|
Re: حكايات وبعض القصص ... (Re: سفيان بشير نابرى)
|
هب أنني واجهتني!؟ أو أحاديث المرايا*،،
كان عُمر غريب ... نعم قلت هذا وأنا أتأملني من سنيناً مضت ... (ضحكُت باستخفاف أو استهتار أو استهجان أو بحياء لا ادري !!!) فقط هذه المقولة (كان عُمر غريب) خرجت مني بكامل الوعي ... نعم نعم هي بالضبط تعبرني كأمله ... استدركت كُنهي تماماً واستدركتُ إنها خرجت من عميق أعماقي وبجدارة بعد أن جلست لما يفوق يومين كاملين وأنا ابحثُني حنيةً حِنيه ( جمع ربما لن يكون سليم للحنايه) لم ابخل إطلاقا علي نفسي أن أتدثر خلف ما يقال عنه التقليد الاجتماعي أو العادات والتراث – تباً لهم جميعاً سجنوا سجننا في سجن اكبر- هكذا قلت حين مررت علي يافطة المجتمع المحافظ ، تسللت خلف خطواتي الأولي ووجدتها تتدرب علي السير في طريق عُبد بالألغام رسمته جدتي وجدة جدتي وأمي ونمطوا خطوي عليه إلي إن صرت لا أبصر إلا طريق ذكوري في ذاك الحين من العمر الذي لا افرق بين الحجر والبيضة !!! لكنهم بجدارة يحسدون عليها كانوا يعملون ليوم تطير فيه عصافيري إلي الأمام !!! في عمر العصافير هذا يمكنني أن احدد بسهولة أن عالمين مختلطين دهموني بسهولة استعصت علي سابقاً ألان أدرك هذا الأمر !!! عالمي ذاك لم يمضي كما كنت أظن قبل هذه اللحظة كنت عرضة دائماً أن أكن تحت مراقبة مغلفة بمسميات الخوف عليك ... كده عيب ... وعشان تكوني بت يحبوك الناس كلهم ... وعافين وراضين عنك اعملي كده ، وأنا الباحثة عنهم اعمل بنصيحتهم لأنهم أهلي واقرب الناس لي !! علي وجه الدقة ألان أري الأمر مفزع ، العالم الثاني وهو الأهم بالنسبة لي هو خوفي الذي استحضرني كحركة واستحضرني كانسانة تتداخل مع الآخرين ، نعم حركتي التي مضت بكل تلك الترسبات والمحاذير فخلقت بيني وبيني اشيأ عظيمة الأثر ، تركتني نهباً للخوف والوجل وتركتني مشرعة باب لأحلام أطوف عليها بخيالي المهتري بالتقليد ، رعب حقيقي هو الأمر ......
هاذين العالمين المتفردين يكمنان في روحٍ واحده !!! بالضبط كما تقبض يد احدِنا علي لوح ثلج وهو حديث عهد عن إدراك كُنه إحساسه!!! في تلك السن لم اشعر بالعتمة تتسلق روحي ، كنت فقط اصطدم كثيراً بين جمح رغباتي وأسطورة التربية ، هذا الأمر أيضا لم يبن ليً بما يشي عنه بوضوح فقط هي مجرد تجليات تظهر كلمح بصر وتختفي فجأة غير مخبرة عن إنها اختفت ليس بإرادتها إنما بعوامل المورُث في داخلي . الحياة رجل !!!!! هذه ليست قفزة بل هي الحقيقة مجردة ، ربما لو أمهلت نفسي قليلاً لقتلني الحياء المصطنع قبل أن ادلق اعترافي ! وصلت لهذه النقطة أيضا ليس قفزاً أو هرباً من تتبع سنين عمري ، لكن طالما أن كل ذاك الذي أنهضني وأنا لازلت طفلة صغيرة هو هذا الخوف والترهيب والتجهيز من اجل هذا الكائن ، ماذا يضيرني أن اعترف هذا الاعتراف (حين أقول هذا أبصر أهلي يخجلون في حين أنهم هم من صنعوا هذا الأمر ) ، حتى أحاولني أن أجد إنسانيتي التي تتناسب مع وضعي النوعي ، كأنثى تحسن الوقوف علي أمرِها ، بوعي هي التي اكتسبته عن مقدرة ، لماذا لا يحدث هذا ؟!. الحياة رجل ، هذا بالنسبة للمرآة ، أيضا هي أنثي ، وهذا بالنسبة للرجل ، هذا ليس هراء ، ليست تلسُنات جزافية ( هكذا حدثت نفسي لقطع الطريق أمام عودتها لمرحلة التكوين الأولي) ألأمر ألان بين يدأي ، لكن هل يكون الوضع هكذا سليم !!! ربما هو استغراب حقيقي لان واقع الأمر يتطلب هذا وواقع الأمر أيضاً يقول غير هذا !!!!! فالواقع ألأول هو مقدرتي أن تكون ليً شخصيتي الأنثوية التي تتعامل وتتحرك ملء إرادتها وحريتها واثقة من مقدرتها علي التعاطي مع الحياة ، الواقع الثاني ماذا سيُفهم هذا وسط مجتمع أصر علي نهوضي نصف مختلة ( إن لم يكن أكثر من النصف ) سرحت مع واقع الأمر الثاني لأني سرت في حياتي السابقة بعض خطوات ، وجدتها في لحظة الجرد هذه محرجة جداً ، ليست محرجة لوضعي النوعي بل محرجة للوعي ألذكوري الذي يطالبني أن أكون تبيعة فقط مجرد امرأة ليس لها إلا بيتها فقط وتربية العيال وطاعة الأسرة حتى ولو كان الأمر ضد نفسها ، يراني هذا الوعي جميلة حين أكون خفيضة الصوت مكسورة العين تجيد الإجابة بنعم ليس غيرها ، كذلك محرجة لوعي ذكوري من جانب أخر هو ذاك الذي يدعوني أن أتحرر نوعاً ماء من التمرس في التخلف ألحريمي الذي يفقدني صفة التعاطي مع الوجود بمبدأ إنسانيتي وعقلي ويطلقني مجرد امرأة كل حقوقها التي تهضم عنها ما هضمت إلا لأنها تنال بعض الحقوق لأنها تبع حق كامل للرجل ينال الحقوق عِوضاً عنها ليمنحها لها بطريق أخر !! ووسط حركتي التي تتلمس أشيائي ، لم أرهب أن أكون أنا ، بكل أريحية تعاملت بوثوقي في روحي ووعي ، أحزنني كثيراً أن يسعد معظم الشباب بوعي وبفهمي للحياة ، ليس لأنهم يتمنون مثل هذا العنصر وتكاثره بل لأن فهم أغلبيتهم أن هذا العنصر سهل جداً غوايته الجسدية ليس إي غواية أخري ( لن أضع استعجاب هنا فهذه حقيقة الأمر ) كنت أحزن كثيراً ، لكني أثبت لنفسي أن الأمر يمكنه الحدوث فقط بشروط مختلفة ( لم أدريها لكني أشعرها جيداً) ويسقط نوع كثر من الرجل ويظل نوع كثير أخر منهم لم أصادفه إلي ألان ، ألان بشكل واضح ( ربما به بعض الاختلال لأني لم أكُون معارفي كاملة بعد) أأكد لروحي أني أشد عزيمة في المضي إلي ألإمام لكسب مقدار محترم لنوعي ( محترم هذه معيارية ليس لتربية فقط هي للإنسانية بكافة موروثاتها التي تخص إنسانية النوع) لأمكنني من التعايش بطمأنينة يندر وجودها لكن ليس مستحيلة . ((أن تكوني أنثي لكِ عقلك في هذا المجتمع هذا يعني أنك ستكونين مجنونة،،)) انتهي،، ليس هناك ما أقوله ،،
* هذه الكتابة كتبتها بروح بعض صديقاتي ربما هو تعدي مني لارواحهم لكني وضعت نفسي في مكانهم وتخيلت هذا.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حكايات وبعض القصص ... | سفيان بشير نابرى | 09-17-10, 07:05 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | سفيان بشير نابرى | 09-17-10, 07:16 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | سفيان بشير نابرى | 09-17-10, 07:23 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | هشام الطيب | 09-17-10, 07:32 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | سفيان بشير نابرى | 09-17-10, 07:54 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | سفيان بشير نابرى | 09-17-10, 08:07 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | سفيان بشير نابرى | 09-17-10, 08:18 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | سفيان بشير نابرى | 09-17-10, 08:28 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | اميرة السيد | 09-17-10, 08:45 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | محمد علي شقدي | 09-17-10, 09:33 PM |
Re: حكايات وبعض القصص ... | أشرف البنا | 09-17-10, 09:37 PM |
|
|
|