|
|
 نص المذكرة التى قدمتها اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي السوداني للسيد/ وزير شئون مجلس الوزرا
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد/ وزير شئون مجلس الوزراء
السادة أعضاء مجلس الوزراء
تحية طيبة وبعد :
لم يعد الصبر محتملا أمام هذا الغلاء الفاحش الذي هجم على السوق حتى لا تكاد أي سلعة ضرورية كانت أم ثانوية تنجو منه لقد فقد المواطن المغلوب على أمره كل حيلة حيال هذا الغلاء غير المبرر وغير المنطقي ذلك لأنه حدث فجأة دون مسببات رغم الارتفاع المستمرلأسعار السلع والذي أصبح سمة من سمات السوق إلا أن هذه الطفرة الأخيرة في الأسعار لم يكن لنا بها قبيل ، كما أن الزيادة في الأسعار تتفاوت وفقا لمزاج كل تاجر على حدة دون رقيب أو حسيب . فقد تضاعفت الأسعار بين عشية و ضحاها إلى حد الجنون ؛ إذ بلغ كيلو اللحم العجالي 16جنيه واللحم الضأني 22 جنيه للكيلو وبلغ سعر رطل السكر 150 جنيه والويكة التي كانت حتى وقت قريب تمثل الغذاء الشعبي لغالبية أهل السودان وقوت الفقراء أصبحت من ضروب السلع الفاخرة إذ بلغ سعر الربع منها 70 سبعين جنيها ،أما الطماطم فقد اختفت من الموائد السودانية.
يحدث هذا والناس يستعدون لاستقبال شهر رمضان المعظم ذلك الشهر الذي ينتظره الناس عاما كاملا وتدخر فيه ربات البيوت ما وسعن لأجل أن تنعم الأسرة بإفطار هنئ حيث تشهد المائدة تنوعا كل قدر طاقته . وفي الدول التي تعيش بها غالبية مسلمة تبذل الدولة جهدا في توفير السلع الرمضانية حتى تجعل من الشهر عيدا لرعاياها . لكن ما يحدث عندنا يخالف مثل هذا التقليد فقبل كل بداية رمضان ترتفع أسعار السلع إلى حد الندرة ، وما رمضان العام الماضي ببعيد عن الأذهان حيث اختفت سلعة رماضانية أساسية كالسكر لتظهر في مراكز توزيع إما وهمية أو بعيدة المنال لكنها توفرت بأسعار عالية صارت هي السائدة فيما بعد . والآن يعاد نفس السناريو بصورة أكثر حدة إذ شمل جميع السلع بلا استثناء .
ونحن إذ نطرح أمامكم هذا الأمر إنما لإحساسنا بالمعاناة التي تعيشها ربات البيوت من الصبح وحتى المساء لهثا وراء ماتيسر منالسلع إن كان هناك ما تيسر ، ونحن إذ نخاطبكم إنما لنذكّر ببرنامجكم الانتخابي الذي مازالت لوحاته تملا الأرجاء تبشر بعهد رخاء ورفاه وخدمات صحية وتعليم متاح وما أن انتهت الانتخابات حتى وجدنا أنفسنا نواجه واقعا لا قبيل لنا به من غلاء طاحن وندرة في مياه الشرب وانقطاع في التيار الكهربائي وتدني مريع في الخدمات الصحية وتفشي الأمراض وتدهور في صحة البيئة.
أيها السادة وانتم تبدأون دورة جديدة في الحكم نضع أمامكم هذه المسألة العاجلة التي أوجزناها في هذه المذكرة التي نعتقد لا تكاد تحمل إلا جزءا يسيرا من معاناة المواطنين نأمل في تجاوبكم الصادق والسريع معها لأنها تمس عصب الحياة ولأن الإنسان إذا جاع تحول إلى وحشا ضاريا.
نعلم أن البلاد تمر بمنعطف سياسي خطير وهو ما يستوجب من القائمين على أمر البلد إن يسدوا الجبهات ألأخرى وأولها توفير العيش الكريم والأمن للمواطن حتى يستطيع أن يبصر بعين العقل
ولكم الشكر
اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي السوداني
التاسع من أغسطس 2010
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
نجلاء سيد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست