|
|
 Re: د. لوكا بيونق (Re: jini)
|
لوكا بيونق: كلما علا صوت الوحدة بالشمال قابله ارتفاع في المطالبة بالانفصال بالجنوب
رضا باعو: آخر لحظة
الشماليون يخاطبون أنفسهم بشأن الوحدة ولا بد لهم من إدارة حوار مع النخب الجنوبية والحديث معهم عن الوحدة باعتبارهم أصحاب القضية الحقيقية والذين بيدهم تحقيق الوحدة أو الإنفصال، هكذا قال د. لوكا بيونق وزير مجلس الوزراء القيادي بالحركة الشعبية في فاتحة الحوار المفتوح حول وحدة السودان والذي نظمه المركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس لإدارة حوار عميق لجعل الوحدة أمر جاذباً في الفترة المتبقاة حتى إجراء الاستفتاء.
وقال بيونق كلما علا صوت الوحدة في الشمال يقابله ارتفاع في المطالبة بالاتفصال عند شعب الجنوب لذلك لابد من الوصول للمواطن الجنوبي باعتباره من يتحكم في جعل السودان موحداً أو غير ذلك.
وصب بيونق الملح على كثير من الجراح على مستقبل السودان القادم، ويرى أن الحديث عن الوحدة بمعزل عن الانفصال يأتي بعيداً عما اُتفق عليه في نيفاشا ويؤكد أن مطلوبات جعل الوحدة جاذبة تكمن في عدة قضايا أبرزها ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب في ظل وجود آليات وطنية تحسم الأمر، بجانب إعلان مفوضية استفتاء أبيى التي اعتبرها معضلة في تاريخ البلاد منذ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، مشيراً إلى أنها اشكالية كبيرة بين الطرفين، وأضاف استنفدنا مواردنا والثقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وذلك بعدم الايفاء بقرار محكمة لاهاي للتحكيم التي لجأ إليها الطرفان بشأن أبيي والتزما بانفاذ القرار الصادر عنها أياً كان.
وطالب بيونق بضرورة التركيز على قضايا ما بعد الاستفتاء والعمل على خلق علاقة طيبة بين الشمال والجنوب حال وقوع الانفصال. مؤكداً أن هذا الأمر مسئولية كبيرة خاصة في ظل وجود البترول السوداني بالجنوب وأنابيب نقله بالشمال مما يحتم ضرورة نشوء علاقة جيدة بين الطرفين، مشدداً على ضرورة حفظ حقوق شماليي الجنوب وجنوبيي الشمال وجعلهم يتمتعون بحقوقهم الكاملة في الاختيار إلى أين يتجهون؟ داعياً لوضع آلية لمعالجة الديون الخارجية للبلاد والتي تبلغ 36 مليار دولار باعتبارها مسئولية قومية بغض النظر عمن تسبب فيها وفيم صرفت، و أوضح أن كل ذلك يقع ضمن ترتيبات ما بعد الاستفتاء باعتبارها المرحلة الأهم في الوقت الراهن.
واعتبر وزير مجلس الوزراء ما قام به الاستاذ علي عثمان محمد طه- نائب رئيس الجمهورية- من تبنيه لقيام عدد من المشاريع بالجنوب مهماً، منوهاً إلى أن ذلك يسهم في خلق علاقة طيبة بين الشمال والجنوب، مثمناً جهوده في الإسهام بإنشاء علاقات طيبة بين ولايات التماذج والاهتمام بها.
و شخص د. لوكا بيونق مطلوبات المرحلة فيما يلي الاستفتاء صراحة، مؤكداً في ذات الوقت الالتزام بعدم العودة مجدداً لمربع الحرب في ظل تأكيدات رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب المتكررة، مشيراً إلى أن الوحدة هي المحك الحقيقي في راهن البلاد، وأضاف لا بد من توصيل الرسائل الموجبة لشعب الجنوب باعتباره صاحب القضية الأساسية.
وأوضح أن شريكي نيفاشا اتفقا على عدم حكم الشمال بنظام علماني وأن الشمال لابد أن يحكم بالشريعة الإسلامية، لكن قال إن الطرفين اتفقا على أن يعملا من أجل الوحدة وهو ما يقومان به الآن، منوهاً لأهمية تحسين البنيات التحتية بالجنوب وفقاً لما جاء في نيفاشا وطالب بيونق باستقلالية مفوضية الاستفتاء وتوفير كافة المعينات اللازمة لها حتى تتمكن من القيام بدورها بحيادية وشفافية ولا تحدث نتائج غير مرجوة، داعياً للاستفادة من جو الانتخابات ومفوضية الانتخابات، معتبراً أي تأخير لعملية الاستفتاء مؤشراً خطيراً خاصة لشعب الجنوب، وقال نعلم بأن هناك جهات تعمل بالطرق الفنية والإجرائية لتعطيل قيامه في موعده المضروب. لذلك نقول بأن ذلك ان حدث فهو بداية خطيرة لشعب الجنوب. وتتطرق لوكا لاستفتاء أبيى فقال إنه لابد أن يتم في نفس التوقيت الذي يتم فيه استفتاء الجنوب، وأضاف اختلفنا كحركة مع المؤتمر الوطني على تكوين مفوضية أبيى، لكن لابد للطرفين من الاتفاق عليها لأن أي محاولة لتأخيره يعد خرقاً للاتفاق ونادى الإعلام للعب دوره في الفترة المقبلة وأضاف الإعلام لم يستطع إبراز الطفرة التي حدثت بالجنوب الذي خرج من أطول حرب لكنه ساهم في تشويه صورة الأقليم، محملاً إياه مسئولية كبيرة لتأكيد احترام الحقوق الأساسية وإتاحة الفرصة للآخر، وزاد تكميم أفواه الانفصاليين جريمة.
غير أن البروفيسور الطيب زين العابدين المحلل السياسي أشار في ورقته التي قدمها للتحديات الأمنية التي تواجه البلاد حال حدوث الانفصال، مبدياً تخوفه من حدوث تمرد مسلح جديد في جنوب كردفان والنيل الأزرق إذا لم تقتنع قيادة الحركة في الولايتين بنتيجة المشورة الشعبية، فضلاً عن سريان عدوى الانفصال من الجنوب لحركات التمرد في دارفور إن لم تحل مشكلة الاقليم قبل الاستفتاء، وتوقع زين العابدين حدوث عنف قبلي في الجنوب أكثر مما يحدث الآن، إضافة لازدياد الانفلات الأمني والنهب المسلح في مناطق التوتر بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ويرى زين العابدين أن حدوث الانفصال يرفع من وتيرة الاضطرابات السياسية في الشمال للمطالبة بالمزيد من الحكم اللامركزي واقتسام الثورة مع المركز، مؤكداً أنه يزيد من الاستقطاب السياسي بين الحكومة والمعارضة وستحمل الأخيرة المؤتمر الوطني مسئولية انفصال الجنوب واشتعال الاضطرابات مجدداً.
إذن نجح المركز القومي للإنتاج الإعلامي في الحشد لمنبر لمناقشة قضية هامة ومصيرية تشكل الواقع السياسي الراهن ، وعليه الانتقال بمنبره إلى مخاطبة المواطن الجنوبي صاحب القضية الأولى والذي بيده مفاتيح الأمر كما قال وزير مجلس الوزراء القيادي بالحركة د. لوكا بيونق.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Kostawi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست