السودان إلى أين المصير.. وحدة أم انفصال؟ .... نص الملف الذي نشره الزميل أسامه بجريدة البيان ال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 09:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2010, 08:32 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان إلى أين المصير.. وحدة أم انفصال؟ .... نص الملف الذي نشره الزميل أسامه بجريدة البيان ال











    2010-09-25 00:07:10 UAE




    تشهد العاصمة السودانية الخرطوم حراكا سياسيا وثقافيا يرمى إلى ترميم جدار الوحدة الوطنية قبيل إجراء الاستفتاء الذي ينفذ في جنوب السودان مطلع العام المقبل لتقرير مصير الجنوب.

    واستشعر السودانيون الأمر بأهمية تكثيف الجهود من اجل تعزيز مسيرة الوحدة الوطنية والعمل من اجل جعل الوحدة الوطنية أمرا جاذبا لأبناء الجنوب و الحيلولة دون وقوع انفصال الجنوب والذي يعتبر جزءاً غاليا من السودان كما يعتبر امتحانا عسيرا لشريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واللذين نجحا في اخذ البلاد من حالة الحرب إلى حالة السلم على مدار 5 سنوات ماضية حيث تحققت العديد من المشاريع التنموية ورفرف السلام في جنوب السودان ووقف صوت دوى المدافع والاحتراب.

    والجميع في السودان يقر بأهمية اتفاقية (نيفاشا) في تحقيق السلام والتنمية إلا أن الاتفاقية جاءت بشي يعتبره السودانيون جديدا وهو حق تقرير المصير وإعطاء أبناء الجنوب حق الاختيار في الانفصال عن الوطن الذي تتسع مساحته إلى مليون ميل مربع واجمع السودانيون من نخب سياسية وثقافية ومنظمات المجتمع المدني من نقابات واتحادات شباب وفعاليات على أهمية وحدة السودان .

    وتناسى مرارات الماضي والعمل سويا من اجل وطن واحد متماسك متنوع الثقافات والأعراق ونموذجا يحتذى به في القارة الإفريقية ورأت (البيان) على أهمية الأمر وسبر أغوار هذا الملف الساخن لتسليط الضوء على الوضع السياسي الراهن في السودان الشقيق والى أين يسير الاتجاه وذلك من خلال معرفة رأى الشارع السوداني ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والنخب السياسية والأحزاب في عملية تقرير مصير السودان.

    والذي ظل متحدا على مدار 54 عاما منذ نيل السودان استقلاله من المستعمر الانجليزي وظل متماسكا على مدار العصور إلا إن الامتحان العسير الذي وضع فيه ألان بموجب اتفاقية نيفاشا جعلت من الصعوبة التكهن لمعرفة ماذا يجرى بعد عملية الاستفتاء.

    هل يا ترى يتم الاتفاق على وحدة السودان ؟ أم اختيار الانفصال وقيام دولة جديدة باسم جديد في الجنوب السوداني ؟

    ولهذا الأمر حاولت (البيان )رصده لمعرفة ملامح الاتجاه الذي يسير إليه مصير السودان.

    بداية يرى الدكتور راشد دياب الفنان التشكيلي وصاحب مركز راشد دياب للفنون والتراث بأن هنالك 3 مستويات للعمل من اجل تعزيز مسيرة الوحدة الوطنية في السودان أولها تفعيل دور منظمات المجتمع المدني باعتبار دورها يرتكز أساسا من اجل تحقيق الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب السوداني وبلورة الرأي العام نحو هذا الاتجاه والذي فيه مصلحة للجميع .

    وأهمية تفعيل دور وسائل الإعلام لاسيما القومي لاتجاه تحقيق الوحدة ، كما يجب على النخب السياسية والأحزاب خلع قبعة الحزبية وارتداء قبعة الوطن الواحد.

    وأكد بأن السودان أساسا بلد واحد وان الانفصال يعد من المفاهيم الغريبة التي ترمى إلى تجزئة الوطن إلى دويلات صغيرة والتي غرسها الاستعمار بأن أبناء الشمال استغلوا موارد الجنوب وهي دعوة كاذبة تهدف إلى تفريق أبناء الوطن الواحد .

    وذكر دياب بأن اتفاقية نيفاشا هي اتفاقية ثنائية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والمطلوب منها السير قدما من اجل جعل الوحدة الوطنية خيارا أولا وأخيرا مؤكدا بأن الشعب السوداني ومنظمات المجتمع المدني ترى أهمية الوحدة الوطنية وضرورة تماسك كل القوى الوطنية من اجل تحقيق السلام الشامل والتنمية في كافة ربوع السودان .

    وأفاد بأن كافة منظمات المجتمع المدني تعمل الآن على ترسخ قيم التصالح ونسيان مرارات الحرب والاقتتال باعتبار الشعب السوداني بحاجة إلى أمن وسلام لاستثمار موارده لتحقيق التنمية الشاملة وقال دياب : أتمنى أن يغيبني الموت قبل إعلان انفصال السودان والذي ورثناه من الآباء والأجداد وطنا كاملا بمساحة مليون ميل مربع .

    وعن دور مراكز الدراسات والبحوث الإستراتيجية بتبصير الرأي العام بأهمية الوحدة الوطنية أشار إلى أن المراكز الآن تعمل من اجل تعميق وترسيخ الوحدة الوطنية من خلال الندوات الثقافية والسياسية وعمل حملات التوعية لأفراد المجتمع بأهمية الترابط بين أبناء الشعب الواحد وتبيان أن عملية الانفصال تعد عملية جراحية غير ناجحة في ظل وجود قبائل متداخلة بين الشمال والجنوب يصعب فصلها .

    وأكد دياب بأن أبناء الجنوب لعبوا دورا كبيرا في الحركة الوطنية وفى مواجهة الاستعمار وهم جزء لا يمكن فصله من تاريخ وجغرافية السودان وأشار إلى أن مركز راشد دياب للفنون والثقافة يهدف إلى تسخير الإبداع الثقافي السوداني وجعله عنصرا من العناصر التي تجمع أبناء الشعب السوداني و من خلال تنظيم المعارض التشكيلية التي تثبت التنوع السوداني وتجسد مفاهيم الوحدة الوطنية .

    وطالب النخب السياسية والثقافية بفتح حوارات مع أبناء الجنوب والاستفادة من دور منظمات المجتمع المدني التي لا تلزم بحزب سياسي معين بغرض الوصول إلى رأى واحد ووطن واحد بعيدا عن الهيمنة والاستعلاء .

    وان لا يؤدي الاختلاف في الآراء السياسية إلى الاحتراب ونحر الوطن ، مشيرا إلى أهمية نشر الوعي بين الجيل الحالي للوصول إلى سودان جديد ينعم فيه الجميع بالحرية والديمقراطية والنماء وتطرق دياب إلى قصور دور الإعلام السوداني وتأخره في عملية الوحدة الوطنية مشيرا إلى أهمية دوري التلفاز والإذاعة في عرض الموروث الثقافي والفني لجميع أبناء السودان .

    وكشف دياب عن قيام المركز بتنظيم مؤتمر دولي لدول الجوار السوداني يضم الفنانين والتشكيلين لمناقشة مخاطر الانفصال ومن اجل دعم الوحدة الوطنية وتبيان تجارب فاشلة للانفصال حصلت في بعض الدول الإفريقية مشيرا إلى أن العالم الان يتجه نحو التكتلات والوحدة في عالم أصبح الان قرية صغيرة مترابطة الأوصال.

    نعرة قبلية مستحكمة :

    وفى السياق ذاته أكد عثمان السيد فضل رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا بان انفصال جنوب السودان يعد عملية محفوفة بالمخاطر لأسباب عديدة أبرزها فشل الدولة الجديدة في الجنوب بسبب النعرة القبلية المستحكمة والخلافات العميقة بين قبائل الجنوب.

    وتطرق إلى أهمية دور المراكز والبحوث لاستشراف المستقبل مشيرا إلى تأخر ظاهرة مراكز البحوث في العالم العربي موضحا بان إسرائيل تنفق مبالغ طائلة لإجراء الدراسات والبحوث .

    وطالب بأهمية النظر بجديه لدور مراكز الدراسات والبحوث والتي تعمل على المنهج العلمي لحل كافة الإشكالات التي تواجه المواطن مؤكد بأنها لست ترفا ثقافيا أو عبارة عن مجتمعات صفوة.

    وأكد على ضرورة قيام منظمات المجتمع المدني للعمل من اجل الحيلولة دون وقوع الانفصال وتبيان الوحدة الوطنية ودورها في تعميق المواطنة والإخوة بين أبناء الشعب الواحد على مدار 54 عاما ظل السودان دولة واحدة متماسكة .

    وأوضح بان مراكز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا افرد مساحات واسعة لمناقشة مشكلة جنوب السودان من خلال الندوات السياسية التي ناقشت الدور الأجنبي ودور الاستعمار والجوانب الاجتماعية بدءا من حركة التمرد التي شهدها الجنوب في عام 1955 م وانتفاضة أديس أبابا في 1972 ولماذا وقع التمرد مره أخرى في عام 1983 وصولا إلى اتفاقية السلام الشامل الأخيرة .

    حيث تم مناقشة هذه الأمور من قبل نخبة من أساتذة الجامعات المختصين في العلوم السياسية وخبراء عسكريين وأمنيين وأشخاص لهم دور في الاتفاقيات السابقة كما تم عمل العديد من السمنارات وورش العمل وتم تسليم التوصيات التي خرجت بها الندوات إلى الجهات المسؤولة والقيادة السياسية وحذر من عملية الانسياق وراء انفصال الجنوب.

    مشيرا إلى أن هنالك 5,4 ملايين جنوبي يعيشون في الشمال هاجروا منذ أيام الحرب وأصبحوا الان ضمن سكان الشمال ويصعب فصلهم من المجتمع الذي يعشون فيه كما هاجر إلى دول الجوار خلال الحرب 500 الف جنوبي وهذا دليل بان انتماء الجنوبي إلى الشمال اكبر من دول الجوار حيث وجد الأمان والسلام والتعايش مع الآخر.

    وتطرق لدور الاستعمار في تنفيذ سياسة فرق تسد بين أبناء الشمال والجنوب وعمل الاستعمار بكل قوته من اجل فصل الجنوب عن الشمال في الثقافة والدين ومنع استخدام الأسماء العربية في الجنوب وكذلك اللغة العربية.

    وأشار إلى ان انفصال الجنوب عن السودان يعتبر ضعفا يضاف إلى العالم العربي وإيجاد متنفس لإسرائيل التي تعتبر السودان الموحد عمقا استراتيجيا للعالم العربي وخطرا عليها في المستقبل البعيد ودخول الأيادي الأجنبية لخلق الفتن وزعزعة امن واستقرار السودان والوطن العربي .

    كما تبرز مطامع جديدة لدول الجوار الإفريقي في إتمام جزء من الغنيمة لاسيما بان الجنوب غني بالموارد الطبيعية المتنوعة وذكر بأن الحركة الشعبية حركة انفصالية منذ قيامها في عام 1983 وكانت تستخدم مصطلح السودان الجديد من اجل الاستهلاك الدعائي والإعلامي فقط ويرى بان الصورة الان ضبابية والرؤية غير واضحة .

    وان قرار الوحدة أو الانفصال في يد الحركة الشعبية باعتبارها القوى المهيمنة في جنوب السودان وابدى مخاوفه من تزييف نتائج الاستفتاء وتغييب رأى المواطن الجنوبي مطالبا بأهمية إجراء استفتاء في جو مفعم بالشفافية وأتاحة الفرصه كاملة للمواطن والاختيار بكل حرية.

    خيار المجتمع

    وفي السياق ذاته أكد بلة يوسف أحمد رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، أهمية الوحدة الوطنية مشيراً إلى أنها تعد خيار المجتمع الأول وان اتفاقية نيفاشا أخرجت البلد من أتون الحرب إلى السلام والنماء وطالب بأهمية تضافر الجهود من أجل تماسك الشعب السوداني وعدم التفريط في جزء من أراضيه موضحاً أن التكامل الاقتصادي والاجتماعي تجعل من السودان دولة غنية.

    وأشار إلى أن الوحدة الوطنية هي تأكيد على البناء الاجتماعي والتاريخي بين أبناء شعب السودان كما تعني الأمن والسلام والتنمية والانفصال دعوة جديدة للحرب، مؤكداً أن الاتحاد الوطني للشباب السوداني أطلق مبادرة بعنوان المبادرة الشبابية من أجل الوحدة تهدف إلى تفعيل دور الشباب في عملية تحقيق الوحدة الوطنية والتأكيد أن الانفصال يعني المعاناة والتراجع.

    وأفاد رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بأنهم انطلقوا لتحريك الجهود الشبابية من خلال فروعه وروابطه ومنظمات المجتمع المدني للمساهمة في تحقيق الوحدة الوطنية، وذلك بقرار الوحدة مطلباً للجميع، وإثراء الحوار ما بين الشمال والجنوب، كما أن الشباب السوداني على أهبة الاستعداد للمشاركة في عملية البناء والتعمير والمستلهمة من التطوير والتنمية في ظل سودان واحد متكامل الموارد الطبيعية.

    تأجيل الاستفتاء

    من جانبه، طالب الدكتور محيي الدين تيتاوي رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين بتأجيل إجراء الاستفتاء مطلع العام المقبل إلى عام آخر، مشيراً إلى أن اتفاقية (نيفاشا) ليست قرآناً أو إنجيلاً، وبها فسحة للحوار والنقاش مؤكداً أهمية تهيئة الجو الآمن لإجراء الاستفتاء في جنوب السودان.

    وأكد أن الاتحاد العام للصحافيين السودانيين قلباً وقالباً مع وحدة السودان الوطنية ويجب عدم التفريط في هذا الأمر.

    وذكر بأن السودان منذ الأزل دولة واحدة متماسكة ومتنوعة الأعراق والثقافات وبها شعوب من مختلف دول الجوار متداخلة ما بين عرب ونوبة وأفارقة كونوا المجتمع السوداني الراهن، كما أن الادعاءات التي تثار الآن بأن الشمال العربي والجنوب الإفريقي هي ادعاءات صهيونية تهدف إلى تقسيم الشعب السوداني حتى لا يستطيع استغلال موارده الطبيعية والمعدنية.

    وأوضح بأن دعوة الانفصال دخلت إلى السودان مع مقدم الاستعمار الإنجليزي الذي كرس جهوده لفصل أبناء الجنوب عن أبناء الشمال مؤكد بأن هذه العملية لم تنجح من التمازج ما بين أبناء الشمال والجنوب وتساءل كيف يفصل عربي متزوج من الجنوب والعكس؟

    وأفاد أن مخاطر انفصال السودان يؤدى إلى وقوع فتنه واقتتال كما إن الجنوب غير مؤهل ليكون دولة جديدة وكيفية الوضع القانوني للشركات العاملة في الجنوب في مجالات النفط وخط أنابيب البترول الذي يربط مواقع الإنتاج بمواني التصدير في الشمال إضافة إلى ديون السودان البالغة 36 مليار دولار من يتحملهما، إضافة إلى وجود 3 ملايين من أبناء الجنوب بالشمال ليست لهم الرغبة في العودة.

    وذكر بأن الاتحاد العام للصحافيين السودانيين دعا كافة الصحافيين تسخير أقلامهم وفكرهم لتبيان محاسن الوحدة الوطنية للشعب السوداني ومخاطر الانفصال وتنظيم سلسلة من الندوات التي تستعرض أهمية الوحدة الوطنية.

    معاناة الشعب

    ومن جهته أكد سيد عكاشة أبو قرجة رئيس مركز (بوهين )الثقافي على أهمية الوحدة الوطنية بين أبناء الشمال والجنوب في السودان وان ذكر مفردة الانفصال تزيد معاناة الشعب السوداني وتعد ألما حقيقيا للمواطن الذي يطمح بوطن كبير يسع الجميع .

    وذكر بان مركز بوهين الثقافي يعمل من اجل إبراز دور الثقافة والفنون السودانية في تعميق الوحدة الوطنية مؤكدا بان التنوع العرقي والثقافي الموجود في السودان هو مصدر قوة وليس ضعفا .

    وأوضح بان حضارة السودان تعود إلى 7 آلاف عام قبل الميلاد مما يدل على وحدة العنصر السوداني وطالب الحكومة بضرورة دعم منظمات المجتمع المدني للقيام بدورها المطلوب في تعزيز مسيرة الوحدة الوطنية.

    وأكد بان عملية فصل الجنوب تفتح الباب امام لقيام أقاليم أخرى تطالب بالانفصال والتشرذم مشيرا إلى أهمية التماسك الوطني والعمل صفا واحدا من اجل تحقيق الوحدة الوطنية وتناسى مرارات الماضي والعمل الجاد من اجل سودان جديد ينعم بالأمن والسلام والديمقراطية.

    وأشار إلى ان الإعلام السوداني القومي ضعيف ومقصر حيث لم يسخر التنوع العرقي والثقافي لإيصال رسالة التوعية بأهمية الوحدة الوطنية كما لا يوجد منهج إعلامي يستلهم الإرث الثقافي والغنى السوداني ويعكسه من اجل تعميق الوحدة الشعبية بين أبناء الوطن الواحد .

    وحذر من بعض الأصوات الشمالية التي تدعو إلى الانفصال مشيرا لأهمية النظر إلى التاريخ المشترك والثقافة والعلاقات الاجتماعية المتداخلة بين جميع القبائل السودانية التي صورة المجتمع الراهن

    وطالب بأهمية عدم تدويل قضايا الوطن وضرورة ان يجلس أبناء السودان على طاولة مستديرة وإجراء نقاش مستفيض تشارك فيه كل القوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لتقرير مصير السودان.

    تابيتا بطرس: قرنق دعا لسودان جديد وليس الانفصال

    أكدت الدكتورة تابيتا بطرس، نائب رئيس الهيئة الشعبية لدعم الوحدة الوطنية ووزير الصحة الاتحادية السابقة والعضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان، أن فكر الراحل جون قرنق يرتكز على أساس الوحدة الوطنية وبناء سودان جديد متكامل في الرؤى والخطط التنموية وليس جنوباً جديداً منفصلاً عن الشمال!!

    وطالبت باستحضار ذكرى الراحل الفقيد الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي نادى بالوحدة السودانية وليس الانفصال.

    وذكرت بأن عملية الاستفتاء تعني بأن السودان يكون أو لا يكون كدولة واحدة وعليه يجبأن يرتضي الجميع بالخيار الذي يسفر عن الاستفتاء وهذا الأمر كفله الدستور السوداني.

    وإشارات إلى أهمية إجراء الاستفتاء في ظروف آمنة من أجل أن تكون وحدة السودان طوعية وإشراك القوى السياسية بأن يدلوا برأيهم في الأمر وأهمية تنظيم اجتماع شامل للقوي السياسية. ودعت بطرس أصدقاء السودان للعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الجاذبة.

    وذكرت بأن الجنوب يحتاج إلى تنمية وإيجاد مياه صالحة للشرب والكهرباء وتوفير التعليم والسلام وعن تعالي الأصوات بانفصال الجنوب بعد رحيل جون قرنق، أشارت إلى أن الأصوات الانفصالية لا تعبر عن رأي الحركة الشعبية لتحرير السودان، مشيرة إلى أن المؤتمر الذي عقد في مدينة أويل والذي حضره 10 ولاة من الشمال والجنوب، وهي ولايات النماذج بين الشمال والجنوب وهي معنية بعملية السلام.

    وناشدت الساسة السودانيين بضرورة العمل الجاد لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل كسب رضا الشعب السوداني وأشارت إلى أن تجارب كل الدول التي أدت إلى الانفصال في العالم باءت بالفشل المريع، لذلك يتوجب العمل من أجل وحدة وتضامن السودان الواحد المتكامل الذي يحقق التنمية والسلام.

    وعن دور منظمات المجتمع المدني أشارت بطرس إلى أهمية توظيف الفن السوداني من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والحفاظ على الوطن الواحد، كما أن دور الهيئة الشعبية للوحدة الوطنية لا يكتب له النجاح دون وسائل الإعلام في إيصال الرسالة الداعية إلى الوحدة الوطنية الجاذبة وترسيخ مبادئ التضامن والتسامح وتناسي مرارات الماضي والعمل من أجل سودان واحد متكامل وموحد يحقق طموحات الجميع دون تفرقة الدين والفرق والثقافة.

    وناشدت بطرس كافة النخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السعي من أجل الحفاظ على وحدة وامن واستقلال السودان مشيرة إلى أهمية دور وسائل الإعلام في تعميق مسيرة الوحدة الوطنية كما إن دور الهيئة الشعبية لتحقيق الوحدة الوطنية لا يتحقق الأمن خلال وسائل الإعلام لاطلاع الشعب وتبسيط المفاهيم الخاصة بأهمية الوحدة ومخاطر الانفصال وأهمية توفير المعلومة الخاصة بمخاطر الانفصال على الشعب السوداني.

    وأشارت إلى أهمية دور الحكومة الاتحادية في تذليل كافة الصعاب والعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية حيث تم افتتاح سد مريدي على يد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وريك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب.

    ولفتت إلى ضرورة مشاركة الأحزاب السياسية المعارضة في إبداء الرأي في عملية الاستفتاء كما أن تميز السودان بتنوعه العربي والإفريقي الثقافي والذي يجمع ما بين العروبة والإفريقية.

    وعن أسباب انشقاق النخب السياسية السودانية أشارت إلى أن هذا الأمر جاء بسبب المصلحة الشخصية وحب السلطة موضحة أن هنالك أكثر من 70 حزباً سياسياً متشابهاً في الأفكار ومختلفاً في رؤى الأشخاص ونفت بطرس بأن يكون هنالك أي تدخل أجنبي من أجل تفريق أبناء الشعب السوداني، ما دام هنالك تماسك شعبي واحد يرمي إلى مصلحة الوطن.

    حيدر إبراهيم: الانفصال أزمة نخب سياسية

    أكد الدكتور حيدر إبراهيم مدير مركز السودان للدراسات والبحوث بأن العمل من اجل تعزيز الوحدة الوطنية جاء متأخرا وكان يتوجب منذ العام الأول لتوقيع اتفاقية السلام الشامل أن ينخرط جميع السودانيين في شتى مواقفهم من اجل ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية وفى ظل تعالى صوت الانفصاليين من أبناء الجنوب في الحركة الشعبية .

    وذكر بأن المركز نظم سلسلة من الندوات بعنوان ( الانفصال هل هو حتمية تاريخية أو أزمة نخب سياسية؟ ) مؤكدا بأن الانفصال ليس حتمية تاريخية بقدر ما هو أزمة فكر ونخب سياسية قاصرة الرؤية مشيرا إلى أن هناك نخبا من أبناء الجنوب تظن بأن الانفصال يحقق الكثير من الامتيازات الجديدة في جنوب السودان وأكد بأن هذه الرؤية تعد خيانة لفكر الراحل الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان.

    والذي لم يتحدث أبدا عن الانفصال عن السودان بل كان يرى تقرير المصير كإجراء ليس أمرا حتميا للانفصال وكان يحلم بالسودان الجديد وليس دولة الجنوب الجديدة !!!

    كما أن فكرة الانفصال ليست من أفكار الحركة الشعبية الأصلية التي حاربت في الجنوب بل هي فكرة نخبة جديدة تكونت بعد ظهور البترول في الجنوب والذي أصبح حافزا أكيدا للانفصال وأكد بأن تجارب الانفصال التي شهدها العالم ليست نماذج ناجحة تغرى بالانفصال . وذكر بأن فترة الخمس سنوات الماضية كافية للنظر النقدي إلى اتفاقية نيفاشا والتي تعد اتفاقية ثنائية ولكن الان يجب الوقوف أمام التحديات التي تواجه الوطن بتجاوز المناورات السياسية.

    وعلى المعارضة أن تنظر إلى الأمر بأهمية تجنيب الوطن التفتت والانقسام وان الجميع الان في مركب واحدة ويجب عليهم التعاون للابحار بها وحمايتها من الغرق وطالب الشريكين في الحكومة بأهمية إشراك القوى السياسية الأخرى في هم الوطن الواحد مشيرا إلى أن هنالك لم تعد فرصة للاتفاق أو الاختلاف بل النظر لوطن على أبواب الانهيار ومن الحكمة أن يقف الجميع صفا واحدا من اجل السودان الواحد.

    وعن دور مراكز الدراسات والبحوث في قرع جرس الإنذار للحيلولة لعدم انقسام السودان أشار إلى أن معظم منظمات المجتمع المدني أصبحت مركزة في الخرطوم وهى تعمل بجهد ذاتي وبحاجة إلى دعم مالي للخروج من العاصمة إلى أطراف الوطن والعمل وسط أفراد الشعب.

    وابدى استغرابه وأسفه لحالة التشظى السياسي والانقسامات التي طالت جميع الأحزاب السياسية مشيرا إلى انقسام جماعة أنصار السنة والتي يجمعها فكر الكتاب والسنة وكذلك انقسام فرقة عقد الجلاد الغنائية والتي قدمت أنموذجا رائعا للفلكلور السوداني !!

    وأكد على أهمية تغيير النظرة إلى الأمور بفكر أحادى ويجب ان يعمل الجميع بروح الفريق الواحد من اجل وحدة السودان وعن وجود أصابع أجنبية ترمى إلى تمزيق وحدة السودان أفاد بأنه ضد نظرية المؤامرة وان وضع كل المشاكل والهموم في شماعة التدخل الأجنبي يعتبر نظرة قاصرة ، كما ان قيام دولة الجنوب ستكون دولة فاشلة بكل المعطيات الراهنة وعرضة لتدخل الجماعات الإرهابية وسوف يلقي الأمر بظلاله على العالم العربي والإفريقي، لذلك يجب عدم ترحيل المشاكل إلى الخارج بل يجب تسوية الأمر في الداخل لكي يصعب التدخل الخارجي .ودعا القوى السياسية إلى عدم المناورة واللعب السياسي.

    الخرطوم ـ أسامة احمد







    جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر © 2007

                  

العنوان الكاتب Date
السودان إلى أين المصير.. وحدة أم انفصال؟ .... نص الملف الذي نشره الزميل أسامه بجريدة البيان ال عبدالدين سلامه09-27-10, 08:32 AM
  Re: السودان إلى أين المصير.. وحدة أم انفصال؟ .... نص الملف الذي نشره الزميل أسامه بجريدة البيا عبدالدين سلامه09-27-10, 08:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de