 09:31 PM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 10-03-10, 07:49 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 10-03-10, 08:17 AM |
Re: جدل الهوية و القبلية و العنصرية في السودان | سعد مدني | 10-05-10, 09:26 PM |
|
|
|