الدكتاتوريات و العملاء اكثر من خدموا المصالح المصرية فى...ســـودان (بعض الرصد)
---
فى زمان تسعينى بعيد كنت أعمل بالتجارة بين شلاتين وحلايب وبوتسودان مع شقيقى الأكبر ومن الطريف ان لوارينا حينما تخرج من السوق الشعبى بوتسودان بأتجاه شلاتين وحلايب ممتلئة وعلى (تندتها) بعض الركاب محظوظى (الطراوة) و(نسام) الطريق , كان بعض الصبية يطاردونا وهم يصيحون (الجلول-الجلول) وأظنها تعنى التاجر المتجول. فى شلاتين وحلايب صدمت فى أول زيارة لى حينما شاهدت أن تلك البلاد التى علمتنا كتب الجغرافية والتاريخ أنها تتبع فعلياً لسيادة وطننا قد طوقتها واستوطنتها مصر كازينو ,ومستشفى ومدارس..وحياة تتداخل بشكل غريب مقهى سودانى يقدم (شايينا) (وقهوتنا) باأيادى بجاوية وأولاد جزيرة وشمالية ودارفور ومقهى مصرى شيشه وينسون وشاى, جنود سودانيين بلاسلطات عاكفين على عد نقود واستبدال بضائع وشراءها وجنود مصريين يمارسون سلطاتهم العسكرية لبطف وذكاء أستخباراتى على المنطقة وكلماعليها.. من الأشياء التى أحزنتنى هى أن ترى خيمة عساكرنا فى حالة يرثى لها وترى على البعد منها خيمة جنود مصريين (مجيهة) وأمامها مولدات طاقة شمسية..فى الطريق سألت أحد أبنا البجا كان قد صعد الى (اللورى) من خلا ومكان تعجز فيه عن تحديد وجهة قدومه وكأنه نبت من وسط الأحجار والرمال سألته حينما جاورنى فى الرحلة سألته كمثقف ممتلئ بالمعانى الوطنية الكبيرة مثل السيادة والدفاع عن الأرض من تغول المصريين وكانت قد أزعجتنى حالة من السكون الغريب لأهل المنطقة وكأنهم لايعنيهم الى من تذهب أرضهم كانت بالطبع مزعجة لى وأنا الباحث عن مقاومة شلاتينية وحلائبية وأبورمادية (من ابورماد) للأحتلال المصرى..أها أنتو أخير ليكم تكونوا مع مصر ولا السودان..صوب نظرة حادة تجاهى ثم أردف سريعاً....( نحن مع الرزق)
أها ياأبابكر مرق لينا عبدالناصر وشهدى عطية الشافعى وأمين العالم وصنع الله وأحمد فؤاد نجم وأدوراد خراط وأسامة أنور عكاشة وغيرهم وغيرهم من (الأحتيال الذى يطبع الشخصية المصرية ينوبك ثواب ياعم)
(عدل بواسطة حاتم الياس on 09-09-2010, 09:49 PM) (عدل بواسطة حاتم الياس on 09-09-2010, 09:53 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حاتم الياس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست