ود الـــــــغرب : الالهة التى تكـــــِذب

Quote: إن آلهة اليونان و اساطيرها لتحفة للقارئ او المتلقى, فهذا الكم من الآلهة و الاساطير يعكس (فى نظرى الطشاش) مدى اتفاقى التام مع الكاتب فى ان الشرك هو فعلا يوحى فى حياة السذج ......وعدم اتفاقى معه فى فطرة الانسان على عبادة جمع من الآلهة ولى عودة للنقاش فى هذا القول. فكيف يصبح "أبولو إله الشمس" و "بوسيديون إله البحر " و "زيوس إله الحرب "؟ بوسيديون ارتكب الخطيئة مع بنت جميلة, الامر الذى جعل اثينا تغضب عنها ولم تغضب من بوسيديون ثم جعلت جل لعنتها و تحول تلك البنت الجميلة الى إمراءة بشعة المظهر شعرها عبارة عن ثعابين و سميت "ميدوسا" ربة الحكمة و الثعابين -تخيل عزيزى القارئ من خطيئة الى ربة الحكمة - و ميدوسا تحول كل من ينظر اليها الى تمثال من حجر . الا ان "بروسيوس" وهو احد الابطال و إبن "زيوس إله الحرب" من إمراة بشرية و "هيرقل او هرقل" اخيه من الاب قام بقتل "ميدوسا" لينقذ حبيبته من التنين, و استخدم راس ميدوسا المقطوع ليحول التنين الى حجر ... لماذا لم يساعده اخوته الابطال اذا ..؟؟ هيركل او هرقل مشغول بقتل الهيدرا ..."اطلس" منهمك برفع الكرة الارضية .."برومثيوس" له قصة عجبية و هى سرق بروميثيوس شعلة المعرفة من عند "زيوس" كبير الآلهة ليعطيها للبشر. كان بروميثيوس إلهاً كذلك، لكنه ارتأى أن المعرفة لا يصح أن تبقى لدى الآلهة فقط، و لم يكن أبداً مؤيداً لزيوس في عزلته عن البشر و احتقاره لهم. و بالرغم من تحذيرات زيوس له بأن المعرفة المقدسة لا تصلح للبشر ، فقد خدعه بروميثيوس و أعطى للبشر - الساكنين في الكهف المظلم آنذاك - ما قد يفتح لهم مجال الألوهية. فوهبهم حرفة النجارة، و علوم الفلك لمعرفة الأزمان و النجوم، ثم أعطاهم الكتابة. و أخيراً سرق شعلة النار المقدسة من عند زيوس و وهبها للبشر! حين أضاءت النار المقدسة الكهف المظلم، تفجّر الإبداع لدى البشر! و بدا أنهم قد يصيرون هم ايضاً آلهةً أو ما شابه. عندها، حمى غضب زيوس - كبير الآلهة - على بروميثيوس و على البشر؛ فقرر أن يعاقب الجميع! عوقب بروميثيوس - الإله الطيب - بأن عُلِّق على جبل القوقاز عارياً، بينما النسر الإلهي يأكل كبده. و حتى يدوم عقابه للأبد، فقد أمر زيوس بأن يُخلق له كبدٌ جديد كلما فنى واحد… هكذا تحمّل بروميثيوس ثمن محبته للبشر !